الحزم.. نتيجة حتمية
يبدو أن المشهد الحالي في اليمن هو نتيجة حتمية للتعنت الحوثي لكل محاولات الإصلاح السياسي.
الحوثيون تعمدوا تجاوز المبادرة الخليجية التي تستهدف الخروج بالأزمة اليمنية إلى بر الأمان، بل عمدوا إلى صدامات مع أطراف مختلفة في المكون الاجتماعي والسياسي اليمني.
وذهبوا أبعد من ذلك فاستعانوا بالأجنبي من خلال الإمدادات المستمرة للأسلحة والذخائر والخبرات، ثم احتلوا العاصمة صنعاء بدعم من أطراف داخلية وخارجية، ووضعوا الرئيس الشرعي تحت الإقامة الجبرية، واستولوا على المقار الحكومية والأسلحة الثقيلة الخاصة بالقوات اليمنية المسلحة.
كما سعى الحوثيون إلى صد المظاهرات التي خرجت تعبر عن رفضها للانقلاب الحوثي؛ فسفكوا الدماء البريئة، واعتقلوا الأحرار، وقاموا بتعذيبهم.
ولم يكتف الحوثيون بكل ذلك، بل أخذوا في التمدد تدريجيا لاحتلال كل مدن اليمن الرئيسية، بما في ذلك حصارهم للعاصمة الجنوبية عدن ومحاولة احتلالها.
لقد أصم الحوثيون آذانهم عن كل نداءات السلام لإلقاء السلاح والبدء في حوار وطني لإنقاذ اليمن وشعبه، وبالتالي فلا عجب أن تكون نهاية ذلك عاصفة الحزم.
لاتوجد تعليقات