رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 23 فبراير، 2015 0 تعليق

الخنجر الإيراني وصل!

     هكذا وبسهولة بعد أن فشل تفاوض القوى السياسية لتكوين حكومة أو مجلس رئاسي.. أصدرت الحركة الحوثية منفردة في اليمن إعلانا دستوريا من القصر الجمهوري في صنعاء، يتم بموجبه حل البرلمان وتكوين مجلس انتقالي يتولى إدارة البلاد!

الآن نقول لقادة دولنا الخليجية هل تتذكرون كيف انطلقت الدعوة الحوثية في صعدة في المطالبة بحقوقها الـ(بريئة)؟!

     وهل تريدون أن نعيد تاريخ هذه الحركة الـ(مشرق) وما فعلته في محافظة (دماج) من أعمال (إنسانية- حقوقية) تمثلت بتكسير مراكز تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه وحرقها لأهل السنة والجماعة وقتل مع تشريد أهالي صعدة؟!

    أم تريدون يادول خليجنا العربي أن نحكي لكم من الآخر هذه الحكاية الـ(إيرانية) المتمثلة بالمطالبة بتخفيض أسعار البنزين والمعيشة فقط ثم وجد اليمنيون الحركة وقد دخلت عليهم صنعاء في سبتمبر الماضي 2014 لتفترش أرضها وتغلق حدودها بحجة تلبية مطالب الشعب بالمشاركة السياسية!

    وفي الشهر الماضي 20 يناير 2015 استحوذت على القصر الرئاسي ليعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح استقالتهما لعدم قدرتهما على الاستمرار في منصبيهما وسط السيطرة الحوثية على كل شيء!

     الكماشة الإيرانية للخليج العربي الآن أوشكت على الانطباق علينا بعد أن قالت خارجيتها بأن إعلان جماعة الحوثي حل البرلمان وتشكيل مجلس انتقالي يدير البلد لا يتناقض مع المبادرة الخليجية بل هو مكمل له!

مقابل تلك الأحداث نجد دول مجلس التعاون الخليجي -جزاها الله خيرا- قد سارعت فأتحفتنا بالتنديد والشجب والاستنكار لاستيلاء الحوثيين على السلطة في اليمن!

يا قوم لم يتبق لطهران سوى عودة سيطرة حافظ الأسد على الشام ليصل بعد ذلك الخنجر نحو العظم!

على الطاير

- يقول الشاعر أحمد مطر في آخر قصائده ضمن أبياته المعنونة (فهمت الآن يا ولدي لماذا قلت لا تكبر):

- (.. وحتى الشام ياولدي

تموت بحسرةٍ أكبر

هنالك لوترى حلباً

فحق الطفل قد سُلِبا

وعرِض فتاةِ يُغتصبا

ونصف الشعب في المهجر!

- صغيري إنني أرجوك لاتكبر

فأُمتنا مٌمزّقةٌ

وأٌمتنا مقسّمةٌ وكل دقيقةً تخسر

وحول الجيد مشنقةٌ

وفي أحشائها خنجر)!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع  بإذن الله نلقاكم! 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك