رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 19 ديسمبر، 2011 0 تعليق

الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور لـ«الفرقان» عشية إعلان النتائج النهائية للمرحلة الثانية للانتخابات الـمصرية:الـمؤشرات تؤكد حصول حزب النور على نسبة عالية تفوق الـمرحلة الأولى بكثير

 

أيتها الصحف الصفراء شكرًا للدعاية المجانية!

ظن كثير من الإعلاميين المصريين المعروفين بتحيزهم الجلي ضد الإسلاميين عامة والسلفيين خاصة أنهم يستطيعون أن يجعلوا الناس يكرهون الإسلاميين عن طريق المصائد والكمائن التي ينصبونها لهم في برامجهم، وأنهم قادرون على صد الناس عنهم من خلال حملاتهم الإعلامية المسعورة ولكن تأتي الرياح لهم دائمًا بما لا تشتهيه سفنهم. 

       فقد نقلت قناة الحكمة أن سيدة عجوزا تجاوزت الثمانين عامًا دخلت اللجنة لتسأل القاضي عمّن تنتخبه، فقال لها: إنه لا يستطيع أن يقول لها ذلك، فقالت له السيدة: أريد أن أنتخب الناس التي ستمنع المايوهات!!! وهذا إبراهيم عيسى رئيس قناة التحرير يخرج في برنامجه وينصح الإعلاميين بعدم الاغترار، وأنهم لن يؤثروا في الشارع المصري وقال لهم: لقد هاجمت السلفيين أربعة أشهر ولم يؤثر فيهم ذلك.!!!

وهذه المستشارة نهى الزيني مع وائل الإبراشي في برنامج الحقيقة على قناة دريم تقول: (ليه كل الهجوم علي الشيخ عبدالمنعم الشحات؟! هو حر يقول رأيه في أدب محفوظ - دي حرية، وكمان هو مثقف جداً وأنا عن نفسي بالرغم أني معترضة على رأيه في نجيب محفوظ لكن أنا معجبة به وبأسلوبه وبدفاعه عن رأيه وثباته عليه).

ولا شك أن هذه الضربات الموجعة كما يقول ضيفنا الدكتور عماد عبدالغفور تزيد الشباب قوة وإصرارًا، وكما يقول المثل المصري:  «الضربة التي لا تميتك تقويك».

- في بداية حديثنا معه طلبنا منه تفاصيل أكثر حول حقيقة هذه النتائج فقال:

- بفضل الله سبحانه وتعالى هذه المؤشرات حقيقية إلى حدٍ كبير وتعطينا مؤشرا على أن نتائج الحزب في هذه المرحلة ستكون أعلى من المرحلة الأولى بدرجة عالية جدًا، فعلي سبيل المثال في السويس تقدمنا بفارق كبير جدًا تجاوز 50٪، حيث وصل عدد أصوات حزب النور 126.000 مقابل 56.000 للحرية والعدالة، وفي محافظة البحيرة تؤكد المؤشرات أننا في المرتبة الأولى أيضًا، وقد حصل مرشح حزب النور على المقعد الفردي عمال على (134000 ) مقابل (90666)، وفي مقعد الفئات حصل مرشح النور على (124748) مقابل (81269) لمرشح الحرية والعدالة، وفي بني سويف نكاد نكون متساوين بالتمام مع الحرية والعدالة، أيضًا في محافظة الإسماعيلية سواء بسواء مع الحرية والعدالة، وفي الشرقية نحن في المرتبة الثانية، وفي إحدى دوائر الجيزة بفضل الله متقدمون بنسبة 45٪ مقابل 25٪ للحرية والعدالة، وفي دائرة أخرى بالتساوي معهم، وفي سوهاج لم تتضح بعد ولكنها تسير بطريقة ممتازة، وعمومًا ففي الأماكن التي يتقدم علينا فيها الحرية والعدالة الفارق ليس كبيرا، وكذلك أسوان فنحن على قدم وساق معهم.

      وبفضل الله قد أدينا في هذه الجولة أداء ممتازا والفارق سيكون أقرب بكثير بيننا وبين الحرية والعدالة مما حدث في المرحلة الأولى للانتخابات.

- هل معنى ذلك أنكم تلافيتم الأخطاء التي وقعتم فيها في المرحلة الأولى؟

- بفضل الله سبحانه وتعالى تلافينا كثيرا من الأخطاء التي ارتكبت في المرحلة الأولى، وأنا أظن أننا قدمنا أداء إلى حدٍ كبير ممتازا جدًا، وغدًا ستتضح الأمور بصورة أكبر للناس جميعًا، وكذلك أنا مستبشر بالمرحلة الثالثة أيضًا، وبرغم أن هناك تيارًا أراد أن يبرز الحدث على أنه إنجاز كبير - وهو كذلك بالفعل - ولكني بينت للإخوة أن هذا ليس طموحنا ونستطيع فعل أكثر من ذلك، ونحن بفضل الله نتنافس مع أنفسنا وهذه هي طبيعة المسلم دائمًا همته عالية وأمله كبير في نصر الله عز وجل.

- ما تفسيركم لـما حدث للمقاعد الفردية في الـمرحلة الأولى وسقوط بعض الرموز كالشيخ عبدالـمنعم الشحات وغيره، التي أثرت على النسبة النهائية للحزب في تلك الـمرحلة؟

- أخي يعلم الله سبحانه وتعالى أني لا أريد أن أحزنك وأحزن إخواني، فيعلم الله الحجم الهائل للتزوير الذي حدث في إعادة الفردي في المرحلة الأولى، وفي الوقت نفسه لا نريد أن نتكلم في هذه القضايا ونلقي العبء على الناس أو الظروف، ولكن الحقيقة أن هناك تزويرا هائلاً لا تتخيله، وكان من الصعب علينا تحمله.

-  هل تم رصد هذه الـمخالفات وإثباتها؟

-أحب أن أؤكد لك أنه ليس من مصلحتنا فضح العملية الانتخابية برمتها والسعي لسقوطها، ونحمد الله على أننا حصلنا على هذه النسبة، وقد نبهنا المسؤولين على أن هذا الأمر خطأ، ولم يكن لدينا رغبة لتوجيه حديثنا للإعلام حتى لا تحدث مشكلات، والأمور واضحة للعيان والكلام أوضح من أن يقال، فكيف تكون قد حصلت على 24%، ومنافسك 36% ثم تجد النسبة تتحول إلى العكس تمامًا فيحصل هو على 36 مقعدا وتحصل أنت على 6 مقاعد فقط، وأقسم بالله العظيم إننا في الإعادة من المفترض أن نحقق أعلى من ذلك بكثير، والنسبة التي حصلنا عليها لا تعبر بأي حال من الأحوال عن الحقيقة حيث كان من المفترض أن نحصل على 18 مقعدا في الإعادة والمنافس يأخذ 24، ولقد ظُلمنا في أكثر من 12 مقعدا في الإعادة ظُلما بيِّنا بيِّنا؛ حيث كان أداؤنا في الإعادة أفضل بكثير من الانتخابات الأصلية.

- هل كان للحملة الإعلامية التي هاجمت السلفيين بضراوة أثر على هذه النتائج؟

- لا شك أننا تعرضنا لهجوم إعلامي لا يتحمله بشر، هم لم يفتروا عن مهاجمتنا ليل نهار، ومع ذلك نؤكد على شبابنا ألا يركنوا إلى هذا الأمر وألا تؤثر فيهم هذه الحملات المسعورة وعليهم أن يعملوا والله سبحانه وتعالى هو الذي يوفقنا، كما أننا على قناعة أنه ليس من مصلحتنا أن نكون الأوائل في هذه الانتخابات.

      وفي مصر يقولون في المثل: «الضربة التي لا تميتك تقويك)»، فكل الضرب الذي سيضربونه لنا سيقوينا بإذن الله، لذلك عليهم أن يفهموا ذلك أنه كلما زادوا من هجومهم زاد إصرارنا وازددنا قوة وازدادت قاعدتنا وازداد إصرار شبابنا، فلن نستسلم أبدًا للمؤامرة ولن نستسلم أبدًا للأوضاع الخاطئة.

- سؤال قد يُحزن الكثيرين ويسبب لهم ألما وتعتصر له قلوبهم، وهو تصريحات بعض الـمشايخ وموقفهم من الحزب، والتي عدها بعضهم تخذيلا للحزب وأعطت الفرصة للحزب الـمنافس أن يستفيد منها بصورة أو بأخرى؟

- أخي الحبيب هناك أشياء لا نريد التحدث عنها وهي كما قلت تسبب ألمًا وحزنًا كبيرًا، ولكني أقول: ما الذي أغضب إخوة يوسف من يوسف؟ لا شك أن هذا موجود في أماكن كثيرة، ولا شك أيضًا أننا نتحمل عبئًا كبيرًا ونحارب على جبهات كثيرة، كما أننا لا ندري ما الذي أغضب إخواننا منا، وقد حاولنا أن نمد لهم يد العون، نحن نصلهم وهم يقطعوننا، ونهادنهم وهم يعادوننا، ولماذا حزب النور بالذات وهناك أحزاب سلفية أخرى غيره على الساحة؟ ولا شك أن تسليط الأضواء على الحزب دون غيره من الأحزاب السلفية الأخرى له دور في ذلك، ليس في الداخل فقط ولكن أيضًا على المستوى العالمي فقد زارنا عدد من القناصل والسفراء والصحافة العالمية والقنوات العالمية، حتى النيوزويك والتايمز قالوا لنا إننا أحدثنا ضجة في أمريكا فهم لا يتحدثون عن الحرية والعدالة بقدر حديثهم عن حزب النور.

- أود قبل أن أختم حديثي معكم أن أنقل لكم رسائل الحب والـمودة من إخوانكم في الكويت، والكل هنا همه متابعة أخباركم ويدعون لكم ليل نهار، وهم يُعوِّلون على الـمشروع السلفي الـمصري الذي بدأ يتبلور في حزب النور، وهم يؤكدون أن الـمشروع السلفي العالـمي سيتأثر كثيرًا بنهضة الـمشروع السلفي في مصر، ويحملون مشاعر جياشة يتمنون إيصالها لكم فماذا تقولون لهم؟

- أخي والله أنا مقدر هذه المسؤولية وقلت ذلك لإخواني إن عيون العالم معلقة بكم وشغلهم الشاغل أنتم، وفي الدول العربية والخليجية إخوانكم مشغولون بكم، وقد أرسل لي أحدهم وهو الدكتور/ مراد أبوهلالة رسالة تُعبر عن ذلك، وأنا أعرف حجم العبء الذي علينا، وأنا حين أتكلم فليس ورائي فقط 100000 الذين هم أعضاء حزب النور ولكن هناك ملايين يعقدون الآمال علينا ونسأل الله أن يلطف بنا ويجعلنا أهلا لحمل هذه المسؤولية.

       وأنا أقول لإخواني هؤلاء الذي تمتلئ قلوبنا شوقًا ومحبة لهم: نحن جنود استخدمنا الله تبارك وتعالى واستخلفنا في هذا العمل، ونحمد الله على ذلك ونعرف أن وراءنا دعاء الملايين من إخواننا وأبناء أمتنا الإسلامية، ونحن لن نخذلكم ونريد أن نطمئنكم أننا لن نتنازل أبدًا عن أصول وثوابت منهجنا، وأي شيء يبلغكم عنا أننا تخلينا عن المنهج أو فرطنا في حق من حقوق الشريعة فلا تصدقوا ذلك، فنحن ما خلقنا إلا لهذا العمل وليس لنا هدف ولا همة إلا هذا الأمر، وقد بذلنا في سبيله الغالي والنفيس وتركنا في سبيله الدنيا، وندعو الله تبارك وتعالى أن يستخدمنا ولا يستبدلنا وأن نكون عند حسن ظنكم ولا تنسونا من صالح دعائكم.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك