الشيخ سعيد حماد لـ«لفرقان»: رؤيتنا للدعوة في أفريقيا الاهتمام بالإنسان فـي الدرجـة الأولـى فالسـاجد قبـل المساجد، والمصلِّي قبل المصلَّى
نحن -بفضل الله- نتحرك تحركًا منظمًا من خلال محاور عدة؛ المحور التعليمي؛ والإعلامي، والاجتماعي، والإغاثي، والإداري، والوقفي، والمحور الاقتصادي
نخطط للعمل بصورة أكثر مؤسسية، وتأهيل كوادر مدربة على معرفة بالعقيدة الصحيحة والسنة وكذلك مدربة على لغة أهل المكان وعلى مهارات التواصل وعلى معرفة باحتياجاتهم
من أهم التحديات التي تواجهنا ما يثيره الإعلام الغربي تجاه المسلمين من كونهم إرهابيين ومصاصي دماء وأعداء للإنسانية ومدمني حروب وغير ذلك
كثيرة هي قصص النجاح والتميز، لكن قليلا منها يجمع بين التفوق والريادة في طلب العلم والدعوة إلى الله، وكذلك التفوق المهني والريادة في العمل الوظيفي، وضيف حوارنا في هذا العدد من هذه النوعية المتميزة من الرجال، إنه الشيخ سعيد بن عبد الله بن علي آل حماد عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بالإسكندرية، وأحد مؤسسيها، من مواليد محافظة الإسكندرية عام 1949م، حصل على بكالوريوس الهندسة في عام 1962م، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى درجه وكيل وزارة، وحصل علي إجازة في التجويد عام 1982م من جامعة الأزهر، ويتحدث اللغة الانجليزية واللغة الألمانية.
شارك في العديد من المؤتمرات بأمريكا وأوربا، فضلا عن رحلات دعوية إلى أمريكا وألمانيا والسويد والدنمارك وفرنسا وإيطاليا واليونان، ويعد أحد العلامات البارزة في الدعوة إلى الله في القارة السمراء التي جاب معظم بلدانها لنشر الإسلام والمنهج السلفي الصحيح؛ فأسلم على يديه عشرات الآلاف، وأجرى الله على يديه خيرًا وفيرًا لأهل هذه القارة، حتى أطلق عليه سفير الدعوة السلفية في قارة أفريقيا.
- في البداية سألت عن مسيرته الدعوية خارج القطر المصري متى وكيف بدأت؟
- فقال مشكورًا: نستطيع القول: إن البداية الحقيقية كانت أثناء زيارتي إلى فرنسا لأشهر عدة للتدريب عام ١٩٧٨، وتلتها زيارات لألمانيا، والنمسا، وبلجيكا، والسويد، وهولندا، والدانمارك، بدءًا من عام ١٩٨٦، ويسر الله لي زيارة العديد من المراكز الإسلامية والمساجد الكبرى، وإلقاء عدد من الدروس والخطب، ولاسيما في المساجد التي كانت كنائس واشتراها عدد من المغاربة وحولوها إلى مساجد، ثم بعد التقاعد من الوظيفة عام ٢٠٠٩؛ ذهبت في جولات لهذه الدول مرة أخرى، ولاسيما في رمضان لإمامة المصلين.
- متى وكيف بدأت دعوتكم في إفريقيا؟
- بدأ العمل المنتظم في إفريقيا بدءًا من عام ٢٠١١ بزيارة السودان، وتوجو، وبنين، ومالاوي، وزائير، والكونغو، ورواندا، وبوروندي، والصومال، وكينيا، وليبيا، وتشاد، والنيجر، وغانا، الحركة كانت واسعة بفضل الله، ووفقنا الله لقدر كبير من الخير، أسأل الله أن يتقبله، وأن يجعله في ميزان حسنات إخواننا في الدعوة السلفية وشيوخها الأفاضل.
- بأي محطة نبدأ عن جولاتكم الإفريقية؟
- دعنا نبدأ من ليبيا، فقد تحركنا إلى ليبيا أثناء محنتها وخلال الأحداث العنيفة التي مرت بها؛ حيث كان يتعرض فيها أغلب الشعب الليبي للإبادة، فحركنا ١٠ قوافل إغاثية حملت ثلاثة آلاف طن من الأغذية وألبان الأطفال، كما حركنا قوافل طبية للقيام بما يلزم تجاه الجرحى ومن تضرروا من العمليات العسكرية التي تم توجيهها لكثير من المدن.
ثم لما كانت مجاعة الصومال الأخيرة تحركنا إليها؛ حيث قمنا بكفالة ٢٠٠٠ أسرة بفضل الله؛ حيث كنا نشتري الأطعمة والأدوية من كينيا، وننقلها إلى الصومال لدعم الفقراء والأسر المعيلة ولاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال، وكذلك قمنا بتوفير الأضاحي لأهل البلد، وكذلك الحقائب الخيرية للإطعام في رمضان والحمد لله على نعمته.
- كانت هاتان المحطتان ضروريتان حينها، فماذا عن تحركاتكم الأخرى؟
- نعم كما ذكرت فإن الضرورة فرضت علينا التحرك في هذه البلدان للحاجة الملحة وقتها، وقد تحركنا فيما بعد وذهبنا إلى الكونغو؛ حيث كانت من أهم محطاتنا؛ حيث قمنا بعمل مجموعات طبية من أطباء الدعوة السلفية بمحافظة الإسكندرية، وقام الإخوة الأطباء بإجراء 200 عملية مياه بيضاء على العيون (كتراكت)، و50 عملية جراحة عامة وجراحة عظام، وقام الأطباء كذلك بدعوة ما يزيد عن 5000 آلاف مريض إلى الإسلام.
- كيف كانت استجابة هؤلاء لدعوتكم للإسلام؟
- بفضل الله، كانت الاستجابة فوق توقعاتنا؛ حيث أسلم على أيدينا -بفضل الله- في هذه الرحلة، قرابة 50 طالباً من طلبة الكليات العملية في الكونغو بعد إلقاء عدد من المحاضرات فيهم، وكذلك المئات من أهل القرى؛ حيث سبق ذلك إسلام 12 زعيماً قبلياً، ويطلقون عليهم (الملوك)، وتتبع لهم عشرات القرى، والحقيقة أن تقديم الإحسان إلى الخلق بين يدي الدعوة إلى الله، كحفر الآبار للشرب وري الأراضي واستصلاحها، وإطعام الطعام، وإعانة ذوي الحاجات والفقراء، وتأليف قلوب كبار القوم كان من أهم أسباب نجاح دعوتنا، وهذا من السنة، ومصرف من مصارف الزكاة المعروفة (المؤلفة قلوبهم).
- بلغتنا أخبار عديدة مبشرة عن عملكم في جمهوريتي مالاوي وبنين؛ فنحب أن نسمع كيف جرت الأمور في هاتين الدولتين؟
- بالفعل كانت أفضل تجاربنا وأقواها في مالاوي وبنين؛ حيث بلغ العمل الدعوي فيهما أفضل أحواله، وتحركنا فيهما بتنظيم أكثر لبناء عمل مستدام في هذه الأماكن وعدم الاقتصار على الزيارات المتقطعة؛ حيث أسلم على أيدينا -بفضل الله- في بنين وحدها حوالي 60 ألف شخص، وأقمنا فيها 20 مركزًا دعويًا، وقمنا بتوطين 93 داعية مقيمين لمتابعة حوالي 320 قرية، وقريب من هذا العدد من الدعاة في مالاوي فضلا عن 50 مدرسة للقرآن، وأقمنا في بنين ومالاوي جمعيتي الإحسان والبر، والجمعية الخيرية لتطوير المجتمع في بنين وتنميته لمتابعة هذا العمل الدعوي، فضلا عن المشروعات التنموية الأخرى.
- هل قمتم بتنفيذ مشاريع خدمية أو مشاريع تنموية في البلدان التي قمتم بزيارتها؟
- نحن -بفضل الله- نتحرك تحركًا منظمًا من خلال محاور عدة؛ المحور التعليمي؛ ويشمل المدارس ومعاهد القرآن، والمحور الإعلامي، والمحور الاجتماعي، والمحور الإغاثي، والمحور الإداري، والمحور الوقفي، والمحور الاقتصادي، وهذان المحوران الأخيران في غاية الأهمية والضرورة لاستمرار العمل والقدرة على مواصلة الإنفاق على أمور الدعوة إلى الله؛ حيث نقوم بشراء الأراضي الصالحة للزراعة ونستصلحها، ونحفر الآبار، وعائد هذه الاستثمارات يصب في نفقات العمل الدعوي، وبلغت استثماراتنا حتى الآن حوالي 40 فداناً، وسعر استصلاح الفدان زهيد بالنسبة لمثيله في دولنا؛ حيث لا يتجاوز الألف دولار، ولكن الأمر يحتاج إلى المزيد والمزيد، رعاية لأهل هذه المناطق، ولتوظيفهم وإيجاد فرص عمل تسد احتياجاتهم، وكذلك لإيجاد موارد للإنفاق على العمل الدعوي والإغاثي وبقية المحاور.
- هل انخفاض تكلفة الاستصلاح وغيره من المشاريع يمثل فرصة دعوية أم أن الأمر له أبعاد أخرى؟
- بل الأمر أيسر من ذلك بكثير؛ فبناء مصلى كبير يتجاوز مائة متر مربع لا يكلف أكثر من 4000 دولار، وحفر بئر للري وتوفير مياه الشرب يتراوح بين الألف والخمسة آلاف دولار في أصعب الظروف حسب المكان والعمق وغيره، بل توجد فرص استثمارية ضخمة لمن أراد، وليست فرصاً دعوية فحسب؛ فهذه الدول واعدة جدًا، وتحقق سنويًا معدلات نمو كبيرة، توفر لمن أراد الاستثمار وخدمة العمل الدعوي، في الوقت نفسه عائدًا يجمع له الخيرين، ولاسيما الاستثمار في مجالات الاستيراد والتصدير، واستصلاح الأراضي وتربية الدواجن وزراعة الأسماك، وكذلك العمل الطبي وغيره من الأنشطة التي لها جوانب إنسانية وخدمية تكون بوابة واسعة لقبول العمل الدعوي أو تسهيل عمله، هل تتخيل أن الكونغو وحدها بها 8 مليون مريض كلى من أصل 70 مليون مواطن، ولا تتوفر لهم سوى 12 وحدة غسيل كلوي، وتبلغ تكلفة الجلسة الواحدة حوالي 300 دولار؟، هناك نقص شديد في الإمكانات الطبية المختلفة، ولاسيما أدوات تشخيص الأمراض كالأشعة وغيرها، والأدوية الجيدة الفعالة، وكذلك هناك نقص شديد في التدريب المتخصص للتمريض الذي يمكن من إنقاذ آلاف الحالات، ولاسيما العناية بالحوامل والأطفال وعمليات التوليد ورعاية المرضى وغيرها.
- هل لك أن تحدثنا عن موقف مؤثر تعرضت له في جولاتكم الدعوية المباركة في إفريقيا؟
- المواقف كثيرة، ولكن يحضرني موقف حدث عام 2012 مع سائق في أوغندا يدعى (أديسون) مكثت معه فترة وجيزة جدًا أثناء وجودنا هناك لتحضير أضحيات العيد ونقلها إلى الصومال؛ حيث دعوت الله أن يفتح لي قلبه وأن يهديه للإسلام فرأيت عجبًا؛ حيث لم يطل حديثي معه لأكثر من 35 دقيقة، سألته فيها عن الهدف من الحياة، وعن الطريقة المثلى للحياة، وركزت في حديثي على قضيتي التوحيد والرسالة، وناقشني مناقشة سريعة في ألوهية المسيح، ولم تطل المناقشة كثيرًا، وشرح الله قلبه للإسلام ونطق بالشهادتين وسميته عبد الرحمن، العجيب في الأمر أنه في خلال 48 ساعة دعا أهله فأسلمت أمه وزوجته وأبناءه الستة واثنان من إخوته، الأكثر إثارة للعجب أنه نقل لي الحوار الذي دار مع أمه، التي أخبرته بأن جدودهم كانوا مسلمين، وأن من أسمائهم فاطمة وعائشة وغير ذلك من الأسماء المسلمة، وأن إسلامهم كان على أيدي البعثة الأزهرية المصرية عام 1860 التي رافقت الحملة التي قام بها الخديو إسماعيل لنصرة بعض القبائل التي استنجدت به لحسم الصراع الكبير الذي دار بين القبائل هناك، فكانت الحملة التي رافقتها بعثة من الدعاة الأزهريين ففتح الله على أيديهم، وما يزال إلى يومنا هذا يوجد شاهد مبني مكتوب عليه: (هذه حدود المملكة المصرية)، التي ضمت السودان، وأوغندا، ومصر، فجاء الاحتلال الأجنبي ليفصل أوغندا ثم السودان، ثم يتم تقسيم السودان إلى شمال وجنوب، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
- ما أولوياتكم في العمل الدعوي في هذه البلاد؟
- نسعى لنشر العقيدة الصحيحة من خلال تدريس القرآن والسنة والتفسير والسيرة، وتفنيد الشبهات المعتادة حول الإسلام وكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم، ونضع نصب أعيينا الاهتمام بالطفل؛ حيث يمثل الأطفال المخزون الاستراتيجي لأي أمة، وكذلك نضع اهتمامنا بالبشر في الدرجة الأولى أكثر من الاهتمام بالمنشآت؛ حيث ينبغي الاهتمام بالساجد قبل المساجد، وبالمصلِي قبل المصلَى.
- ما أهم التحديات التي تواجهكم في عملكم الدعوي في القارة الأفريقية؟
- ربما يكون الأكثر صعوبة بخلاف القضايا العقدية، هو ما يثيره الإعلام الغربي تجاه المسلمين من كونهم إرهابيين ومصاصي دماء وأعداء للإنسانية ومدمني حروب وغير ذلك، وهو ما قابلناه بدرجة أكبر وسط الشباب الجامعي، وأذكر أنه بعد إلقاء محاضرة في جامعة الكونغو. سألني أحد الطلاب حول هذه النقطة وكانت نقطة اتهام واضحة وافقه عليها آخرون، فكانت الإجابة تدور حول المجازر التي ارتكبها الاحتلال البلجيكي مثلا في الكونغو بلد السائل؛ حيث قتلوا الشباب وأخذوهم عبيداً في بلادهم، ونهبوا ثروات البلاد، وسألته هل من قام بذلك المسلمون؟ وكررت عليه السؤال حول من أوقد نار الحروب العالمية وعن مقتل أكثر من 70 مليون نسمة فيها، وكذلك مقتل قرابة المليون نفس في فيتنام الجنوبية على أيدي الأمريكان، والذين ألقوا القنبلة الذرية على هيروشيما ونجازاكي بعد استسلام اليابان في الحرب العالمية،وكذلك مقتل مليون نفس في الجزائر على أيدي الفرنسيين، والمجازر التي ارتكبها الأوروبيون في إفريقيا وآلاف الأطنان من الذهب التي سرقوها، ونهبهم لخيرات البلاد، وكذلك ما فعلوه في الأمريكتين؛ حيث أقاموا أبشع المذابح العرقية في التاريخ للسكان الأصليين لأمريكا، وكذلك ضحايا الحروب الأهلية الأمريكية، وفي كل مرة كان يوافقني في إجابة الأسئلة حتى شرح الله صدره للإسلام هو و 15 من زملائه.
كما أن من أهم التحديات التي تواجهنا الجهود التي يبذلها أهل الباطل لنشر معتقداتهم، فالكنائس وبالذات في المدن تعمل بكثافة غير عادية؛ ولذا تجد إسلام القرويين أسهل بدرجة ملحوظة من إسلام أهل المدن، وكذلك البعثات التبشرية الإغاثية التي تعمل في القرى، وتغدق عليهم الأموال والإعانات باسم المسيح، والكنيسة لها تأثير كبير على الوضع السياسي، فمثلاً في بنين يبلغ تعداد المسلمين على الحقيقة حوالي 55% من السكان، بينما ما ينشره التعداد الرسمي لا يتجاوز رقم ال 20% لأسباب سياسية متأثرة بأهداف الكنيسة؛ لذا فالمخاطر كبيرة، منها الخوف من ارتداد من أسلم، فضلا عن تسرب فساد المعتقد والبدع وسط قديمي وحديثي الإسلام، وكذلك نعاني قلة وضعف مواردنا المالية؛ مما يهدد بتوقف الكثير من الأنشطة وضياع الخطوات التي تمت بالفعل.
- هل تخططون للتحرك في مساحات أخرى خارج إفريقا؟
كان لنا عمل دعوي في آسيا، ولاسيما ماليزيا، وإندونيسا، اللتان يمكن عدهما بوابة للعديد من الدول المحيطة مثل بروناي، وسنغافورة، وتايلاند، ولاوس، وكمبوديا، وبورما، والفلبين، وفيتنام، ونطمح إلى الاهتمام بالعمل الدعوي في هذه الدول، ولاسيما من خلال معاهد القرآن، وكذلك نطمح للعمل في آسيا الوسطى التي وجدنا فيها صعوبات نتيجة تغلل الفكر الصوفي في هذه الدول التي تجعلهم ينظرون بتشكك دائم لأهل السنة من العرب؛ حيث يطلقون عليهم (الوهابيين)، ويصفونهم بالتشدد والتطرف والإرهاب وغير ذلك مما يشاع، كذلك نطمح لإرسال مائة داعية خلال الخمس سنوات القادمة إلى أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى لإقامة مائة مركز إسلامي في هذه الدول التي تعاني من قلة عدد المسلمين والضعف الشديد في العمل الدعوي، الطموحات كثيرة ونسأل الله التوفيق والسداد والقبول.
- ما طموحاتكم في العمل في القارة الإفريقية في المرحلة المقبلة؟
- أسأل الله أن يوفقنا للاستمرار، وأن يؤيدنا لتحقيق ما نخطط له من تحويل العمل إلى صورة أكثر مؤسسية، وإحداث نقلات نوعية فيه، وتأهيل كوادر مدربة على معرفة بالعقيدة الصحيحة والسنة وكذلك مدربة على لغة أهل المكان وعلى مهارات التواصل وعلى معرفة باحتياجاتهم؛ حيث يتم توطين هذه الكوادر من الدعاة العرب وأسرهم في هذه البلاد لعمل قاعدة مضطردة الاتساع لضمان استمرارية العمل الدعوي، وزيادة هذه القاعدة بتعليم أهل هذه المناطق وتدريبهم، وزيادة عدد المدارس، ولاسيما مدارس القرآن للأطفال، مع إمكانية تقديم الرعاية المتكاملة لهؤلاء الأطفال الذين ينتظمون معنا وآباؤهم من النصارى، ونخشى عليهم الانتكاس، وكذلك نطمح إلى زيادة الأوقاف الخيرية في هذه البلاد، وأحب أن أستغل هذه الفرصة لدعوة أهل الخير وذوي الهمة الدعوية والمحبين لنشر الإسلام إلى النزول معنا إلى الأرض، ومشاركتنا بالجهد والمال والنصيحة، ومتابعة مشروعاتنا بعيونهم وليس فقط بما نقوله، نطمح لإقامة المزيد من المشروعات الخدمية والاستثمارية الخادمة للعمل الدعوي فندعو أهل الاختصاص من المستثمرين والأطباء والمهتمين بالعمل التنموي بزيارة هذه الأماكن، وقراءة خريطتها الاستثمارية وخرائط المرض والدواء وغيرها.
لاتوجد تعليقات