التدريب خصائصه وأهميته(1)
التدريب والتنمية عملية مستمرة خلال حياة الفرد وفقا لاحتياجاته وهو يسعى إلى إحداث تغييرات في أنماط السلوك من خلال عرضه لأساليب ووسائل تدريبية متطورة
التدريب والتنمية جهدان تنظيميان مخطط لهما يستهدفان تسهيل اكتساب العاملين المهارات المرتبطة بالعمل والحصول على المعارف التي تساعد على تحسين أداء المنظمة وأهدافها، ويعني أيضًا تجهيز الفرد للعمل المثمر والاحتفاظ به على مستوى الخدمة المطلوبة؛ فهو نوع من التوجيه صادر من إنسان وموجه إلى إنسان آخر.
خصائص التدريب
- التدريب والتنمية عملية مستمرة خلال حياة الفرد وفقا لاحتياجاته بوصفه فردا وعضوا في المجتمع، وهو يسعى إلى إحداث تغييرات في أنماط السلوك من خلال عرضه لأساليب ووسائل تدريبية متطورة.
- التدريب والتنمية وسيلتان مهمتان للفرد فهما يستهدف إعطاء الفرصة الكاملة للأفراد لتأدية العمل المطلوب منهم بكفاءة عالية، وهما وسيلتان لتنمية قدرات الفرد التي تفيده في الحصول على أكبر نفع لشخصه ولمنظمته ولمجتمعه المحيط به.
- الكفاءة في العملية التدريبية ترتبط بمجموعة من العناصر التدريبية المهمة التي منها:- المدرب، المتدرب، مكان التدريب والتنمية، والوقت، ومحتوى التدريب والتنمية، ووسائل التدريب والتنمية والتعليم والتطوير المختلفة.
أهمية التدريب
لكي تحقق الإدارة أهدافها تعتمد على مصدرين أساسيين هما: الموارد المادية، والموارد البشرية، وتقوم الإدارة بتدريب أفرادها وتنميتهم باستمرار ليتم تزويدهم بالمعلومات والمهارات والاتجاهات اللازمة التي تجعلهم قادرين على أداء وظائفهم الحالية والمستقبلية بكفاءة وفعالية، وتتمثل أهمية التدريب والتنمية بما يحققان من فوائد تعود على جهات عدة هي:
- الأفراد: حيث يؤدي التدريب إلى تحسين قدراتهم على حل المشكلات المختلفة.
- الجماعات الصغيرة: يؤدي التدريب إلى تقوية الأواصر بين الجماعات الصغيرة، ويعمل على فتح قنوات الاتصال بينهم.
- التنظيمات الإدارية: حيث يؤدي التدريب إلى رفع كفاءة التنظيم وفاعليته.
- المجتمع: العمل على تحسين الإنتاجية في المجتمع وكذلك نمو الدخل القومي. وإيمانا بأهمية التدريب والتنمية فقد ازداد اهتمام المنظمات المختلفة بهذا النشاط؛ حيث تنوعت البرامج التدريبية التي تقدمها وعلى مختلف المستويات. كما أن انتشار المعاهد والمدارس التي تقوم بتقديم البرامج التدريبية المختلفة وعقدها لرفع كفاءة القوى البشرية وزيادة فاعليتها وتطويرها، ما هو إلا تعبير عن أهمية التدريب والتنمية في حياة الأفراد والمنظمات.
تقييم التدريب
مفهوم تقييم التدريب هو عملية هادفة لقياس فاعلية الخطة التدريبية وكفاءتها ومقدار تحقيقها الأهداف المطلوبة، وإبراز نواحي الضعف والقوة فيها. كما يعرف أيضا بالإجراءات التي تقاس بها كفاية البرامج التدريبية، ومدى نجاحها في تحقيق أهدافها المرسومة، كما تقاس بها كفاية المتدربين ومدى التغير الذي نجح التدريب والتنمية في إحداثه فيهم، وكذلك تقاس بها كفاية المدربين الذين قاموا بتنفيذ العمل التدريبي.
أهمية تقييم التدريب والتنمية
يعد التقييم أمرا ضروريا؛ حيث يتم به تقييم كفاءة البرامج التدريبية وفاعليتها، ويقوم بتحقيق الأهداف على نحو أكثر فاعلية؛ ويؤدي إلى ادخارات مستقبلية كبيرة في الوقت والتكاليف، كما يقوم التقييم بتحديد الاستراتيجيات الجديدة وصياغتها باستمرار، التي تؤدي إلى تطوير المصادر البشرية. وتكمن الأهمية الأساسية لتقييم البرامج التدريبية في أنها تحدد محاسن البرامج التعليمية والتدريبية وقصورها حتى يمكن الاحتفاظ بالمزايا الحسنة والتخلي قدر الإمكان عن المزايا غير الحسنة في هذه البرامج.
أهداف تقييم التدريب والتنمية:
أن عملية التقييم ترمي إلى تحقيق الأهداف الآتية:
1- التعرف على مقدار ما تم إنجازه من الخطة التدريبية وما تم تحقيقه من أهدافه.
2- إمكانية تقدير نتائج تعليم المتدربين والمهارات والاتجاهات التي اكتسبوها.
3- قياس كفاءة المدربين ومدى صلاحيتهم لممارسة العمل التدريبي.
4- التعرف على مكونات البرامج، وكيفية زيادة عناصر النجاح والفاعلية لها.
5- مقارنة الفوائد المترتبة على التدريب والتنمية بمقدار الاستثمارات المادية التي بذلت في سبيله.
مراحل تقييم التدريب والتنمية:
تخضع برامج التدريب والتنمية والمتدربين لعملية التقييم من خلال أربع مراحل زمنية هي:
1- التقييم قبل تنفيذ التدريب والتنمية (تقييم تصميم البرنامج ومستلزماته)، ويمكن أن يتم من خلال اعتماد نتائج تقييم البرامج المنفذة سابقا، وكذلك استقصاء آراء المدربين والمتدربين سابقا وإدارتهم، واختيار مستوى المهارات والاتجاهات لدى المتدربين سابقا. وتهدف هذه المرحلة إلى اختيار الأسلوب التدريبي الأفضل والمناسب لتحقيق نتائج أفضل.
2- التقييم في أثناء التدريب والتنمية (تقييم محتوى البرنامج التدريبي وتقنياته وكفاءة المدربين)؛ حيث يمكن في هذه المرحلة تقييم أهداف البرنامج وسير العملية التدريبية حسب الأهداف الموضوعة، وكذلك الأساليب والوسائل الملائمة لبلوغ الأهداف، ومدى ملائمة الزمان والمكان، ومدى ملاءمة التصميم الموضوع للبرنامج، وتسلسل الموضوعات وتكامل محتوياتها، وتقييم النتائج التي يحققها البرنامج والمعلومات والمفاهيم والاتجاهات التي استطاع البرنامج من خلال الجلسات التدريبية المتتابعة أن يزود ويطور بها المتدربين.
3- التقييم بعد انتهاء البرنامج التدريبي (تقييم النتائج المتحققة في المتدربين) بعد انتهاء البرنامج التدريبي يتم السؤال عن النتائج التي حققها هذا البرنامج، ومدى بلوغه للأهداف المحددة له، وقياس ردود الفعل ومقدار التعلم من خلال قائمة استقصاء توزع على المتدربين.
4- متابعة النتائج بعد انتهاء التدريب والتنمية بفترة معينة (تقييم آثار التدريب والتنمية في الموقف الوظيفي للمتدربين)، وفي هذه المرحلة يعاد تقييم سلوك المتدرب وأدائه في وظيفته بعد انتهاء البرنامج التدريبي مباشرة؛ وذلك حتى يمكن التعرف على درجة استمرار تأثير التدريب والتنمية بمرور الزمن ويمكن قياس نتائج التدريب والتنمية بعنصرين هما: سلوك المتدرب وأداؤه.
طرائق تقييم التدريب والتنمية:
هناك أكثر من طريقة من طرائق قياس المعرفة، وهي:-
أ- نوزع استبيانا على المشاركين في نهاية البرنامج التدريبي لمعرفة رأيهم بأهمية ذلك البرنامج وقيمته. وقد دلت الدراسات على أن هذه الطريقة هي الأكثر استخداما وأن المشتركين في معظم الأحيان يقيمون إيجابيا بعد انتهاء التدريب والتنمية مباشرة.
ب- القيام بإجراء اختبار للمشتركين قبل البرنامج التدريبي وبعده لمعرفة الفرق بين نتائج الاختبارين إلا أن المشكلة هنا هي في التأكد فيما إذا كان ذلك الفرق هو نتيجة التدريب والتنمية وليس بتأثير عوامل أخرى.
ت- استخدام أسلوب المقارنة بين مجموعتين، مجموعة الاختبار (التي تخضع للتدريب)، ومجموعة المراقبة (التي لا تخضع للتدريب)؛ لمعرفة فيما إذا كانت هنالك فروق واضحة بين المجموعتين يمكن ردها إلى التدريب والتنمية. وهذه الطريقة قابلة للاستخدام.
ث- قيام المشرفين المباشرين للمتدربين بتقييم نتائج التدريب والتنمية على مرؤوسيهم، وذلك بملاحظة التغير الذي يطرأ على سلوكهم وإنجازهم في العمل بعد انتهاء التدريب والتنمية. هذا وقد حلت الدراسات على أن الشركات في أغلب الأحيان لا تقوم بتقييم نتائج التدريب والتنمية، وتمارس نشاطات التدريب والتنمية عن قناعة بأثره الإيجابي في تحسين مهارات المشتركين.
لاتوجد تعليقات