رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 19 سبتمبر، 2018 0 تعليق

الحج الذكي: التحدي القادم

 

- النجاح الذي تحقق في موسم حج عام 1339هـ/2018م، كان متميزا من جميع الجوانب؛ فالذين أدوا مناسك الحج لهذا العام، قد أثنوا على الخدمات التي قدمت، فضلا عن الأمن الذي أشاع الطمأنينة في نفوس الحجاج.

- وعلى الرغم من أن أعداد الحجاج لهذا العام كانت في المعدل الطبيعي، ووصلت إلى أكثر من مليوني حاج، إلا أن قدرة الأجهزة على التعامل مع هذه الأعداد قد فاق التصور، وسبب ذلك هو الخبرة التي اكتسبتها الإدارة السعودية في التعامل مع حجم الأعداد وفي فترة قصيرة وفي مكان محدد.

- وقد تمكنت القيادة السعودية بحنكة وحكمة من التعامل مع التحديات الماثلة أمامها، ولاسيما في الحدود الجنوبية، وإدارة الصراع الدائر في اليمن.

- لقد أوضح سمو الأمير خالد الفيصل -مستشار خادم الحرمين الشريفين، وأمير منطقة مكة المكرمة، ورئيس لجنة الحج المركزية- على أن التنسيق بين الجهات العاملة في خدمة الحج والمشاعر المقدسة، هي من أهم عوامل إنجاح موسم الحج لهذا العام، كما أن التعامل بمهنية عالية وابتكارية في استقبال الحجاج ونقلهم وخدمتهم سبب رئيس ومهم في تقديم خدمة أفضل للحجاج.

- كما أن ضبط المخالفين وتشديد العقوبات، أساس في إحكام إقامة المناسك، وحفظ الأمن في المشاعر المقدسة؛ فقد تم إعادة ما يقارب 160 ألف سيارة مخالفة، وضبط أكثر من 350 ألف مخالف لأنظمة الحج، وقد كان عدد الحجاج بدون تصريح قبل 5 سنوات يفوق المليون ونصف، والآن أعداد المخالفين لا تذكر.

- ويكفي أن نعرف أن حجم القوة البشرية التي شاركت في إدارة مناسك الحج وسلامة الحجاج، ما يقارب من 250 ألف، من العسكريين والمدنيين.

- ولاشك أن الخدمات الصحية أسهمت إسهاما كبيراً في خدمة الحجاج؛ حيث شارك أكثر من 32 ألف طبيب وممارس صحي في تقديم هذه الخدمات في ظل طاقة سريرية 5 آلاف سرير، وتجهيز 25 مستشفى داخل مكة والمشاعر.

- وشارك أكثر من 2724 داعية ومرشدا دينيا، و10 آلاف موظف من شؤون الحرمين، و200 باحث لخدمة الجوانب الشرعية لحجاج بيت الله الحرام وتوعيتهم، وشارك أكثر من 23 ألف مهندس، وفني، وعامل، في تقديم الخدمات العينية.

- وتم نقل أكثر من 41 مليون راكب من بداية شهر ذي القعدة وحتى الخامس من ذي الحجة، بين سكن الحجاج في مكة المكرمة، والمسجد الحرام.

- والتطلع الآن أمام المملكة -كما أشار الأمير خالد الفيصل- إلى (حج ذكي) في جميع المشاريع القادمة، والحرص على تطوير المشاعر المقدسة واعتمادها على التقنية والاتصالات السريعة، وسوف تحاول السعودية تطبيق رؤية 2030 بأن يصل عدد الحجاج كما هو متوقع إلى 5 ملايين حاج مع استيفاء الخدمات المتكاملة.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك