السمنة تزيد من احتمال الإصابة بـ10 أنواع من السرطان
عند تجويع نفسك يبطئ الجسم من عملية التمثيل الغذائي للحفاظ على الطاقة وتخزينها، بمعنى أن الشعور الممتد بالجوع يؤدي إلى تخزين الدهون في الجسم
المحليات الصناعية التى يتم إضافتها للأطعمة والمشروبات ساهمت فى زيادة معدلات الإصابة بالسمنة؛ لأنها قد تتسبب فى حدوث مقاومة لهرمون الأنسولين
من المعلوم أن مشكلات السمنة الزائدة لها تأثيرات سلبية على صحة الإنسان، لكن ما تم اكتشافه مؤخرًا أثبت أن هناك علاقة بين السمنة واحتمال الإصابة بعشرة أنواع من مرض السرطان؛ حيث كشفت دراسة علمية مطولة نشرتها المجلة الطبية ذا لانست The Lancet أن مشكلات السمنة المفرطة قد تزيد من احتمال الإصابة بمرض السرطان، وقد قام علماء بريطانيون في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي بتحليل بيانات طبية لخمسة ملايين بريطاني، وقاموا بمقارنة تطور وضعهم الصحي على امتداد سبع سنوات كاملة. وكانت النتيجة أن 12 ألف حالة إصابة بمرض السرطان كانت تعاني من ازدياد مفرط في الوزن.
كما توصل الباحثون أن ازدياد وزن الإنسان من 13 إلى 16 كيلو قد يزيد في كثير من الأحيان من احتمال إصابته بستة أنواع من السرطان وهي: سرطان الرحم «ارتباطه وثيق بالسمنة المفرطة»، وسرطان المرارة، وسرطان الكلى، وسرطان عنق الرحم، وسرطان الغدة الدرقية، وسرطان ابيضاض الدم، «لم يكن له ارتباط وثيق بالسمنة المفرطة».
السمنة المفرطة
كما أشارت الدراسة أن السمنة المفرطة تزيد من مخاطر الإصابة بمرض سرطان الكبد والأمعاء وسرطان الخصية وسرطان الثدي.
ولكن في المقابل أكد القائمون على هذه الدراسة أن السمنة المفرطة عموما لا تعني بالضرورة احتمال الإصابة بمرض السرطان، كما أكد باحثو كلية لندن للصحة والطب الاستوائي أن مخاطر الإصابة بمرض السرطان تختلف باختلاف الوزن والحالة عموما، فإن وزن الإنسان يبقى عاملا مهما ضمن عوامل عدة قد تسبب مرض السرطان.
هل يخفف الجوع من الوزن الزائد؟
ضبط الوزن والتخلص من الوزن الزائد مهمة شائعة لدى كثيرين، وقد يعتقد بعضهم أن التجويع لساعات طويلة يمكن أن يكون حلاً، ولاسيما إذا كنت تنوي حضور مناسبة يتم فيها تقديم الكثير من الأطباق ومنها الحلويات، لكن يحذرك خبراء التغذية من اعتماد هذا الأسلوب للتخسيس، وإليك الأسباب:
- عند تجويع نفسك يبطئ الجسم من عملية التمثيل الغذائي للحفاظ على الطاقة وتخزينها، بمعنى أن الشعور الممتد بالجوع يؤدي إلى تخزين الدهون في الجسم بدلاً من تكسيرها واستخدامها.
- بسبب الشعور بالجوع تزداد الشهية، ويتم الإقبال على تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، فتكون النتيجة عكس ما تستهدفه، بعضهم يتناول أكثر من حصة من الآيس كريم مثلاً بعد أن تتاح له فرصة الأكل عقب فترة من الجوع.
- عند تناول وجبات كبيرة بعد فترة من الجوع لا يستطيع الجسم استهلاك كميات كبيرة من الجلوكوز، فيقوم بتخزينها على شكل دهون.
- لضبط الوزن تناول الكثير من البروتين والأطعمة الغنية بالألياف، مع بعض الدهون الصحية مثل زيت الزيتون.
- عندما تشعر بالجوع تناول الأكل باعتدال؛ بحيث تكفي الكمية لتشعر بالراحة.
- يساعد تناول الطعام في أوقات منتظمة على زيادة عملية التمثيل الغذائي، أو تحويل الطعام إلى طاقة.
دراسة تفجر مفاجأة
فجرت دراسة كندية مفاجأة من العيار الثقيل، توضح سبب فشل محاولات الكثيرين فى خفض أوزانهم؛ حيث أشارت إلى أن التخلص من السمنة والوزن الزائد أصبح أمراً بالغ الصعوبة هذه الأيام، ويحتاج إلى مجهود مضاعف بعكس ما كان عليه الحال عليه في الماضي.
وتابعت الدراسة التى أشرف عليها باحثون من جامعة (يورك) الكندية، أن المواد الكيميائية الموجودة فى أغلفة الأطعمة والمبيدات الحشرية والهرمونات الموجودة في الأطعمة التي نتناولها هذه الأيام وكذلك العقاقير المضادة للاكتئاب تسببت في اكتساب المزيد من الوزن وجعلت التخلص من السمنه أمراً شبه مستحيل.
المحليات الصناعية
وكما أن المحليات الصناعية التي يتم إضافتها للأطعمة والمشروبات ساهمت فى زيادة معدلات الإصابة بالسمنة؛ لأنها قد تتسبب فى حدوث مقاومة لهرمون الأنسولين، وبالتالى تزداد نسب الجلوكوز في الدم، والتى تتحول بعد ذلك إلى دهون بواسطة الكبد. ومن العوامل أيضاً التى ساهمت في رفع معدلات الإصابة بفرط الوزن: زيادة الضغوط النفسية على الشعوب والتوقيتات غير المنتظمة لتناول الطعام والتعرض لقدر كبير من الضوء خلال الليل. وكشفت النتائج أن وزن الأشخاص الخاضعين للدراسة في عام 2008 كان أكبر من وزن أقرانهم في عام 1971، على الرغم من حصولهم على السعرات الحرارية ذاتها، وكما أوضحت أن معدلات السمنة ارتفعت بين الناس فى عام 2006 عما كانت عليه في عام 1988 بمعدل 5% على الرغم من ممارستهم التمارين الرياضية ذاتها.
العقاقير المضادة
وارتفع الإقبال ارتفاعاً ملحوظاً على تناول العقاقير المضادة للاكتئاب منذ بداية الثمانينات، وهى تعد ثالث أكثر الأدوية التي يتم صرفها بالصيدليات بأمريكا، وكما تضاعف استخدامها بين البريطانيين فى الفترة من 1975 حتى 1998، وفسر الباحثون أسباب صعوبة التخلص من السمنة هذه الأيام، مشيرين إلى أن الهرمونات والمواد الكيميائية والعادات الخطأ قد تكون ساهمت في تغيير طبيعة بكتيريا الأمعاء، وتسببت في زيادة الوزن، مضيفين أن ذلك قد يفسر لنا سبب تمتع أفراد جيل الثمانينات وما قبله بالرشاقة مقارنة بالأشخاص من مواليد جيل التسعينات و2000.
الأنشطة الرياضية
وأضاف الباحثون أن أفراد هذا الجيل يحتاجون إلى ممارسة قدر أكبر من الانشطة الرياضية واتباع حميات غذائية أكثر تشدداً للتمتع بالوزن والشكل والرشاقة التى كان عليها أبناؤنا في الماضي، ونشرت هذه النتائج بدورية «Obesity Research & Clinical Practice»، وكما نشرت بالمجلة الطبية «Journal of Public Health» خلال شهر أكتوبر الجارى.
أكدت دراسة أمريكية أن من يعانون من بلادة الحركة لساعات طويلة في اليوم يصبحون أكثر عرضة للإصابة بداء السكري وأمراض القلب حتى لو ظلوا يمارسون التمرينات الرياضية بصفة منتظمة.
قالت الدراسة: إن العلاقة بين خمول الحركة ومخاطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب تظل قوية بغض النظر عن السن والنوع وما إذا كان هؤلاء الأشخاص يواظبون على أداء التمرينات الرياضية.
التخلي عن الكسل
وقال (تشي بين تشي) الباحث في كلية (ألبرت اينشتاين) للطب والمشرف على هذه الدراسة «الرسالة المستهدفة هي أن التخلي عن الكسل مهم للغاية في الحفاظ على مستوى ملائم من الدهون والسكريات في الدم وبالتالي منع الإصابة بالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية حتى بالنسبة إلى أولئك الذين يواظبون على التدريبات الرياضية».
وحتى يستطلع تشي وزملاؤه العلاقة بين قلة الحركة والإصابة بهذه الأمراض حللوا بيانات تم جمعها بين عامي 2008 و2011 بين من هم من أصل لاتيني في شيكاجو وميامي وسان دييجو وبرونكس في نيويورك.
قلة الحركة
وطلب الباحثون من أكثر من 12 ألف شخص استخدام أجهزة تراقب النشاط على مدار 16 ساعة في اليوم لمدة أسبوع، ثم قسم الباحثون المشاركين في الدراسة إلى أربع مجموعات بناء على فترات الخمول وقلة الحركة.
وبمقارنة المجموعة الأكثر نشاطاً بالمجموعة الأقل حركة قلت لدى المجموعة الثانية بنسبة 6% مستويات الكوليسترول المفيد العالي الكثافة الذي يسهم في تقليل مخاطر الإصابة بالسكري. وفي المجموعة الأقل حركة زادت بنسبة 16% مستويات الدهون الثلاثية والدهون -التي تسبب زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشريان التاجي- علاوة على زيادة مستوى السكر في الدم وتراجع القدرة على إفراز هرمون الأنسولين ما ينبئ باحتمال الإصابة بالسكري.
لاتوجد تعليقات