رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 28 يناير، 2025 0 تعليق

الحفاظ على البيئة مطلب شرعي وضرورة حياتية

  • التلوث البيئي والتغيرات البيئية وما ينتج عنها من كوارث تزهق الأرواح يتنافى مع مقصد الشريعة في حفظ النفس
  •  يقصد بحماية البيئة المحافظة عليها من كل ما يؤثر عليها تلوثا وإفسادا، ويعرضها للضرر أو الإتلاف
  •  الوعي بطبيعة البيئة وسلوكيات التعامل معها برشد ومسؤولية يساعد في حفظ البيئة من الدمار ويمنع من إهلاك الحرث والنسل
  •  عني الإسلام بالماء عناية فائقة ودعا إلى المحافظة عليه ونهى عن الإسراف في استعماله ولو كان للعبادة كالوضوء أو الغُسْل لأنه قوام الحياة الذي يجب الحفاظ عليه
  •  حثَّ الإسلام على مكافحة التصحُّرِ بالدعوة إلى إحياء الأرض الموات واستصلاحها وتشجيرها فقال صلى الله عليه وسلم : «مَنْ أَعْمَرَ أَرْضًا لَيْسَتْ لِأَحَدٍ فَهُوَ أَحَقّ بها»
  •  سيادة الإنسان على الكون سيادة استخلاف وليست سيادة تملك وتسلط مطلق فالإنسان قائم بما يقوم به الموكَّل من الحفظ والرعاية وذلك مفهوم الخلافة الذي جاء به الإسلام

كان للإسلام السَّبْق في الاهتمام بالبيئة وحمايتها ورعايتها والمحافظة عليها، ووضع التشريعات والقواعد التي تضْمَن سلامتها وتوازنها واستقرارها والحفاظ على جميع مكوناتها، من ماءٍ وهواءٍ وأرضٍ وحيوانٍ ونباتٍ وجماد، فأَمَر بعمارة الأرض وإصلاحها، فقال -تعالى-: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} (هود: 61)، وإعمارُها إنَّما يكون بالحفاظ على ما فيها مِن مُكوِّنات ومُقدَّرات، ونهى سبحانه عن الإفساد في الأرض، وأَمَر بالمحافظة عليها مِن كل ما يُؤثِّر عليها إفسادًا وتلوثًا ويُعرِّضها للضرر أو الإتلاف، فقال -تعالى-: {كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} (البقرة: 60)، وقال -تعالى-: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (الأعراف: 85).

والبيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من مكونات ربانية كالماء والهواء والأرض والحيوان والنبات، ويقصد بحماية البيئة المحافظة عليها من كل ما يؤثر عليها تلوثا وإفسادا، ويعرضها للضرر أو الإتلاف؛ حيث خلق الله الكون بتوازن دقيق، فلا يؤثر جانب على آخر، ولا يطغى شيء منها على غيره، قال -تعالى-: {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ} (الحجر: ١٩)، وقد استمرت الحياة على أحسن حال حتى كان من بعض البشر تدخلًا في الإخلال بهذا التوازن العجيب؛ مما أدى ويؤدي إلى فساد البيئة والإضرار بالكائنات الحية التي في مقدمتها الإنسان الذي خلقه الله وكرمه، قال -تعالى-: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (الروم: ٤١).

من مقاصد الشريعة حفظ البيئة

          حفظ البيئة يُعَدٌّ مقصدا أساسا من مقاصد الشريعة، فإفساد البيئة أمر يصعب معه تحقيق الاستخلاف في الأرض وعمارتها، وهو ما يصعب معه حفظ الدين، كما أن التلوث البيئي والتغيرات البيئية وما ينتج عنها من كوارث تزهق الأرواح يتنافى مع مقصد الشريعة في حفظ النفس، وأيضًا فإنّ إهدار الموارد واستنزافها والحروب التي تنشب للسيطرة عليها وما يترتب عليها من فقر وتشريد يتعارض مع حفظ المال والنسل والعرض، فضلا عن ذلك فإن الوعي بطبيعة البيئة وسلوكيات التعامل معها برشد ومسؤولية فيه حفظ للعقل من أن يطغى في تحقيق المنفعة الخاصة بما يدمر البيئة ويهلك الحرث والنسل.

مرتكزات الرؤية الإسلامية في الحفاظ على البيئة

تنطلق الرؤية الإسلامية من مبادئ عدة مهمة تعد منهجًا واضحًا للحفاظ على البيئة بمكوناتها وهي كالتالي:
  •  خلق الله الأرض وجعلها صالحة، ونهت الشريعة عن إفسادها أو العبث بمواردها، قال الله -تعالى-: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} (الأعراف: 56)
  • أمر الله الإنسان بعمارة الأرض، والعمارة نقيض الخراب، وتعني تمهيد الأرض وتحويلها إلى حال يجعلها صالحة للانتفاع بها وبخيراتها، قال -تعالى-: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} (هود: 61)
  • سيادة الإنسان على الكون سيادة استخلاف، وليست سيادة تملك وتسلط مطلق؛ فالإنسان قائم بما يقوم به الموكَّل من الحفظ والرعاية، وذلك مفهوم الخلافة الذي جاء به الإسلام، قال -تعالى-: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ} (الأنعام: 165)، وبناء على ذلك عليه الحفاظ على البيئة ومواردها؛ لضمان استدامتها حفاظًا على حقوق الأجيال القادمة.
  • (لا ضرر ولا ضرار)، قاعدة مهمة من قواعد الشريعة، وتعني أن هذا الحق يستوي فيه الناس دون تمييز لفئة على فئة أو لمكان دون آخر؛ ومن ثم فإن أي إجراء يترتب عليه أضرار بالبيئة فهو في حكم الشرع محرم.
  • درء المفاسد مقدم على جلب المصالح: فإذا كان استغلال موارد البيئة لتحقيق منفعة ذاتية ومؤقتة سوف يتسبب في الإضرار بهذه الموارد وإفسادها، ويتسبب في استنزافها، فلا يسمح به.
  • ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام: يقع تحت طائلة الحرام هنا كل ما يضر الناس، ومن ثم فإن أي مصدر يضر الناس في صحتهم أو راحتهم، مثل ابتعاث غازات تؤذيهم، أو إحداث ضوضاء تقلق راحتهم، يعد أمرا غير مقبول.
 

مظاهر حماية الإسلام للبيئة

الحفاظ على المكونات الرئيسية للبيئة في التشريع الإسلامي لها مظاهر عدة وهي تعني الحفاظ على مكوناتها الأربعة الأساسية: الماء، والغداء، والهواء، والتربة.

الحفاظ على الماء

        للماء في الإسلام عناية فائقة، تَحدَّث عنه القرآن الكريم في مواضع كثيرة، بما يفيد أنَّه قوام الحياة الذي يجب الحفاظ عليه، فهو أصل كلِّ كائن حيٍّ، ومن دونه لا عيش لإنسان أو حيوان أو نبات، قال -تعالى-: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} (الأنبياء: 30)، فبه يُسْقَى الزَّرْع، ومنه يَشْرَب الإنسان والحيوان، قال -تعالى-: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ} (النحل: 10)، وقال أيضًا: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ} (السجدة: 27). ولهذه الأهمية دعا الإسلام إلى المحافظة على الماء، فنهى عن الإسراف في استعماله، ولو كان للعبادة كالوضوء أو الغُسْل، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بسعدٍ وهو يتوضَّأ، فَقَالَ: «مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟» قَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ»، كما نَهَى -صلى الله عليه وسلم - أن يُبال في الماء الراكد، والعلَّة في ذلك: حمايتُه من أن يكون موطنًا للأمراض والأوبئة، وهذه العلة تَحدُث عند إلقاء الـمُخلَّفات -كالقمامة والحيوانات النافقة، ونفايات الصناعة إلى نحو ذلك- في المياه التي يَسقِي منها الناس زَرعَهم وبهائمهم.

حماية الهواء

        عَدّ الإسلام المحافظة على الهواء نقيًّا جزءٌ لا يتجزأ من المحافظة على الحياة نفسها، التي هي مقصد ضروري من مقاصد الشريعة، فهو مكوِّنٌ لا يقلُّ أهمية عن مكوِّن الماء؛ حيث إنَّه لا يمكن الاستغناء عنه، فهو أمر لازم لكل كائن حي إنسانًا كان أو حيوانًا أو نباتًا، فدعا إلى تشجير الأرض وزراعتها، ونهى عن تقطيع الأشجار لغير ضرورةٍ؛ لدورها في خلق توازن غازات الجو، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ». كما نهى الشرع الكريم عن تقطيع الأشجار لغير حاجة؛ لما له تأثير على جمال البيئة من جهة، ومن جهة أخرى حرمان الإنسان والحيوان من الاستفادة منها، إضافة لدورها في تلطيف الهواء والمناخ، فقال -صلى الله عليه وسلم -: «لَا تَقْطَعُوا الشَّجَرَ، فَإِنَّهُ عِصْمَةٌ لِلْمَوَاشِي فِي الْجَدْبِ».

الحفاظ على الأرض

        أكَّد الإسلام ضرورة العناية بالأرض، واستصلاحها، ونهى عن الإفساد فيها في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، منها قوله -تعالى-: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} (الأعراف: 56)، ومن أوجه محافظة الإسلام على الأرض كونها أحد مكونات البيئة: النهي عن قضاء الحاجة في الطرقات وأماكن جلوس الناس، كالظلِّ ونحوه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ» قَالُوا: وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ فِي ظِلِّهِمْ». وكذا مِن أوجه المحافظة على الأرض: تحديد أماكن لقضاء الحاجة والتَّبوُّل، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَبُولَ فَلْيَرْتَدْ لِبَوْلِهِ مَوْضِعًا»، كما نهى عن إلقاء النفايات والقاذورات في الطرقات وأماكن جلوس الناس؛ للحديث السابق، وللاشتراك في نفس علة الحكم وهي إيذاء المارة وإلحاق الضرر والنجاسات بهم.

إزالة النفايات من الأرض

        وفي المقابل حَثَّ الإسلام على إزالة النفايات من الأرض في الطرقات وأماكن جلوس الناس، فروى مسلم في «صحيحه» عن أبي ذر - رضي الله عنه -، عن النبي -صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: «عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا، فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الْأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ، وَوَجَدْتُ فِي مَسَاوِي أَعْمَالِهَا النُّخَاعَةَ تَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ لَا تُدْفَنُ»، وقال -صلى الله عليه وسلم -: «وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ»، يضاف لذلك أنَّ الإسلام حثَّ أيضًا على مكافحة التصحُّرِ عن طريق الدعوة إلى إحياء الأرض الموات واستصلاحها وتشجيرها حتى لا تظل جرداء لا نفع فيها، من ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَعْمَرَ أَرْضًا لَيْسَتْ لِأَحَدٍ فَهُوَ أَحَقُّ».

الحث على الزراعة والغَرْس

     كما حث الإسلام على الزراعة والغَرْس؛ لما لها مِن أهمية كبرى في عمارة الأرض، وقيام الحياة والحفاظ على البيئة -ما دام المزروع مشروعًا-، فقال -صلى الله عليه وسلم -: «إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ» رواه الإمام أحمد في (المسند)، والبخاري في (الأدب المفرد).

حماية الحيوان

        الحيوان عنصر مهم من نظام الحياة في الأرض، جعل الله فيه فوائد متعددة للإنسان في جوانب كثيرة من أوجه الحياة؛ لذا حثَّ الإسلام على الرفق به وعمل على حمايته والمحافظة عليه والعناية به من ناحيتين، الأولى: الرفق به، والثانية: الحفاظ على وجوده وعدم انقراضه. فأمَّا عن الرفق بالحيوانات؛ فالأحاديث النبوية عنه - صلى الله عليه وسلم - كثيرة، منها الرفق في التعامل، والرفق عند الاستخدام، والرفق عند الذبح، ومن ذلك ما رواه أبو داود في (سننه) عن سهل ابن الحنظلية، قال: مرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببعير قد لحق ظهره ببطنه، فقال -صلى الله عليه وسلم -: «اتَّقُوا اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ الْمُعْجَمَةِ، فَارْكَبُوهَا صَالِحَةً، وَكُلُوهَا صَالِحَةً»، وعن شداد بن أوس - رضي الله عنه - أن رسول اللهِ -صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ».

النهي عن التمثيل بالحيوان

     كما نهى عن اللعب واللهو والتمثيل بالحيوان، فروى مسلم في (صحيحه)، عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - قال: «مَرَّ ابنُ عمر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرًا، وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرَّقوا، فقال ابن عمر: «من فعل هذا؟ لَعَنَ اللهُ من فعل هذا، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن من اتَّخذ شيئًا فيه الروحُ غرضًا»، وفي رواية البخاري في (صحيحه): «لعن النبي - صلى الله عليه وسلم - من مَثَّلَ بالحيوان». كما أمر الشرع بالحفاظ على الحيوانات لتحقيق التوازن البيئي، وذلك من خلال تحذيره من إفناء السلالات الحيوانية في الطبيعة وحرصه على بقائها وعدم انقراضها، فعن عبد الله بن مغفَّل - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَوْلَا أَنَّ الْكِلَابَ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا» رواه أصحاب السنن الأربعة. بناءً على ما سبق: يتبين ممَّا سبق أنَّ الحفاظ على مكونات البيئة وحمايتها مطلبٌ شرعيٌّ، دعا إليه الإسلام وحثَّ عليه في تشريعاته وأحكامه على نحو يضمن سلامتها وتوازنها واستقرارها وصيانة جميع عناصر الحياة بها.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك


X