رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: جاسم السويدي 15 مايو، 2017 0 تعليق

التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات

 

تتمثل أهمية التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات في تقديم الدعم و المساعدة في تحديد أهم نقاط القوة والضعف لدى تلك الشركات، فضلا عن رسم خريطة طريق متكاملة نحو المستقبل وسبل الاستفادة من مواطن القوة والضعف لدى تلك الشركات، والعمل على تصحيح الأخطاء، والاستفادة من تجارب المنافسين لتحديد الفرص الاستثمارية المتاحة والاستفادة منها، فضلا عن تحديد المخاطر ومصادر التهديد والعمل على تجنبها.

ويساعد التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات في تحقيق التفاعل الإيجابي مع التغيرات الحادثة في ظروف الأعمال وبيئتها ما يوفر مرونة في التنظيم وسرعة في توظيف المعلومات واستفادة حقيقية من الكفاءات والتمكن من الاستفادة من المستحدثات التكنولوجية في تسيير الأعمال و رفع كفاءة الأداء.

     و تتزايد أهمية التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات مع تنوع الظروف المؤثرة على بيئة الأعمال؛ حيث تشمل تلك العوامل معدلات النمو الاقتصادي ومعدلات التضخم و توظيف رأس المال، وسداد الالتزامات فضلا عن الأجور ومستوى دخل الفرد ومستويات المنافسة، والموارد البشرية التي توجد في الشركات، ومستوى التأهيل وطبيعة التغير في نمط الحياة، ونشاط العملاء وقدراتهم الشرائية، والمستويات التعليمية و المهارات الفنية المتاحة، وطبيعة استخدام الموارد المادية المتاحة، ويساعد التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات في تحديد القيمة المضافة التي تتحقق خلال العمل ومستوى الابتكار، وطبيعة إنتاج المزيد من الإبداع لحل مشكلات العمل، والتحسين المستمر للكفاءة والإنتاجية وتحقيق الأهداف.

     ويتسم التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات بضرورة التحقق من سلامة القرارات التي يتم اتخاذها، فضلا عن الإشراف المستمر ومتابعة تنفيذ مراحل عملية التخطيط وتحقيق الأهداف المتفق عليها من خلال كافة الأطراف المعنية بالتخطيط الاستراتيجي، الذي يمثل رؤية مستقبلية متكاملة للمؤسسات يتضمن مفهوم المبادرة والتركيز على الفاعلية والتعاون والتركيز على الكفاءة، وتوظيف الخبرات المتنوعة، ومساعدة العاملين كافة على تفهم أهداف التخطيط الاستراتيجي المطلوب تحقيقها، والمكانة السوقية التي ترغب الشركات بالوصول إليها بما يساهم في تحديد الإطار العام للعمل في تلك المؤسسات، وتصميم رؤية عمل مدروسة تركز على المستقبل، وتتناسب مع التوجه المستقبلي للمؤسسات، وتعبر بصياغة محكمة عن رؤية تساعد الشركات في تحقيق أهدافها مع إدارة متميزة للمخاطر و الاستعداد للتعامل مع متغيرات بيئة الأعمال واستشراف تحديات المستقبل، كما يساهم التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات في تلبية متطلبات التنافسية في بيئة الأعمال، وتحديد مقدار التقدم الذي تحققه الشركات في الوصول لأهدافها وفق الإطار الزمني المحدد بنظام يعكس رؤية واضحة ومتكاملة عن الإطار العملي المنظم داخل المؤسسة، ودقة الغايات ووضوحها التي تميز الشركات عن بعضها بعضا، وتعبر عن مستوى التنظيم الإداري داخل العمل، والقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة في إطار السياسات العامة للمؤسسات.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك