رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 5 نوفمبر، 2019 0 تعليق

الدموع الأخيرة

 

 

 

أراك تشتكي ...

وأنت كثير النقد ...

وتحس أنك دوما مستهدف

وأن كل ما حولك يضايقك ..

جبال الهموم تحاصرك ..

والمصائب تنهال فوق رأسك

وأعباء الدنيا تثقل كاهلك..

إذا كنت تستدرُّ دموع من يحبك

وتستجدي الشفقة عليك ..

وتشعر دوما أنك مظلوم .. مظلوم

وتعيش محبطا قلقا وتخاف من المستقبل

وتحس أن كل الظروف سيئة من حولك

ولا يهمك سوى تسويغ أخطائك

والهروب من مسؤولياتك

فتتخبط في تصرفاتك

ولا تنفك تعتدي على الآخرين بحجة أنك مظلوم

إذا كنت كذلك .. فانتبه ..

وحاسب نفسك ..

وتوقف عند هذا المفترق ..

واعلم أنك تلعب دور الضحية دون أن تشعر!

فاحذر هذه الحالة المرضية

تجاوزها إلى الفعل ..

ولا تبق أسير المشاعر السلبية ..

تجاوزها إلى الإنجاز والنجاح

وتخلص من الأوهام والجراح

فإن تدثرت بالهموم حينا

{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}

ثم أتتك المهمة.. فلابد من همَّة  ..

واعلم أنه حان وقت العمل

{قُمْ فَأَنذِرْ} 

واصطحب معك العون الرباني

{وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ}

وتخلص من وساوس الشيطان

{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}

واترك ما يثقلك من الآثام والمحبطات

{وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} 

وإن بذلت فلا تنتظر الثناء والعطاء

{وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ} 

كن صبورا ولا تتعجل النتائج

{وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ}

وبعد هذا كله انتظر النتيجة ..

واعلم أن الأمة تبنى على الشموع

لا على الدموع!

 

4/11/2019

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك