اعداد: وائل رمضان
17 أغسطس، 2023
0 تعليق
السلوكيات الخاطئة للعرب والمسلمين في الغرب
لا شك أن كل مسلم ومسلمة داعية لدينه وقيمه، وعنوان لأمته وحضارته؛ فالمسلم يؤثر بأفعاله والتزامه أكثر من أقواله؛ فحسن الأدب وصفاء النفس وأداء الأمانة وصدق الحديث هو أكثر ما يؤثر في الناس، وهل انتشر الإسلام في كثير من المواطن إلا عن طريق طوائف من التجار الذين مثلوا الإسلام بصدقهم وأمانتهم فتبعهم الناس وأحبوهم؟! ولذا كان أهم ما ينبغي أن يحرص عليه المسلمون التمسك بمبادئ هذا الدين وقيمه، وإظهار شعائره ومحاسنه وأخلاقه السامية.
ومما يؤسف عليه، ظهور أخلاقيات لبعض المسلمين تخالف قيم الإسلام ومبادئه السامية، كما ظهر مؤخرًا من سلوكيات سلبية مرفوضة لبعض السائحين العرب في بعض الدول الأوروبية، وتصرفاتهم في الأماكن العامة، التي أثارت ردود فعل واسعة في تلك الدول.
ولا شك أن هؤلاء لا يمثلون حقيقة المسلم المنضبط سلوكيا وأخلاقيا، المتمسك بتعاليم الدين وبثقافته، التي تفرض عليه احترام نفسه أولا، ثم احترام قوانين البلدان التي يزورها وأنظمتها وثقافتها، ولا شك أن هؤلاء -وهم فئة قليلة- يحتاجون إلى ضبط سلوكياتهم، حتى لو استدعى الأمر لفرض عقوبات أو أنظمة صارمة، تضمن عدم تكرار ما حدث منهم.
ردود فعل غاضبة
ووسط الاستنكار الذي جاء ردة فعل في تلك البلدان تجاه ما سبب هؤلاء السائحون من فوضى وتجاهل الأنظمة والقوانين المتعلقة باستخدام المرافق العامة، وما سببوه من أضرار في الممتلكات العامة والمتنزهات والحدائق، طالبت النمسا والتشيك وبعض ولايات لندن وبريطانيا بتقنين تأشيرات دخول العرب إلى بلدانهم؛ حيث نقلت قناة (Idnes.CZ) التشيكية مظاهر التذمر وعدم الرضا بما قام به السياح العرب من تصرفات غير حضارية وإلحاق الأضرار بالممتلكات، والمخالفات البيئية بحسب ما نقلته القناة في بث تلفزيوني وتقرير مصور مؤخرا أثبت تلك التصرفات المشينة وانزعاج التشيكيين.
ممارسات أغضبت البريطانيين
كما شهدت لندن زحامًا شديدًا من قبل السياح العرب، الذين أطلقوا ممارسات أثارت غضب مواطنيها وسط انتشار الطرب الخليجي والرقص في الشوارع اللندنية، وأمام المحال الشهيرة هناك، إضافة إلى قيام بعضهم بلبس ملابس غير لائقة في الأماكن العامة، بوصفه نوعا من لفت الانتباه، كما جاء من تلك الممارسات والسلوكيات المرفوضة قيام بعضهم بسرقة طيور من حديقة عامة وذبحها وإقامة حفل شواء أمام المارة، كما قام مجموعة من السياح بطبخ الطعام في حديقة (الهايد بارك) الشهيرة في العاصمة لندن.
همجية وعشوائية في فرنسا
ولم تكن ساحة برج إيفل في باريس ببعيدة عما شهدته لندن من سلوكيات مسيئة؛ حيث شهدت ساحة برج إيفل الشهيرة استخدام الشيشة أمام المارة وسط ذهول الجميع، إلى جانب رمي أكوام النفايات والمخلفات في المواقع العامة، والاستعراض بالسيارات الفارهة في الشوارع العامة، وإصدار ضجة همجية وعشوائية؛ حيث أثارت المقاطع المتناقلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي كثيرا من الجدل.
آراء العلماء والمختصين
وقد استطلعت الفرقان آراء بعض المختصين حول هذه القضية وكانت ردودهم كالتالي:
- ديننا دعا إلى الفضائل ونهى عن الرذائل
في البداية أكد رئيس اللجنة العلمية بجمعية إحياء التراث الإسلامي الشيخ د. محمد الحمود النجدي أن الشريعة الإسلامية الغرّاء، قد اهتمت بتنظيم كلّ جوانب حياة الإنسان في حلِّه وترحاله، وجعلت لكل حالاته آدابًا وأخلاقًا، عليه أنْ يأخذ بها، ومن حالات الإنسان: السفر، سواءً كان طلبًا للاستجمام أم السياحة، أم العمل، أم زيارة الأقارب، أم غيرها من المقاصد، فقد يغفل كثير من المسلمين عن آداب السفر، وأحكامه الشرعية.
والسفر ما سُمّي سفراً، إلا لأنه يُسْفر عن أخلاق الرجال، ويٌبيّن معادن الناس؛ ولذلك كان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - إذا شهد عنده رجلٌ لرجل، قال: هل سافرتَ معه؟ هل عاملته بالدينار والدرهم؟ فإنْ قال: نعم، قَبِل منه، وإنْ قال: لا، قال لا عَلمَ لك به.
وقد دعا الدين الإسلامي إلى الفضائل، ونهى عن الرذائل، وجعل سعادة الدنيا والآخرة جزاءً لمن التزم بذلك وقام به، قال -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ} النحل: 90، كما قال -تعالى-: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (النحل: 97)، والعمل الصالح يشمل الالتزام بتشريعات الإسْلام وعباداته، وآدابه وأخلاقياته.
وبين الشيخ النجدي أن من مميزات الدعوة الإسلامية، أنّها دعوة أخْلاقيّة عظيمة، وقد شهدت بذلك أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- بعد نزول الوحي على النبي – صلى الله عليه وسلم -، حين أثنت عليه بما عَلِمتْ من كريم أخلاقه، وحسن طريقته، فقالت -تهدئ منْ روعه-: «أبشر، فوالله لا يُخزيك الله أبداً، إنك لتَصلُ الرّحم، وتصدّق الحديث، وتحملُ الكلَّ، وتُقْري الضيف، وتُعين على نوائب الحق»، فهي شهادة بحسن أخلاقه وأفعاله، ومما يلاحظ أنّها لم تشهد له آنذاك برجاحة العقل، أو رِفْعة القدر، رغم توافر الصفتين فيه، بل شهدت له بأنه على خُلُق عظيم، وهو ما شهد له به القرآن، فقال -تعالى-: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (ن: 2).
وعن السلوكيات السلبية التي أحدثها بعض السيّاح المسْلمين والخليجيين خُصوصًا، في بعض الدول الأوروبية وتصرفاتهم في الأماكن العامة، قال الشيخ النجدي: كشفت هذه السلوكيات عن حاجة هؤلاء الذين لا يمثلون المسلم المنضبط سُلوكيا وأخلاقيا، والمتمسك بتعاليم الدين، وبثقافته التي تفرض عليه احترام نفسه أولاً، ثم احترام قوانين البلدان التي يزورها، كشفت حاجة هؤلاء -وهم فئة قليلة والحمد لله- لضبط سلوكياتهم، حتى لو استدعى الأمر لفرض عقوبات، أو أنظمة صارمة، تضمن عدم تكرار ما حَدث منهم.
فما يحدث كل صيف، بحاجة لحملات توعية وإرشاد، لتعزيز قيم المسلم وهويته التي يتميز بها، وهي قمّة التحضر، والسلوكيات الراقية، واحترام الناس؛ فإنّ الأمم تقاس بأخلاقها وأفعالها وتعاملاتها، كما قال الشاعر:
إنّما الأُممُ الأخْلاقُ ما بقيتْ
فإنْ همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وعجباً لأمة كانت منارةً للخَلق، ونبراساً وقدوة في كلّ شيء، إلى أن أصبحت ممقوتة بتصرفات بعض الذين ينتسبون إليها، وأفعالهم الرعناء، إلى أن أصبحت بعض الدول تنادي: اذهبوا لم يعدْ مرغوباً فيكم؟
وقال الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الشيخ رائد الحزيمي: لقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من تشويه الإسلام والتنفير منه بتصرفات تسيء للإسلام والمسلمين ولبلادنا، وتصورنا لهم بأبشع صورة؛ فعلينا أن نظهر حسن الخلق في التعامل معهم، ونزيل أي صورة سيئة نشرتها وسائل إعلامهم عن العرب والمسلمين، أضف إلى ذلك، فإن السائح -في الحقيقة- داعية لدينه بأخلاقه، والتزامه واحترامه لقوانين تلك البلاد، وقد أوصى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا موسى الاشعري ومعاذ بن جبل قائلا لهما: «بشرا ولا تنفرا»، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقا»، رواه الترمذي، وكما جاء في الأثر «وَإِنَّ سُوءَ الْخُلُقِ لَيُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ».
- المسلم مطالب بالوفاء بالعهود
وأضاف الشيخ الحزيمي، يقول الله -تبارك وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُود} (المائدة:1)؛ فالسائح الذي سمح له بالدخول إلى البلاد -في الحقيقة- دخل بموجب عقد بينه وبين تلك البلاد، سواءً كان العقد مكتوبًا على شكل منحة، أو ما يسمى بـ(الفيزا) وهي إذن الزيارة بضوابطها وقوانينها، أو دون تلك الفيزا ولكن يدخل ضمن الاتفاقيات بين بلاده وتلك البلاد؛ فيجب عليه احترام هذه الاتفاقيات وعدم الإخلال بها، ومن ضمنها احترام أعراف تلك البلاد، فيجب عليه أن يفي بالعقد ولا يحرج بلده، فالمسلم مطالب ومحاسب على العهود والعقود والمواثيق ولا يجوز نقضها والإخلال بها مع المسلمين وغير المسلمين، وألا يكون مثل اليهود في نقضهم للعهود والمواثيق، فضلا عن أن حكومة بلده سمحت له بزيارة تلك البلاد بشرط عدم الإخلال بقوانين تلك البلاد؛ فهذا هو خلق المسلم وتلك هي أخلاقياتنا -نحن المسلمين.
- محاذير شرعية وأمنية واجتماعية
أما المستشار النفسي والتربوي د. مصطفى أبو سعد، فعبر عن رأيه في هذه القضية قائلاً: أولاً الحديث عن السياحة في أوروبا ينبغي أن يعالج من نواح عدة؛ فالسياحة في أوروبا -ولا سيما أوروبا الغربية- فيه محاذير شرعية ونفسية وأمنية واجتماعية، فأوروبا لم تصبح هي أوروبا التي كانت قديما، أوروبا الآن هي مرتع للسرقات والابتزاز وغير ذلك.
وأضاف د. أبو سعد، الأمر الثاني أن الإنسان عندما يسافر للسياحة في أوروبا، سيبقى دائما مهووسا قلقا حذرا؛ لأنه ممكن أن يتعرض للسرقة، حتى في فنادق الخمس نجوم قد يُخترق، وقد يدخلون إلى غرفته ويسرقون ممتلكاته، الشيء نفسه في الشارع؛ فكثير -خلال هذا الصيف من أصدقاء نتابعهم- تعرضوا للسرقة في العواصم الأوروبية والمدن الكبرى، وقد تابعنا حالات بعض الأسر والشباب من الكويت وباقي دول الخليج ممن تمت سرقة كل ممتلكاتهم وحقائبهم من السيارة، ومن غرفهم، وغير ذلك.
- السياحة في دولنا العربية والإسلامية
ونصح د. أبو سعد من يرغبون في السياحة قائلاً: أنا أدعو السائح العربي المسلم أن يبحث عن السياحة في دولنا العربية والإسلامية؛ فهي -إلى الآن- أكثر أمانا وأكثر استقرارا وأكثر تعزيزا للهوية والانتماء الذي ننتمي إليه -نحن المسلمين.
وعن التصرفات السلبية للسائحين العرب، قال د. أبو سعد: الجوانب السلبية لبعض السائحين العرب، مثل: الاستعراض بالممتلكات، فتجد شبابا وأناسا يستعرضون بالسيارات الفخمة التي ينقلونها من بلدانهم إلى هناك، أو استعراض الساعات الغالية والذهب والهواتف وغير ذلك؛ ولذلك يلفتون نظر اللصوص عليهم وعلى غناهم وعلى ممتلكاتهم.
الأمر الثاني هو لبس بعض العرب للباس غير محتشم وغير مناسب، لا يليق بإنسان عربي أو إنسان مسلم أن يلبسه، سواء كان رجلا أم امرأة، فلا يليق أن يخرج الإنسان بلباس كاشف أو لباس فوق الركبة، والأمر الأسوأ أن المرأة قد تكون امرأة ملتزمة بلباسها الشرعي وحجابها وغير ذلك وفي أوروبا تزيل كل هذا الشيء! وتظهر بلباس لا يليق، ولا أعني كشف الوجه؛ فهذا أبسط شيء، لكن أن تكشف عن أجزاء كثيرة من جسدها وغير ذلك وتأخذ راحتها! إذاً هذه أهم بعض المظاهر السيئة التي يمكن التركيز عليها.
أيضا التجمعات التي يتجمع فيها بعض الشباب في بعض العواصم، ويبدؤون في صراعات سياسية وانتقاد بلدانهم، وشتم ولاة الأمر وغير ذلك، هذه أيضا ظاهرة سلبية قد تظهر في بعض العواصم الأوروبية.
من جهتها قالت الكاتبة: هيام الجاسم، سأقف وقفات عدة مع السلوكيات السلبية للسائح العربي المسلم في دول أوروبا، وكيفية معالجة تلك الظاهرة فأقول:
الوقفة الأولى
السائح العربي المسلم حينما يكون في دول الغرب لا يمثّل نفسه ولا يعبّر عن شخصه، وإنما هو تجسيد للقيم والمبادئ والأخلاق وثوابت الدين، فبقدر ترجمته لتلك الحزمة من الثوابت سالفة الذكر، بقدر ما ينال احترام الآخرين له حتى من غير المسلمين، ويكون خير مرسل لرسالة الإسلام العالمية.
الوقفة الثانية
نحن المسلمين لا ننتظر رضا الآخرين عنا هنا وهناك في كل بلاد العالم؛ كي نضطر إلى أن نسلك مسالك دونية وساقطة أخلاقيا من أجل أن يتقبّلنا أهل البلد الذي نحن سائحون به، وإنما المرء المسلم يلتزم بهوية دينه ومبادئه في جميع أحواله وفق شخصية متزنة هادئة سويّة.
الوقفة الثالثة
شريحة من العرب المسلمين قد تأخذهم الحميّة أو الحماسة باتجاه التعنيف بحجة الدفاع عن النفس أو رد الإساءة بمثلها؛ فيفجر في الخصومة، ويزداد الأمر سوءًا ويقع الضرر عليه وعلى أسرته، ويعكس صورة سيئة عن دينه وأخلاقه وحتى عن بلده الذي نشأ به، ولا شك أنَّ الحكمة الراشدة مطلوبة في كل حين وضبط النفس ضبطا اجتماعيا هو رأس الأمر في التعامل مع الآخر(لا تغضب) ثلاثا أوصى بها النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال -عليه الصلاة والسلام-: «إنَّ أحبَّكم إليَّ وأقربَكم منِّي في الآخرةِ محاسنُكم أخلاقًا»، فلو يدرك المرء المسلم قيمة الرسالة التي يحملها تجاه الإسلام، لحرص أشد الحرص على ضبط نفسه ليقدم أبهى صورة عن ديننا وثوابت مبادئنا.
وعن علاج هذه الظاهرة قالت الجاسم: علاج هذه الظاهرة يكمن في رفع سقف التوعية الشاملة العامة في المنتديات الدينية والثقافية والإعلامية حماية ووقاية، ومن أجل حصول النضج الفكري في أذهان المسلمين، فأنت لست سائحا وإنما أنت حامل لرسالة مفادها اصطباغ الآخرين بدينك بتأثيرك عليهم وفق الكتاب والسنة.
5 نصائح أخلاقية للسائح المسلم
السائح المسلم لابد أن يحمل رسالة أخلاقية إلى البلد الذي يسافر إليه، ولابد أن يعلم أنه سيترك -شاء أم أبى- أثرا سلبيا أو إيجابيا في تلك المجتمعات، وهذه 5 نصائح أخلاقية يمكن اتباعها كي نحقق هذه الرسالة الأخلاقية:
(1) احترم عادات البلد الذي تزوره وتقاليده
قبل أن تقوم بزيارة بلد ما، ادرس عاداته وتقاليده وثقافته، واعمل على احترامها، فكثيرا ما تسببت تصرفات بعض السياح غير المراعية لعادات البلدان التي يزورونها بالكثير من المشكلات لهم، وكثير منهم وجدوا أنفسهم رهن التحقيق والاعتقال؛ مما أدى إلى تحول عطلتهم وإجازتهم إلى كابوس، والأسوأ أن يتعرضوا لاعتداء جسدي من قبل السكان المحليين؛ بسبب سلوكهم وتصرفاتهم التي لا تحترم عادات البلد الذي يزورونه.
(2) اجعل الابتسامة عنوانك
من المفيد أن تعلم أن الابتسامة في وجه الآخرين تفتح لك الكثير من الأبواب، ولا سيما إذا كنت في بلد غريب، نعلم أن الابتسامة في وجه الغرباء قد تضر بك في بعض الأحيان، ولكن لا يصح أن تتقدم إلى شخص للاستفسار عن شيء ما بعلامات من الضيق؛ لذا كن على يقين بأهمية أن تكون بشوشا في التعاملات اليومية مع غيرك من السكان المحليين.
(3) لا تكن ثرثارًا
ليس من المفترض أن يعلم الجميع ماذا تعمل وأين تقيم وكيف وصلت، هذه أمورك الخاصة ولا تهم أشخاصًا قد تقابلهم في وجهتك، ما يهم هو أن تتقدم باستفسارك، ولا تلح على غيرك بالحديث معك وكأنك تجبره على ذلك، فهذا الأمر يعطي انطباعا سيئا عنك.
(4) الزم الاستئذان
عليك بالاستئذان دائما في بلاد السفر، سواء كنت تريد الحديث مع أحد عن شيئا ما، أم حتى تريد التقاط بعض الصور، ففي بعض البلدان يرفض السكان المحليين طلب الزائرين التقاط الصور لهم.
(5) لا تعبث بالمعالم السياحية
المعالم السياحية في أي دولة، مجد وتراث تاريخي، لا يجوز العبث به؛ ولذا -عادة- ما يستاء السكان المحليون في أنحاء العالم من السائحين الذين يتعمدون العبث بعوامل الجذب؛ فاحرص على نظافة المكان الذي توجد فيه، ولا تحاول تشويهه.
لاتوجد تعليقات