رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 10 نوفمبر، 2020 0 تعليق

(التراث) تصدر بيان إدانة واستنكار حول تعمد الإساءة للنبي محمد – صلى الله عليه وسلم – الجمعية تدين تعمد الإساءة للنبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وتعتقد أنه لا يوجد مسوغ منطقي أو أخلاقي لهذه الإساءة


 أصدرت جمعية إحياء التراث الإسلامي بيان إدانة واستنكار حول تعمد الإساءة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، جاء فيه: تدين جمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت تعمد الإساءة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وتعتقد أنه لا يوجد مسوغ منطقي أو أخلاقي لهذه الإساءة، وتحذر من تنامي بذور الكراهية بين الثقافات المختلفة، وأنه لا يجوز تجاهل مشاعر مليار ونصف مليار مسلم حول العالم؛ إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال عَدُّ الإساءة المتعمدة لدين بذاته نوعاً من الحرية، ونعتقد أن دفع الإساءة عن النبي- صلى الله عليه وسلم - من أوجب الواجبات الشرعية من خلال الموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.

 

     ولما كانت شهادة (ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله) هي الركن الأول في الإسلام، وأنها تقتضي اتباع النبي – صلى الله عليه وسلم - وحبه والدفاع عنه بالطرائق الشرعية، نؤكد أن رسم النبي - صلى الله عليه وسلم - بطريقة كاريكاتيرية مسيئة هو انتقاص لذاته - صلى الله عليه وسلم -، ويعد إساءة بالغة بحق جميع المسلمين، الذين منهم مكون أساسي في المجتمعات الأوروبية. كما جاء في البيان أن الجمعية تشجب التطرف والإرهاب بجميع دوافعه، وتستنكر أعمال العنف والقتل والكراهية من أي طرف؛ لأن ديننا الاسلامي دين الوسطية، قائم على العدل والمحبة والمساواة؛ فالمسلمون يجلون جميع الأنبياء والرسل، ولا يفرقون بينهم. {لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} سورة البقرة (285). وقد جاء الإسلام بتحريم كل انتقاص، أو تكذيب لأي نبي من أنبياء الله، الذين أرسلهم الله رحمة للعالمين.

     وأوضحت الجمعية في بيانها أن من واجبنا وواجب العقلاء في كل أنحاء العالم حكومات ومؤسسات وأفراداً العمل على منع هذه الإساءات، وهذا التعصب المقيت والتمييز العنصري والديني ضد الإسلام والمسلمين، ونبذ خطابات الكراهية وإثارة الضغائن، واحترام مشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم.

وقد سبق وأقرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن الإساءة للرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - لا تندرج ضمن حرية التعبير، ومع الأسف تتكرر الإساءة المتعمدة ممن يدعون الحضارة والعدل وحقوق الإنسان.

     والجدير بالذكر أن الجمعية قد أطلقت فعاليات ثقافية تضمنت إقامة العديد من اللقاءات العلمية والثقافية للحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبيان مكانته العظيمة، التي كان منها محاضرة: (نصرة النبي - صلى الله عليه وسلم -) بلغات (الأردو والفلبيني و السنهالي)، ومحاضرات بعنوان: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) ورسولنا - صلى الله عليه وسلم - قدوتنا و وسائل نصرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم  و قراءة لكتاب (مختصر سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم  و تعظيم الله -عز وجل).

فضلا عن سلسة شرح كتاب (النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى)، وإصدار رسالة علمية صغيرة بعنوان: (70 وسيلة علمية وعملية لنصرة نبينا المصطفى - صلى الله عليه وسلم ).

 

بداية ناجحة لـ(مشروع نشر السيرة النبوية) الذي تطرحه جمعية إحياء التراث

استمرار الفزعة الشعبية  للرد على الإساءة المتعمدة لمقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم 

بداية ناجحة لـ(مشروع نشر السيرة النبوية)، الذي تطرحه جمعية إحياء التراث الإسلامي، وذلك ضمن الفزعة الشعبية للرد على الإساءة المتعمدة لمقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم .

     ويستهدف المشروع نشر سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، والدعوة إلى الإسلام من خلال العديد من الأعمال الدعوية والإعلامية التي ستستهدف غير المسلمين في المقام الأول ولا سيما في الدول الأوروبية، ومن هذه الأنشطة  طباعة أكثر من 500٫000 كتيب لسيرة النبي، والتعريف بالإسلام بلغات عالمية عدة، وتوزيع مليون نسخة من كرت دعوي بتقنية الباركود الذكي، وكفالة 25 داعية يُعرِّفون سيرة نبينا وسماحة الإسلام، وإقامة 10 دورات علمية لرد الشبهات ضد الإسلام، وإنتاج المقاطع التعريفية بالإسلام، وعمل المسابقات الإلكترونية الدعوية باللغات العالمية، وهو ما يعد تطبيقا عمليا لقول الله  -تعالى-: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «فواللَّهِ لأنْ ‏يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم». متفقٌ عليهِ

     ويأتي هذا المشروع ضمن تلك الفزعة الشعبية والرسمية التي شهدتها الكويت والعالم  دفاعا عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وقد انطلق في جمعية إحياء التراث الإسلامي -في وقت سابق- نشاط ثقافي موسع لبيان سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وبيان الوسائل الشرعية الصحيحة في الدفاع عنه، ولا يزال هذا النشاط مستمرا؛ حيث يقيم فرع الجمعية في منطقة الجهراء محاضرة بعنوان (الموقف الشرعي من الرسوم المسيئة) للشيخ الدكتور فرحان عبيد، كما أعلنت إدارة فروع العمل النسائي التابعة لقطاع العمل النسائي في الجمعية عن إقامة سلسلة من الدروس في السيرة النبوية بدأت يوم الأحد الموافق للثامن من شهر نوفمبر، للداعية الدكتورة سندس العبيد، كما نظم مركز التنوير محاضرات بلغات عدة بعنوان (نصرة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -).

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك