رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 11 مايو، 2019 0 تعليق

الشيخ محمد عبد الله همباسي- رئيس جمعية أبي بكر الصديق الإسلامية- لـ(الفرقان): نسعى لبناء جيل رباني خلقه القرآن


منذ وضع المسلمون أقدامهم في الغرب والإسلام يتنامى ويزداد انتشاره يومًا بعد يوم, ويقبل عليه الناس أفواجًا يرتضونه دينًا لهم, ويقبلونه منهجًا يُسيِّر حياتهم, حتى أصبح  - بفضل الله - الدين الأوسع انتشارًا عالميًا؛ ولما كان العيش في بلاد كأمريكا - التي تعج بالتيارات المختلفة والأفكار المتباينة، فضلا عما فيها من تفلت عن ربقة الأخلاق بدعوى الحرية، سعى المهتمون بالعمل الدعوي إلى إيجاد مؤسسات تسعى للمحافظة على الجاليات المسلمة من الذوبان في تلك المجتمعات؛ فأُسست المراكز الإسلامية في عرض البلاد وطولها، وأصبحت لها أنشطتها المختلفة؛ وفعالياتها المتنوعة التي ساهمت في الحفاظ على هوية أبناء الجاليات في أمريكا، ومن هذه المؤسسات التي نتعرف عليها اليوم جمعية أبي بكر الصديق رضي الله عنه بولاية (مينسوتا)؛ حيث التقينا رئيس الجمعية الشيخ محمد عبد الله همباسي.

- في البداية نريد فكرة مختصرة عن الجمعية، التأسيس والرؤية والأهداف التي تسعى لتحقيقها.

- هي جمعية غير ربحية، معترف بها ومسجلة رسمياً لدى الحكومة المحلية والفيدرالية، أُسست سنة ١٩٩٩، ومقرّها مدينة (مينابوليس) في ولاية (مينسوتا) الأمريكية، رؤيتنا بناء جيل قرآني متمسك بدينه الحنيف، وتسعى الجمعية لتحقيق عدد من الأهداف أهمها: الحفاظ على علاقة المسلمين بدينهم وتمتين الروابط بينهم، وخدمة أبناء الجالية المسلمة دينياً واجتماعياً وثقافياً، وبناء مدراس إسلامية تكفي للأعداد المتزايدة من أبناء المسلمين.

- ما أهم الإنجازات التي حققتها الجمعية منذ إنشائها؟

- لا شك أن الجمعية حققت العديد من الإنجازات بفضل الله -تعالى- على المستويين العلمي، والإداري؛ فقد تم شراء المبنى الحالي للجمعية سنة ٢٠٠٥ بقيمة ١,٧ مليون دولار أمريكي، وبنينا مسجداً داخل المبنى وجهزناه سنة ٢٠٠٦، ثم بنيت المدرسة القرآنية والنظامية داخل المبنی في الدور الثاني الذي لم يكن مدرسة فی ساحة الدعوة.

     وعلى المستوى العملي خرجنا ١٠٠٠ حافظ وحافظة للقرآن الكريم، وأسلم  ٥٠٠ شخص بعد فضل الله -تعالى- ثم بفضل جهود دعاة الجمعية.

- ما أهم التحديات التي تواجه عملكم وتحقيق رسالتكم؟

- لا شك أن الدعوة في الغرب تواجه العديد من التحديات من أهمها الحاجة للدعم المالي؛ وذلك لترميم نصف المبنى؛ لأنه غير جاهز للاستخدام، ويحتاج إلى عمليات بناء وترميم، والحاجة لتوسيع المدرسة؛ لأن عدد الطلاب حاليًا وصل إلى  ١٨٠٠ طالب وطالبة، والمبنى لا يكفي لهم، كذلك من أهم احتياجات الجمعية الحاجة لتوسيع المسجد؛ لأنه لا يكفي للمصلين في أيّام عطلة الأسبوع، والجُمعه، والأعياد.

- ما الدور الدعوي الذي تقوم به الجمعية لحماية أبناء الجالية المسلمة من الذوبان في المجتمع الأمريكي؟

- للجمعية جهود مميزة في العمل الدعوي نذكر منها، تنفيذ دورات في القراءة والكتابة والفقه الإسلامي، واجتذاب أبناء المسلمين بدعوتهم لبعض الحفلات والنشاطات الرياضية، وإقامة دورات ثقافية ورحلات صيفية ورحلات عبادية، وتوزيع المنشورات التي تحثهم على الارتباط بدينهم الحنيف وتعاليمه.

- ما نظام الدراسة بالجمعية؟ وما أهم الشرائح العمرية التي تستفيد من خدمات الجمعية؟

- المستفيدون من خدمات الجمعية من الشباب والبنات، بين الأعمار ٥ سنوات إلى ٢٠ سنة ..

- ما أبرز أنشطة الجمعية ومشاريعها؟

- من أنشطة الجمعية الرئيسة، حلقات حفظ القرآن الكريم، وتعليم اللغة العربية، والدراسات الإسلامية، وتعليم الفقه والعلوم الشرعية، وتوفير التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة.

- ما وسائل الدعم للجمعية ؟

- تعتمد الجمعية في الأساس على تبرعات المسلمين داخل أمريكا، وهي غير كافية لتغطية المصاريف اللازمة لإدارة الجمعية، ثم أوقاف بسيطة (مطعم ومكتبة)، وهي تساهم مساهمة ضئيلا في تغطية احتياجات الجمعية.

- ما طموحاتكم المستقبلية التي تسعون لتحقيقها؟

- الطموحات لا شك متعددة لكن أبرزها الآن هو توسيع المشاريع الوقفية حتى نصل إلى الاكتفاء الذاتي، ثم فتح فروع أخرى للجمعية، حتى نحقق الانتشار الأفقي؛ لأنها المركز الرئيس في تحفيظ القرآن الكريم في ولاية (مينسوتا)، ويضطر المسلمون للسفر البعيد إليها.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك