![](https://al-forqan.net/wp-content/media/media/articles/images/jpg_2044.jpg)
السبيل إلى إنقاذ اليمن
يبدو أن من له صلاحية الكلام والفعل في اليمن هم أصحاب المبادرة الذين رأوا اليمن منذ 2011 يدخل في نفق مظلم فسارعوا إلى نجدته بخلاف من أراد أن يشتعل اليمن ويجعلها مرتعا للفتن والطائفية.
فالمبادرة الخليجية التي وقعت بنودها في الرياض، كانت المخرج الطبيعي الذي ارتضاه كل اليمنيين، إلى أن احتل الحوثيون صنعاء؛ فتعثرت كل المبادرات حتى إن الحوثيين نقضوا 50 اتفاقا واعتدوا على غالب مكونات الشعب اليمني، بدءًا بدماج وانتهاء بعدن.
إن رأس المال الحقيقي في اليمن هو الشعب اليمني الواعي شرعيا وعلميا وسياسيا، الذي رفض جر اليمن إلى أتون حرب أهلية، مع أن حمل السلاح سمة اليمنيين؛ لذا يجب أن يتقدم هؤلاء الصفوف، ويعلنون عن قيادة الشعب اليمني من الأحزاب المتواطئة على مصالحه وتنميته وأمنه واستقراره.
إن التعامل مع الواقع الحالي في اليمن يفرض مساندة الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة خالد بحاح؛ وكذلك مساندة الدفع الخليجي في عاصفة الحزم، وما تلاها من عودة الأمل؛ فالكل يعلم أنها ما أتت إلا لمصلحة اليمن أولاً، استقراره وأمنه وتنميته، ثم مصلحة دول الخليج ومجتمعه.
إن أي محاولة لعرقلة جهود التحالف وقرارات مجلس الأمن، هي محاولات بائسة، وتضر بالشعب اليمني، ولاسيما الحوثيون الذين يقتل منهم يوميا العشرات.
إن من تقليل الشر في اليمن أن ينحاز أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي إلى صف اليمنيين، وتقديم مصلحة اليمن على المصالح الخاصة، وأن ينقذوا ما تبقى من الحكمة اليمانية في ساحات الصراعات اليومية ويعلنوا انفصالهم من التحالف مع الحوثيين ومن يقف خلفهم.
ولاشك أن تصفية الحسابات بين الفرقاء على حساب اليمن، هو أمر يثير الاستغراب في وقت تنحدر فيه اليمن إلى أسوأ الأحوال الأمنية والسياسية والاقتصادية.
إن وحدة اليمن وتماسك شرعيته ومؤسساته لهو السبيل إلى انقاذ اليمن وإعادة أمنه واستقراره.
لاتوجد تعليقات