رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: محمد الراشد 23 يوليو، 2013 0 تعليق

السياسة الشرعية – افتراءات الخصوم على محمد بن عبد الوهاب (2) إنكار كرامة الأولياء

     استكمالاً لمسلسل الافتراءات والأكاذيب على الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب من قِبل خصومه وأعدائه, أكذوبة إنكاره -رحمه الله- كرامات أولياء الله الصالحين. وإليكم بعض أقوالهم ونصوصهم التي سوَّدوا بها الصحائف كذبًا وقدحًا للإمام:

     يقول علوي الحداد في: (مصباح الأنام) على الإمام محمد: ومن جملة هذيانه - أي جنونه - أيضًا إنكاره كرامات الأولياء, وما خصّهم الله به من الخصوصيات والأسرار والبركات.

     ويدّعي عمر المحجوب في رسالته - ردًا على الشيخ محمد بن عبد الوهاب - هذه الفرية والأكذوبة, قائلاً: كما أنه يلوح من كتابك إنكار كرامات الأولياء, وعدم نفع الدعاء وكلها عقائد عن السُنّة زائغة, وعن الطريق السليم رائغة.

     وإليكم بعض النصوص التي تعبر عما بداخل أصحابها من غلو ظاهر في الأولياء, ما كتبه داود بن سليمان بن جرجيس قائلاً: ولما كان يحصل من التوسل والتشفع بالأنبياء والأولياء إنما هو من طريق الكرامة مع كونهم متسببين في دار برزخهم, فالولي مادام لم يصل إلى الآخرة, وهي ما بعد القيامة فهو بدار دنيا, فتكون كرامته موجودة.

      ثم يأتي إبراهيم السمنودي بفهم أعوج في كتابه: (سعادة الدارين) لما ذكره أئمة الدعوة السلفية من انقطاع عمل الميت وعدم قدرته, استنادًا لحديث رسول الله: «إذا مات العبد انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له»، صححه الألباني. فقد فهم قولهم هذا أنهم يقصدون بذلك إنكار كرامات الأولياء, فقال: وأما قول المنكرين للتوسل: إن الميت لا يقدر على شي أصلاً إلى آخر ما زعموه فيقصدون به إنكار كرامات الأولياء, وما ثبت في تصرفهم كالأنبياء والشهداء بعد موتهم لعدم الكرامة فيما بينهم, وذلك أدل دليل على أنهم -أي أصحاب الدعوة السلفية - أهل بدعة كالمعتزلة المنكرين لها.

     ثم يأتي دور من يحرفون الكلم عن مواضعه, ويذكر حسن الشطي كلام الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في مسألة كرامات الأولياء, فكان مما نقله عنه بعد التحريف: ولا ننكر كرامات الأولياء, ونعترف لهم بالفضل, وأنهم على هدى من ربهم ما ساروا على الطريقة المرضية, والقوانين الشرعية أحياءً وأمواتاً, إلا أنهم لا يستحقون شيئًا من العبادة، وهذا لم يقله الشيخ أبداً, ولكنه قال: ولا ننكر كرامات الأولياء, إلا أنهم  لا يستحقون شيئًا من أنواع العبادات لا حال الحياة ولا بعد الممات، دون كلمتي أحياءً أو أمواتاً, وبهذا التحريف أراد تجويز الاستعانة بالموتى.

ويأتي المدعو عثمان بن يحيى العلوي، ويقول: وكذا كفّر - أي الشيخ محمد بن عبد الوهاب --من اعتقد كرامات الأولياء. (وأنه أنكر كرامات الأولياء).

     ويكذب محمد بن توفيق سوقية في رسالته: (تبيين الحق والصواب) فيقول: ولا عبرة بإنكار الوهابية للكرامات؛ حيث لا يُعدّون في العير, ولا في النفير, ولا يُنظر لكلامهم البتّة بعد ما ثبتت الكرامات.

هذه جملة من بعض الافتراءات علي الشيخ ودعوته, وسنوافيكم بردود الإمام في عددنا القادم بإذن الله تعالى.

والله الموفق والمستعان.  

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك