رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 17 أبريل، 2012 0 تعليق

الدمخي يقترح إنشاء مركز لعلاج الظواهر السلبية

 

اقترح النائب عادل الدمخي إنشاء مركز لعلاج الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع، وقال في الاقتراح برغبة الذي تقدم به: نظرا لما ينتشر أحيانا من ظواهر سلبية دخيلة على مجتمعنا الكويتي ولتعزيز القيم النبيلة بين الشباب الكويتي الذي هو مستقبل البلد وعماده؛ لذا لا بد من باب العناية بالشباب وما يعزز القيم ويحارب ما يؤثر على أخلاق المجتمع وتشجيعا للشباب على الانخراط في المجالات التي تخدم الوطن؛ لذا اقترح إنشاء مركز لعلاج الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الكويتي مع تجهيزه بجميع الإمكانيات اللازمة.

توعية

       وأوصت الدراسة بإعادة التوعية بموضوع مهور الزواج؛حيث خلصت إلى وجود تباين بين مقدار المهر المقترح من الشاب والمبلغ المقبول من الفتاة؛ لهذا فإن قيام الوزارة بإطلاق بعض الحملات الهادفة للاعتدال في مبالغ المهور أمر في غاية الأهمية، خصوصا أن الفتيات يشترطن مبالغ تفوق 7 آلاف دينار بينما يصر الذكور على عدم تجاوز الهبة الحكومية المرتبطة بالزواج.

       ولفتت الدراسة إلى التركيز على الطبقة المثقفة من أولياء الأمور من الجنسين الذين كانت نتائج الدراسة تؤكد على ارتفاع نسبة العزوف عن الزواج المبكر لدى أفرادهم من الجنسين، وتتمثل التوصية بإدراج نتائج البحوث العلمية التي تنفي تعارض الزواج مع النجاح التعليمي والوظيفي والنسبي.

مسؤوليات

       ونوهت الدراسة بالمسؤوليات الملقاة على عاتق وزارة الأوقاف في توعية المصلين مرتادي المساجد من أولياء الأمور بأهمية غرس روح المسؤولية لدى أبنائهم من الجنسين؛ إذ إن غياب روح المسؤولية لدى الأبناء كان أحد العوامل الرئيسة المؤدية لعزوف الشباب الكويتي عن الزواج.

السن المفضلة للزواج

       الدراسة أجريت ميدانيا على عينة شبابية من الجنسين قوامها 1063 شخصا، حيث بلغ عدد الذكور 449 والإناث 587 أعمارهم أقل من 20 عاما إلى أكبر من 27، وبلغت نسبة المتزوجين منهم 10٪ وغير المتزوجين 88٪ والمطلقين 1٪، حيث أكد 59٪ من العينة أن العمر المناسب لزواج الذكور هو من 21 إلى 25، بينما أشار 38٪ منهم إلى أن العمر المناسب هو من 26 إلى 30، و2.3٪ عشرون عاماً هي السن المفضلة لديهم، وأقل من 1٪ سن 31 عاما هي العمر المناسب بالنسبة إليهم.

       ويرى 68٪ من العينة أن السن المفضلة لزواج الإناث هي من 21 إلى 25، بينما أكد 29.7٪ أن سن 20 هي المفضلة لديهم و4.2 يفضلون سن 26 إلى 30 لزواج الإناث.

       وتطرقت الدراسة إلى عدد خبرات الخطوبة التي مر بها أفراد العينة من الجنسين، وأكد 81.3٪ من الذكور أنهم لم يتقدموا لخطبة أي فتاة في السابق، وأكدت نسبة 43.8٪ من الإناث عدم مرورهن بخبرة الخطوبة، فيما بلغت نسبة من تعرضت لتجربة خطبة مرة أو مرتين من الإناث 30٪ مقابل نسبة 15٪ من الذكور، وبلغت نسبة من مرت بتجربة خطوبة لثلاث أو أربع 20٪ مقابل 2.3 فقط من الذكور.

أسباب العزوف

       وتوقفت الدراسة عند العوامل المؤدية إلى تأخير الشباب من الجنسين لمشروع زواجهم وتباينها وفقا للجنس، فعلى سبيل المثال ترى نسبة 37.3٪ من الذكور أن الزواج سيقيد حرية الشباب، الأمر الذي يؤدي به إلى تأجيل فكرة الزواج في سن مبكرة، ولا تتفق الإناث باعتبار أن الزواج قيد لحرية الفرد؛ إذ لم يؤيد هذا العامل من الإناث سوى نسبة 9.4٪، ويأتي عامل الرغبة في استكمال الدراسة  ثاني العوامل المؤدية إلى تأخير الزواج؛ حيث أكدت نسبة 31.2٪ من الشباب اعتبار عامل الدراسة سبباً لتأخير الذكور في زواجهم، مقابل فقط 19.9٪ من الإناث أكدن ذلك.

       ويأتي عامل عدم الرغبة في تحمل المسؤولية مبكراً ثالث العوامل المؤدية إلى تأخير الشباب في مشروع الزواج؛حيث أكدت نسبة 18.9٪ من الشباب ذلك، مقابل فقط نسبة 8٪ للإناث، ونستخلص من هذه البيانات أن هناك عزوفا ورغبة إرادية لدى الشباب بتأخير الزواج، مقابل عوائق وعدم توافر الفرص للإناث مقارنة بفرض الذكور التي تكون المبادرة عادة عن طريقهم في البدء في مشروع الزواج.

طرائق مفضلة

       وفيما يخص التفصيلات لكل من الذكور والإناث لطريقة اختيار شريك الحياة، ذكرت الدراسة في سؤال الذكور عن الطرائق المفضلة لديهم لاختيار الارتباط بشريكة الحياة المقبلة، أن نسبة 25.2٪ أكدت على تفضيل الاختيار الحر، لكن الطريقة الأكثر قبولاً لدى عينة الذكور كانت طريقة التشاور مع الأسرة  بوصفها وسيلة لاختيار شريكة الحياة بنسبة 38.2٪، في حين أكدت نسبة تقترب من الثلث (16.5٪) اللجوء لكل الوسائل المقبولة والممكنة لاختيار شريكة حياة مناسبة، واللافت للنظر، هو وجود نسبة تصل إلى الخمس (18٪) ترى توكيل الأهل بعملية الاختيار لهم بشكل كامل.

       أما بالنسبة للإناث، فقد رأى أكثر الإناث طريقة الاختيار الفردي الحر (34.2٪) هي الطريقة المفضلة لاختيار شريك الحياة، وتليها طريقة التشاور مع الأهل (32.2٪) في المرتبة الثانية ثاني أكثر الطريق تفضيلا لاختيار شريك الحياة، في حين رأت نسبة أقل من الثلث (27.9٪) استخدامها لكل الطرائق المتاحة للزواج، اضافة إلى مساعدة الأقرباء والأصدقاء.

مستعدون للزواج ولكن بعد 5 سنوات

       وبشأن الاستعداد للزواج حسب الدراسة أكدت نتائج الذكور تفكير أكثر من ثلث العينة (33.6%) في الزواج بعد الأعوام الخمسة القادمة، كما ترى نسبة 21.4% أنهم يفكرون في الزواج بعد عشرة أعوام على الأقل، في حين أن هناك خمس العينة أكدت أنها غير مستعدة للزواج حاليا (19.2%) وأن هناك نسبة 8.5٪ ترفض موضوع الزواج تماما، مقابل فقط نسبة 6.2٪ مستعدين للزواج بأي لحظة.

       أما بالنسبة للإناث فيظهر استعداد نسبة 47.7٪ من الإناث للزواج خلال خمسة أعوام على الأقل، في حين أكدت نسبة 11.6٪ أنهن غير مستعدات للزواج في الوقت الحالي، مقابل 11.9٪ يرين أنهن مستعدات خلال عام واحد من تاريخ مشاركتهن بالدراسة، ولكن هناك نسبة 6٪ من أفراد العينة الإناث ترفض الزواج أو الحديث عنه، وأخيراً فإن هناك ما يقترب من خمس العينة من الإناث 19.6٪ مستعدات للزواج بأي لحظة.

الفتيان يريدون المهر 4 آلاف والفتيات 10

       وحول قيمة المهر المفضل تقديمه للزواج من وجهة نظر الذكور والإناث أكدت نسبة 39.2٪ من الذكور التزامهم بمبلغ 4 آلاف دينار أو أقل، وهو قيمة ما تقدمه الدولة للراغبين في الزواج، في حين وافقت فقط سدس العينة (16.7٪) من الإناث على القبول بمبلغ أربعة آلاف أو أقل، في حين أكدت غالبية عينة الذكور إمكانية تقديم مهر يتجاوز 4 آلاف ولا يتعدى 7 آلاف وقد أيدتهم الفتيات بنسبة 40.7٪ ممن يرغبن في الحصول على مهر يتراوح بين أكثر من أربعة آلاف ولا يتجاوز سبعة آلاف، في حين وافقتهم على هذا المقدار.

       لكن اللافت للنظر أن النسبة الكبرى للإناث يرغبن في مهور تتجاوز 7 آلاف ولا تزيد على 10 آلاف دينار، وهذا ما أكدته نسبة 41.2٪، وقد أيدهن نسبة قليلة من الشباب حيث أكدت نسبة 6.7٪ فقط إمكانية دفع مبلغ ما بين 7 و10 آلاف، كما اتفق الذكور والإناث على عدم أهمية تجاوز المهر لمبلغ يفوق العشرة آلاف دينار حيث وافقت نسبة فقط 1٪ من الذكور ونسبة 1.4٪ من الإناث على تجاوز المهر لعشرة آلاف دينار.

       كما نلحظ رغبة الفتيات لمهر أعلى في مقترح تقدير الذكور؛ نظرا لالتزام الفتاة بالكثير من الالتزامات الخاصة بالتجهيز لحفلة الزفاف وما يلزمها من ملابس ومجوهرات وغيرها.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك