رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: محمد الراشد 4 سبتمبر، 2012 0 تعليق

السياسة الشرعية (18) ماهية السلفية

       السلفية بإيجاز شديد هي دين الله النقي, الذي أنزله على قلب النبي صلى الله عليه وسلم، وكلمة النقي توحي بالصفاء والطهارة، والخلو من البدع, ولأن الدين قد علقت به عادات تحولت إلى عبادات وتقاليد وموروثات قد أدخلت في الدين, وهي ليست منه, ولأن هذا الدين عظيم من أصل عظيم؛ أصاب أهله الجهل, بل أصاب أهله البغي والظلم، فكثير من الناس الآن يتكلمون باسم الدين والدين منهم براء، هذه هي السلفية التي نؤمن بها وندعو إليها.

        ولكن قد يسأل السائل فيقول: لماذا تطلقون على أنفسكم سلفيين، ولا تقولوا مسلمين فحسب؟! الإجابة: إنه يكفينا الإسلام لو أن غيرنا أسقط اسمه الذي اقترن معه ممن قد أحدث وابتدع في الدين, وأدخل فيه ضلالات ما لم ينزل الله بها من سلطان, ولو قلنا: نحن مسلمون, وفهم عنا الناس الإسلام الذي يحبه ويرضاه, لما قبلنا لهذه الكلمة (الإسلام) بديلاً, ولكن ها أنت ترى الذي يقتل المسلمين باسم الإسلام, والخوارج ومجوس الباطنية والصوفية وغيرهم كُثر يتكلمون باسم الدين, وكل هؤلاء يفسرون دين الله على أهوائهم وحسب ما تقتضيه حاجتهم, ومن هنا أردنا أن نميز أنفسنا ونميز إسلامنا من هذا الجهل البائن بكلمة واردة في كتاب ربنا عز وجل وفي أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم وليست العبرة بالألفاظ والمباني, وإنما العبرة بالحقائق والمعاني.

     فالسلفية مصطلح شرعي ونِسبة مباركة إلى السلف الصالح, وهم الصحابة والتابعون وتابعوهم إلى القرون المفضلة التي زكاها رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ، وجاء في صحيح مسلم, عن عائشة رضي الله عنها أن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال لابنته وحبيبته فاطمة رضي الله عنها: «نعم السلف أنا لكِ»، وثبت في الحديث الحسن أن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال وهو يودع ابنه إبراهيم وبناته زينب ورقية عند دفنهم بعد الموت: «الحق - أو الحقي - بسلفنا الصالح عثمان ابن مظعون».

      ومن هنا اتضح لنا أن الطريق الحق هو طريق السلفية النقية التي تتخذ هَدي النبي  صلى الله عليه وسلم وهَدي أصحابه الكرام نوراً تسير عليه، وطريقًا يوصل إلى جنة الخلد بإذن الله تعالى ومنهجًا يبعد عن الضلال والابتداع.

     نسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى طريق الحق والصواب ويهدينا وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه.

والله الموفق والمستعان.

Abuqutiba@hotmail.com

Abuqutibaa@

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك