رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 25 نوفمبر، 2013 0 تعليق

الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية الدكتور عبدالله شاكر:المظاهرات مخالفة للشرع، ولا دليل عليها، وليست طرائق المسلمين في الإصلاح والتغيير


أجرى الحوار جمال سعد حاتم

 

الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

في وقت يختلط فيه الحابل بالنابل، وتختلط الأوراق، وتموج الفتن، وما زالت تراق دماء مصرية على أرض مصر.. والقلب يتفطر، والعين تدمع، ويكتوي الفؤاد على مصرنا الحبيبة، وما آلت إليه، ولكن الأمل في الله كبير أن تنقشع الغمة، وتعود مصرنا إلى ريادتها عربيا وإسلاميا، وأن تدفع مؤامرات الأعداء الذين يكيدون للنيل من مصر وشعبها، والله -سبحانه وتعالى- حافظ دينه، وحافظ مصر التي ذكرها رب العالمين، في كتابه الكريم فقال عز وجل: {ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} (يوسف:99)، وذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة في السنة المطهرة.

     وفي ظل تلك الأحاديث كان لا بد لنا من استجلاء تلك الأمور من خلال هذا الحوار، الذي نحاول من خلاله إعادة التأكيد على منهج جماعة أنصار السنة المحمدية، وموقفها من الأحداث التي تمر بها مصر، في ظل الاتهامات التي توجه إلى الجماعة من بعض الفئات وإلى علمائها ومشايخها.

     وجماعة أنصارالسنة التي تنتشر فروعها ومساجدها  ورجالاتها في أنحاء مصر، جماعة دعوية تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة قد أعلنت موقفها منذ بداية الأحداث بأننا جماعة دعوية، لن نشكل حزبا أو نشارك في الممارسات الحزبية، ولن ننخرط في أعمال السياسة، بل نؤصل لسياسة شرعية من خلال منهج الجماعة منذ نشأتها. فكان اللقاء مع الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية ورئيس مجلس شورى العلماء الدكتور عبدالله شاكر، لاستيضاح الأمور حول كثير مما يشغل بال المسلمين والمصريين، ووجهة النظر الشرعية حول أهم ما يحدث على أرض مصر، وما يتعلق بحاضرها ومستقبلها، فكان الحوار التالي.

 جماعة أنصار السنة جماعة دعوية:

- جماعة أنصار السنة المحمدية جماعة دعوية معروفة منذ نشأتها عام 1926م، ونود في بداية هذا اللقاء أن نسمع كلمة يسيرة عن منهجها وأسلوبها في الدعوة إلى الله.

- كما أشرتم أن جماعة أنصار السنة المحمدية جماعة دعوية، وأسجل هنا أن صلب دعوتها يقوم على توحيد الله تعالى، وإخلاص العبادة له وحده دون سواه، وصدق المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو دين رب العالمين الذي يقوم على هاتين الركيزتين؛ إخلاص العمل لله، والاقتداء بهدي رسول صلى الله عليه وسلم ، هذه أمارة الحب الصادق لله عز وجل. يقول الشيخ محمد حامد الفقي -رحمه الله- مؤسس الجماعة، في بيان دعوة جماعته: «دعوة الناس إلى التوحيد الخالص، وإلى حب الله تعالى حبا صحيحا صادقا، يتمثل في طاعته وتقواه، والوقوف عند أمره ونهيه».

     ودعوتها إلى هذه الأمور كانت وما زالت قائمة على مبدأ النصح بالحكمة والموعظة الحسنة، والرفق واللين؛ امتثالا لقول الله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (النحل:125). 

- أشرتم في حديثكم أن جمعية أنصار السنة جمعية دعوية، وفي الوقت نفسه نجد بعض البيانات التي تنسب إلى فضيلتكم  -من خلال مجلس شورى العلماء الذي تترأسونه- تخالف منهج الجمعية؟

- هذا الذي ذكرناه هو منهجنا الذي ندين به لله عز وجل، أما ما ينسب إلينا باسم مجلس شورى العلماء أوغيره مما يخالف هذا المنهج، فنحن ننكره ولا نوافق عليه، وعلى سبيل المثال ما ذكر في مؤتمر اسطنبول، الذي لم نشارك فيه وليست لنا علاقة به، ولم نعلم بقراراته إلا بعد صدوره، وأنا -شخصيا- لم أشاهد قراراته إلا بعد قرابة شهرين من انعقاده من خلال وسائل الإعلام.

مجلس شورى العلماء ليس هيئة رسمية

- ما ظروف إنشاء مجلس شورى العلماء؟

- مجلس شورى العلماء هو مجلس تم إنشاؤه في فترة معينة كانت البلاد تحتاج فيها إلى استقرار الناس وتوجيههم إلى ذلك، فاجتمعت مجموعة من أهل العلم، وأرادوا التشاور في هذا - مما هو شأن عام للمسلمين، دون الخوض في الأعمال السياسية، وأعلنوا مرارا أنهم لا علاقة لهم بالأحزاب السياسية أو العمل السياسي، بل وجهوا نداء للعلماء والدعاة أن يربؤوا بأنفسهم عن الانخراط في العمل السياسي، والاشتغال بتعليم الناس ما ينفعهم، وكانوا أول الملتزمين بذلك، فلم يتقلد أحد منهم منصبا عاما أو انتماء حزبيا، ومجلس شورى العلماء ليس هيئة رسمية تكوينية داخل الدولة، إنما هو مجرد هيئة للتشاور، وإبداء الرأي الشرعي فيما يقع من أحداث ونوازل.

آلية اتخاذ القرار في المجلس

- كيف كانت آلية اتخاذ القرار في مجلس شورى العلماء؟

- آلية اتخاذ القرار هو تشاور هؤلاء العلماء في الأمر قبل إعلانه، أما أن ينفرد واحد من هؤلاء بفتوى وينسبها إلى هؤلاء العلماء (باسم المجلس) فهذا لم يكن يحدث، ولا من نظام المجلس. وعلى كل حال فكان انعقاد هذا المجلس واجتماعه مرتبطا بالأحداث، أما الآن فلم تعد الحاجة ملحة إلى اجتماعات المجلس.

الشأن العام والممارسات السياسية

- أشرتم إلى أن مشاركاتكم كانت من قبيل المشاركة في الشأن العام المبنية على شعوركم بواجبكم في الاهتمام بأمر المسلمين وليس من قبيل المشاركات السياسية، فما الفرق بين الاهتمام بالشأن العام والمشاركات السياسية؟

- الاهتمام بالشأن العام هو الاهتمام بقضايا الأمة وما يعود عليها بالنفع من باب قوله صلى الله عليه وسلم : «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم»، أما الممارسات السياسية التي تمارس من خلال حزب سياسي أو غيره، فهذا ما نحن بعيدون عنه تماما؛ حيث إن في الممارسات الحزبية يكون الولاء والتعصب لرؤية ما، حتى وإن خالف ذلك الشرع.

نحن أمة واحدة

- ما نصيحتكم للشباب الحائر في خضم الأحداث الجارية التي ما زلنا نشاهد -بسببها صباح مساء- دماء تراق على غير وجه حق، ولا سيما ما يحدث على أرض سيناء؟

- أوجه نداء إلى كل متحدث في هذا الأمر أو يوجه الشباب في مثل هذه القضايا أن يتقي الله عز وجل، وأن يدرك أن الشباب هم عماد الأمة بما عندهم من حيوية ونشاط، وبالتالي فيجب توجيههم بالرفق واللين والابتعاد بهم عن أي لون من ألوان العنف، وأود أن أذكر شباب الأمة المصرية بسورة ولاسيما أننا في هذا البلد نعيش لحمة واحدة، ولا يجوز أن نفرق الأمة إلى طوائف وأحزاب، فنحن أمة واحدة نعيش في بلد واحد ويجب علينا جميعا أن نتكاتف لبناء هذا الوطن والرقي به، وتجاوز أي أزمة تنزل به، قال الله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (الأنفال:46).

     وأنتهز هذه المناسبة بأن أوجه نداء إلى عقلاء الأمة ألا يتركوا الشباب في مواجهات دامية وأعمال تخريبية، وإن اختلفت وجهات النظر في قضية من القضايا رجعنا إلى الحق وتحاورنا فيما بيننا بروح الألفة والمحبة والأخوة، والحرص على مصلحة البلاد والعباد.

رؤية شرعية للخروج من المأزق

- مع تطور الأحداث في بلدنا الحبيب، بعض الناس يقولون: أين أنصار السنة؟ فهل كان لكم دور في معالجة الأحداث والمساعدة على استقرار البلد؟

- الناظر في أحوال الأمة المصرية يجد أنها في الفترة الأخيرة مرت بها أزمات عصيبة، وكنا من خلال هذا المنبر الإعلامي المبارك ننصح ونوجه، ونأمر الجميع برد الأمر إلى الكتاب والسنة؛ استنادا إلى قول الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْﮠ} (النساء:83)، ولقد  كتبت مقالا بعنوان: (رؤية شرعية للخروج من الأزمة الحالية)، وكنا نعتمد فيما نقول أو نكتب على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، ولما رأيت فريقا من الناس لا يضبط مواقفه بالشرع وجهت نداء في مقال عنونته بقولي: (يا علماء الأمة، الزموا السنة)، وكان الغرض من كل ذلك الإسهام في استقرار البلد وأمنه، وتحصين الشباب من الأفكار المخالفة للوحي الإلهي، غير أن بعض الناس عاب علينا عدم تأسيس حزب أو الانخراط في العمل السياسي، وكل هذا ليس من منهجنا ولا أهدافنا، وقد أعلنا مرارا أمام الجميع أننا لن نؤسس حزبا أو نشارك في أحزاب، وسنبقى على أصول دعوتنا في العمل الدعوي بالتوجيه والإرشاد والنصح والبيان.

الوسائل لها أحكام المقاصد

- ما قولكم في السلوك العدواني لبعض الناس تجاه مؤسسات الدولة؛ ظنا منهم أن هذه وسيلة تحقق لهم مطالبهم؟

- يجب أن يعلم الجميع أولا أن الوسائل لها أحكام المقاصد، فالمقصد إن كان صحيحا فالوسيلة المؤدية إليه لا بد أن تكون صحيحة سليمة من الناحية الشرعية، وأما ما يظن بعضهم من أن الغاية تبرر الوسيلة، فهو كلام باطل، ويؤدي إلى مفاسد عظيمة -نعوذ بالله منها- ، وهل يمكن لعاقل فضلا عن صاحب رأي ودين يقول هذا الكلام، أو يسلكه؟!

     أما عن السلوك العدواني الذي سألتم عنه، فهو مرفوض شكلا ومضمونا، وليس من الإسلام في شيء، ونحن نحمد الله تبارك وتعالٍ أن عصمنا من الوقوع -على مدار تاريخ الجمعية- في شيء من ذلك، ونحن نحرص على سلامة الوطن ومؤسساته، وندافع عنها ونحميها، وكم حذرنا الشباب من الأعمال التخريبية أو الإجرامية! وقلنا وكتبنا في ذلك الكثير.

     وأذكر أنني كتبت مقالا بعنوان: (يا شباب الإسلام متى كان التفجير من الإسلام؟)، وحذرت فيه من الفوضى والاعتداء، أو القتل والتفجير هنا وهناك، ونحن نرفض هذا المنهج والسلوكيات الخطأ المنحرفة التي يقوم بها البعض.

ننكر المظاهرات لما فيها من مفاسد

- أنتم ترون أن هذه الوسائل التخريبية لا تجوز شرعا، فما قولكم في التظاهرات التي يصر عليها بعضهم في هذه  الأيام معطلين لمصالحهم ومصالح الناس؟

- أحسنتم كثيرا في الإشارة إلى ذلك هذه التظاهرات ننكرها ونحذر منها بشدة؛ لما يترتب عليها من مفاسد، فكم قطعت من طرق! وأضاعت من مصالح! وأدت إلى ألوان من الفساد! وقد نهينا القائمين بهذه المظاهرات عن ذلك، وحذرنا من عواقبها الوخيمة، ونحمد الله أن عصمنا فلم نشارك في شيء منها، مع كثرة الداعين إليها، بل إنني أصرح لك هنا، أن الذين قاموا بهذه المظاهرات اتهمونا بالعمالة تارة، وبالجبن والانهزامية أخرى، وكل ذلك لم يؤثر فينا بحمد الله، طالما أننا نسعى إلى الحق، وإلى إرضاء الرب -تبارك وتعالى-.

     ونحن نرى أن هذه المظاهرات مخالفة للشرع، ولا دليل عليها، وليست من طرائق المسلمين في الإصلاح والتغيير؛ لما تشتمل عليه من مفاسد عديدة وأخطار جسيمة، وأنتهز هذه المناسبة لأوجه رسالة إلى الشباب الذين ما زالوا يخرجون في بعض الميادين والطرقات وأقول لهم: اتقوا الله تعالى، وكفى ما أوقعتم البلد فيه وما وصلنا إليه، وقد سعيت أنا شخصيا مع بعض المشايخ والدعاة والعلماء في إيقاف ذلك وإنهائه -دون جدوى- والله المستعان.

نأمل أن يتحقق الهدوء

- ما قولكم في إصرار فئة من الناس على تصعيد الأمور وأنهم مستمرون في هذا حتى زوال الحكومة الحالية مهما آلت إليه الأمور؟

- هذا من الأمور العجيبة التي يقع فيها  هؤلاء، ولمصلحة من هذا التصعيد الذي قد يؤدي بالبلاد إلى حافة الهاوية؟ نسأل الله السلامة، ونأمل أن تحقق بلادنا نسبة عالية من الهدوء والاستقرار.

الحرص على استتباب الأمن

- بعض الناس يزعمون أنه لا طاعة لحاكم لم يأت عن طريق صناديق الانتخاب؟

- هذه مسألة مهمة أود أن أبينها هنا، لقد ذكرت من قبل حرص الجماعة ودعوتها إلى استتاب الأمن ومواجهة الخارجين عليه، ومواقفنا كان الهدف منها تحقيق هذه المصلحة، وعلى مدار تاريخنا الطويل، كنا نذكر القاصي والداني، بمنهج أصيل عند أهل السنة والجماعة، ألا وهو عدم الخروج على الحاكم، ولي أنا شخصيا كتابات في هذا الموضوع، وقد أشرت فيها إلى المفاسد العظيمة والكثيرة المترتبة على الخروج على الحكام والولاة، وكلام أهل العلم على هذه المسألة كثيرة ومتوافرة، وهذا قول جمهور الفقهاء.

     قال ابن حجر في ذلك: «وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب، والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه، لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء» (فتح الباري، ط دار المعرفة13/7).

     وقال الدكتور وهبة الزحيلي في أدلة الفقه الإسلامي: «ذهب الفقهاء الأربعة وغيرهم أن الإمامة تنعقد بالتغلب والقهر؛ إذ يصير المتغلب إماما دون مبايعة  واستخلاف من الإمام السابق». (الفقه الإسلامي وأدلته ط. دار الفكر (8/290).

     وإنني أناشد العقلاء من أبناء هذا الوطن المخلصين أن يقفوا مع أنفسهم وقفة تأمل لنعود بعدها صفا واحدا، كما أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم في قوله: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا» (صحيح البخاري481)، ونسعى في خدمة الوطن، دون انتماءات حزبية، أو صراعات على كرسي أو منصب.

الكف عن التظاهرات والتوجه للعمل

- هل من نصيحة أخيرة للأمة عامة وللمصريين خاصة للخروج من هذا المأزق؟

- أنصح الجميع أولا بتقوى الله، فهي وصية الله للأولين والآخرين، كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ}(النساء: 131)، ثم لزوم الطاعة والعبادة، والتضرع والاستكانة لله تعالى، فالبأساء والضراء إذا أصاب الله بهما بعض العباد فما عليهم إلا العمل بما قال الله تعالى: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (الأنعام:43)، ويلزم من ذلك التوبة إلى الله تعالى، والاستقامة على دينه، ولزوم الذكر والاستغفار وقراءة القرآن، وتعمير بيوت الله بالصلاة فيها، ودعاء الله عز وجل أن يصلح بلادنا ويوفق شبابنا لكل خير، وأتوجه إلى شباب الأمة المصرية خاصة بالكف عن التظاهر هنا وهناك، بل الانخراط في العمل، ونبذ العنف نبذا تاما، ونشر ثقافة المحبة والأخوة والعفو والصفح والتجاوز، والعمل بلك ذلك.

- من منطلق قول النبي صلى الله عليه وسلم : «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا» (صحيح مسلم 1732)، هل من بشرى تزفونها إلى الأمة في هذه الأيام المباركة؟

- نحن نتطلع إلى مستقبل واعد، وإن شاء الله تنهض به الأمة من كبوتها، وتعيش حياة مليئة بالأمن والسلام والاستقرار في ظل طاعتها لله تعالى، والسير على منهاج نبيها صلى الله عليه وسلم ، وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى أن مع العسر يسرا، وقد رأينا ذلك كثيرا، فمع كل أزمة كانت تأتي الانفراجة من الله عز وجل.

والله ولي التوفيق.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك