رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر السياسي 18 أغسطس، 2015 0 تعليق

الحوثيون يتقهقرون إلى صنعاء والمقاومة تتقدم إلى «ذمار»

بدأت المقاومة الشعبية والجيش اليمني التقدم نحو مدينة ذمار (حوالي 100 كلم جنوب العاصمة صنعاء) في الوقت الذي يستمر فيه حصارها لمركز إب، كما بدأ الحوثيون وحلفاؤهم يحشدون المليشيا والسلاح نحو أرحب شمال صنعاء.

وتقول مصادر المقاومة: إن تقدمها نحو ذمار سيقلل الضغط على إب ويقرّبهم من صنعاء من ناحية الجنوب.

     وأكدت المقاومة سيطرتها على كل المديريات المحيطة بمركز محافظة إب، وأنها أصبحت الآن على بعد كيلومترين من مبنى المحافظة، وقالت إنها قطعت جميع خطوط إمداد الحوثيين وقوات صالح باتجاه الحديدة والعدين، وكما بدأت المقاومة الشعبية والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بوضع نقاط تفتيش على الطريق المؤدي إلى معسكر الحمزة شرق مدينة إب, فضلا عن انتشارها في عدد من الجبال المطلة على المعسكر.

حشود لأرحب

     من جهة أخرى، قال المتحدث باسم مقاومة قبائل أرحب ومقاومة (آزال) في اليمن عبد الكريم ثعيل: إن مسلحي جماعة الحوثي وأتباع الرئيس المخلوع على عبد الله صالح يحشدون المليشيات والسلاح الثقيل من صنعاء وعمران، على تخوم قرى (الجنادبة)، الواقعة في منطقة أرحب المطلة على العاصمة صنعاء من جهة الشمال.

     وحذر ثعيل قوات الحوثي القادمة من محافظتي عمران والمحويت وعدد من مديريات صنعاء وأمانة العاصمة، من تجدّد هجومهم على قرى أرحب، مؤكدا في الوقت نفسه أن «شباب المقاومة مستعدون لكل الاحتمالات، من أجل التصدي للمعتدين، ورصد الشخصيات القبلية والعسكرية المتورطة معهم».

يأتي هذا بعد هدوء نسبي شهدته منطقة أرحب، إثر مواجهات عنيفة شهدتها قريتا (الجنادبة) و(بيت مران)، على مدى الأيام الثلاثة الماضية، بين مسلحي الحوثي والمقاومة الشعبية التي تطلق على نفسها (مقاومة آزال).

وبيّن أنه يسود منطقة (أرحب) الآن حالة ترقب في ظل حشد مستمر لقوات الحوثي نحو المنطقة.

وكانت طائرات التحالف العربي قد ساندت المقاومة في أرحب مساء الاثنين بعدة غارات استهدفت منازل تؤوي المسلحين الحوثيين، نتج عنها مقتل عدد منهم وجرحهم.

وذكرت الأنباء الواردة من البيضاء أن قوات الجيش والأمن الموالية لصالح أخلت مواقعها بمركز المحافظة ومقر اللواء 117 المتمركز بمكيراس على بعد نحو 15 كيلومترا من البيضاء بعد قصف طيران التحالف، وأن المواطنين دخلوا المركز مع أفراد المقاومة الشعبية.

 تحركات سياسية للرئيس اليمني

     وفي سياق متصل ثمن الرئيس اليمني الدور المحوري الذي تقوم به الإمارات ضمن التحالف العربي لإعادة الأمل في اليمن، معربا عن شكره وتقديره للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس البلاد، على وقوف الإمارات الدائم بجانب اليمن، وحرصها على مد يد العون والمساعدة في حفظ أمن واستقرار وتمكين الشرعية في اليمن، والدفاع عن قضايا العرب وعزتهم، والدور الإماراتي الفاعل في تنمية اليمن وعمليات المساعدات التي تجرى حاليا لإغاثة المتضررين، والبرامج التي تنفذ لإعادة تأهيل المرافق الصحية والتعليمية والاجتماعية والخدمات العامة، في زيارته التي يقوم بها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

     وقال الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني، في تصريحات صحفية له: إن زيارة الرئيس هادي إلى الإمارات هي زيارة تاريخية بكل المقاييس، وذلك بعد تحقيق الانتصارات على الأرض في اليمن، إضافة إلى أنها تأتي في سياق تقديم الشكر لدول التحالف التي تقودها السعودية بمشاركة الإمارات وغيرها من الدول العربية، وأضاف ياسين أن الزيارة تأتي أيضًا في سياق رؤية جديدة في كيفية التعامل مع الوضع على الأرض، وهذه الرؤية هي إحدى النقاط الأساسية التي تمت مناقشها مع القيادة الإماراتية، مشيرا إلى أن الوضع الحالي بحاجة إلى تضافر الجهود، من خلال التنسيق الكامل،  وبين وزير الخارجية اليمني أن القيادة اليمنية أكدت للإمارات أن الموقف الأساسي أن تكون هناك مؤسسات شرعية، وتكون نموذجا تحت مظلة الشرعية في البلاد، سواء كانت أمنية أم مدنية، وأن تكون مستوعبة لمتطلبات هذه المرحلة لخدمة المواطن اليمني، الذي عانى كثيرا خلال الفترة السابقة، ولا تكون عملية جني مكاسب يتم استخدامها بوصفها ورقة ضغط أو لي ذراع في المستقبل.

     ولفت إلى أن الرئيس هادي أبدى ارتياحه للجهود الإماراتية المتواصلة من خلال إرسال قوافل الإغاثة الإنسانية، وإرسال معدات وأجهزة، وإرسال عدد كبير من الفنيين والخبرات للعمل على الأرض، وقال: كان هناك حديث عن إيجاد مشروع لإعادة إعمار اليمن، وأن يكون للإمارات دور كبير في هذا الجانب، مؤكدا أن الشيخ محمد بن زايد أكد أن كثيرا من رجال الأعمال الإماراتيين لديهم الرغبة في الدخول والمساهمة في تنمية اليمن.

مفاوضات مسقط

     وفيما يتعلق بالحراك السياسي الذي يدور في العاصمة العمانية مسقط؛ حيث أشارت مصادر مطلعة بوجود مفاوضات تستضيفها مسقط بين الحوثيين وأتباع علي عبد الله صالح مع أطراف دولية وإيرانية لحل القضية اليمنية، ولكن بعض المصادر مقربة من الرئاسة اليمنية ما تزال تؤكد أنها لا تشارك في هذه المفاوضات، وقال المصدر إن الرئاسة متمسكة بوجوب إذعان الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والبدء الفوري في تطبيقه دون شروط.

وانتقد المصدر محاولات من سماه بـ(أطراف دولية وإقليمية) لتحقيق مصالح لبلدانها على حساب المصلحة العليا لليمن والشعب اليمني معتبرا أن جهود بعض الدول لا تصب في مصلحة اليمن بل تسهم في إطالة أمد الصراع فيها.

وتستهدف المحادثات إيجاد مخرج ينهي الحرب والصراع الدائر في اليمن ومناقشة مبادرة تقدمت بها الجزائر قبل أيام لإنهاء الصراع إلى جانب أفكار أمريكية وروسية وأخرى طرحها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.

وموقف الدولة اليمنية المعترف بها دوليا يؤكد أنها تضع نصب عينيها الهدف الرئيس للتحالف العربي والدولي المؤيد للشرعية المتمسك بتنفيذ القرارات الدولية وانسحاب المليشيات الانقلابية من العاصمة اليمنية صعناء أو استمرار الحرب حتى تذعن هذه القوات للشرعية.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك