التجمع السلفي يدعو إلى وقف القصف والإبادة والتهجير القسري
- خمس سنوات تماما مرت على اندلاع الحرب الدائرة في سوريا ، شملت معظم المحافظات، هذه الحرب التي أظهرت ـ وبلا مجال للشك ـ المخطط البغيض الذي أعدته قوى الشر للأمة ، وقد تجلى هذا في استهداف مناطق ومحافظات بعينها، وكذلك في التدخل الخارجي من قوى عظمى و إقليمية لها مطامع معروفة .
• لقد عانى الشعب السوري من انتهاك لأبسط أسباب الحياة ؛ فلم يسلموا من القتل والتعذيب والتهجير ، وتدمير المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد ، شعب يشهد إبادة جماعية بكل معنى الكلمة ، يعاني الإرهاب بكل أشكاله ، إرهاب الدولة ، و إرهاب الميليشيات ، وإرهاب الدول الكبرى ، و إرهاب داعش ، و صدق الله القائل ((كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلًّا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون )) .
• إن الجهود الدولية ممثلة في مبعوثها الأممي ضعيفة جدا، والجهود العربية لا ترقى إلى مستوى التصدي إلى الإبادات والجرائم الإنسانية ، و الدول الكبرى لديها مخطط لا نعلم الكثير عنه ؛ لذلك فشلت حتى الآن كل الجهود الرامية لإيقاف القتل و الظلم و التهجير كاشفة زيف كل المدعين بحقوق الإنسان و منظماتهم الفارغة .
• و لا شك أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ سوف يحاسب كل من ارتكب هذه الأعمال الشنيعة في حق الإنسان السوري و العربي ، فهو وحده القادر على أن يحاسب الظلمة والجبارين والطغاة، و كما أن للظالم صولة، وأن للباغي جولة، ولكن العاقبة والنهاية تحقق أمر الله في الانتقام من المجرمين والنصر والتمكين للمؤمنين قال تعالى : ((فانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا . وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)).
• ولا شك أن الله سوف يسألنا جميعا ولا سيما حكام الأمة و مسؤوليها عن دورنا في إزالة هذا الظلم و التصدي للمخططات الخطيرة التي ستطالنا يوما في عقر دارنا إذا لم نوقفها ، و نردها على أعقابها .
• و أخبرنا الله ـ تعالى ـ أنّه لا سبيل للنصر، ولا طريق للعزة ، ولا أمل في التمكين والأمن ، ولا رجاء في دفع اعتداء المعتدين إلا بالرجوع إلى الإسلام، وصدق التمسك بما تقتضيه العقيدة السليمة القائمة على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وتوجيه الشريعة من إقامة العدل ونبذ الظلم ، ومحاربة الفساد والقضاء على المنكرات ، وصون المجتمع قال تعالى:( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) .
• والتجمع يدعو إلى وقف القتال والقصف والإبادات والتهجير القسري ، كما يدعو الدول الإسلامية إلى القيام بدورها في نصرة إخوانهم المسلمين ، و يدين الدول الكبرى و المجتمع الدولي على موقفهم الضعيف المتخاذل و المتواطئ من الإبادة الإنسانية في سوريا، لدرجة أنهم لم يقرروا حتى الآن مناطق آمنة للمهجرين، أو حظرا جويا يوقف سيل دماء الأبرياء و الأطفال .
• و كذلك فإن التجمع يدعو إلى إغاثة المناطق المحاصرة ، وإدخال قوافل المساعدات إلى أكثر من 23 منطقة محاصرة ، ومساعدة الشعب السوري في بناء المقومات الأساسية لحياته، وإيجاد حل ينقذ الشعب السوري من التهجير القسري والإبادة الجماعية.
التجمع الإسلامي السلفي
الكويت 4/5/2016
لاتوجد تعليقات