رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: عيسى القدومي 16 ديسمبر، 2014 0 تعليق

الحاخامات والتصريحات النارية

الحاخام (ستيفين بروزانسكي، حاخام) كنيس بالولايات المتحدة الأمريكية، يتحدث بأريحية، ويخطط بخبث، ويدعو للتنفيذ، كما لو كان يملك الأرض وما عليها، فقد دعا بكل جرأة إلى نقل المسجد الأقصى وقبة الصخرة من فلسطين إلى السعودية أو سوريا، في المستقبل، ومعاقبة العرب في إسرائيل وفلسطين جماعيا، حتى يدركوا أنه لا مستقبل لهم في أرض إسرائيل، على حد وصفه.

     جاء ذلك صريحاً في مقال على مدونته بعنوان: (التعامل مع المتوحشين)، ثم حذفه بعد ذلك، طالب فيه السلطات اليهودية بمنع المسلمين من دخول المسجد الأقصى الشريف على الأقل لستة أشهر، وتقدم في المقال بجملة من المقترحات، من أبرزها نقل المسجد الأقصى وقبة الصخرة في المستقبل إلى السعودية أو سوريا أو أي مكان بعيد.

ونقلت وكالة الأخبار البرقية الإسرائيلية (جي.تي.إيه) عن الحاخام قوله: إن هناك حرباً دائرة على أرض إسرائيل، وإن العرب المقيمين -على حد وصفه- فيها هم الأعداء الحقيقيون في تلك الحرب، ويتعين إلحاق الهزيمة بهم وتدميرهم.

     ورأى الحاخام أنه على إسرائيل أن تلغي جميع الحقوق المدنية والإنسانية للعرب في إسرائيل وفلسطين، مقترحاً تدمير قرى بأكملها، وطرد جميع سكانها، فضلاً عن إطلاق النار الحي على كل من يلقي الحجارة، ومنع الإعلام من تغطية تلك المشاهد، ومصادرة كاميرات الصحفيين.

نتساءل: لو كانت هذه التصريحات والمقترحات النارية صادرة من عالم من علماء المسلمين؛ فماذا تتوقعون ردود الفعل؟! ونترك لكم الجواب.

وفي تصعيد آخر اقتحم عدد من المغتصبين اليهود باحات المسجد الأقصى، تحت حراسة شرطة الاحتلال، كما قامت مجموعة من المغتصبات اليهوديات بشرب الخمر في ساحاته الداخلية.

هذا ما أكده شهود عيان بأن مجموعة من المستوطنات تتبع لمنظمة (نساء من أجل الهيكل) المتطرفة، اقتحمن المسجد الأقصى قبل أيام عدة، تحت حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال وشربن الخمر في باحاته.

وقامت إحداهن بشرب النبيذ الأحمر وأداء صلوات يهودية دون أي مراعاة لحرمة المسجد الأقصى ولحرمة شرب الخمور عند المسلمين، وقام حراس المسجد الأقصى باعتراضهن وإجبارهن على الخروج خارج المسجد الأقصى.

     هذا ما أكدته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن مستوطنين شربوا الخمر في ساحات المسجد الأقصى المبارك؛ حيث دخل هؤلاء المتطرفون من باب المغاربة بمجموعة مكونة من 8 نساء ورجل ورافقتهم مجموعة من الشرطة وحراس المسجد الأقصى وقاموا بجولة في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
     وأضافت أن عند وصولهم عند سبيل قاسم باشا مقابل باب السلسلة أخرجوا حلوى وزجاجة بداخلها خمرة وشربوا وأكلوا وعندما شاهدهم حراس المسجد الأقصى المبارك الذين كانوا متواجدين قاموا بطردهم من المسجد الأقصى المبارك، وطالبوا الشرطة بإخراجهم، ولكن كان رد الشرطة إن هذه ليست خمرة، ولكن بعد أن أخذ الحراس الكأس وفي داخله بعض المشروب تبين بأنه ليس عصيراً، ولكن خمرة باسم (ياين حلة).

فكيف يدعون قدسية المكان وهم يقترفون الموبقات في باحاته ؟!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك