الخروج الآمن
عندما تكون في جماعة أو مؤسسة أو بيت الزوجية وتُقرر تركها، أو يقرر الطرف الثاني الابتعاد عنك، فلابد أن يكون هذا الخروج آمنًا، ولن يتحقق ذلك الأمان إلا من خلال أمور عدة، وهي:
- لا تنسوا الفضل بينكم.
- الحديث عن سلبيات الطرف الثاني لن يرفعك عند الناس ولن يرفعك عند الله.
- قد تكون ظالمًا فسكوتك لعله يُنجيك، وقد تكون مظلومًا فلا تُضيّع حقك يوم تلقاه.
- قد يكون بينكما صلات وذكريات وما هو أكبر من ذلك، فلا تسوِّد الصفحات، ولا تقبل بغلق الكتاب بغير ما يحب ربك ويرضاه.
- لا تفتح صدرك للمرضى؛ لأنهم يقتاتون على كلامك، ويُفسدون ما بين السطور، ليس حُبًّا فيك وإنما ركوبًا لموجتك حتى إذا انكسرت تركوك غارقًا حتى يتعلقوا بشخص جديد.
- إيّاك وسوء الظن بالله! فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
- حافظ على سلامة قلبك حتى ولو كان الآخر يحافظ على حُسن مظهره وسمعته بالطعن فيك، فقلبك سيقوى وهو سيمرَض؛ لأن على الباغي تدور الدوائر.
- الدعاء والصلاة وقراءة القرآن جزء لا يتجزأ من حياتك، فلترتبط بهذا أكثر حتى تجد إعانة إيمانية على ما هو قادم من حياتك.
- الطلاق وترك الجماعات والمؤسسات والأصحاب ليس نهاية العالم، بل النهاية الحقيقية يوم موتك وأنت مفلس من الحسنات؛ فاحرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز.
- لا تجعل الكل في سلة واحدة؛ ففي كل مكان اختلافات وتنوّعات؛ لذا كن حكيماً في التفرقة بين فلان وعلان حتى ولو كانوا من مكان واحد؛ فالتوأم تجد بينهما اختلافاً، فما بالك بغيرهما؟!
لاتوجد تعليقات