رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: ليلى الخضر 30 يوليو، 2019 0 تعليق

التأسي بالنبي – صلى الله عليه وسلم

 

     النبي - صلى الله عليه وسلم - هو الأسوة الحسنة وقد أمرنا الله -تعالى- بالتأسي به في أقواله وأفعاله وأحواله، قال الله -تبارك وتعالى-:  {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} الأحزاب:2، هذه الآية تؤكد اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم- والاقتداء به، وجَعْلَ ذلك الأصلُ الذي يجب على الإنسان أن ينطلق منه لتصحيح أخلاقه وتقويم سلوكه.

وقد امْتَنَّ الله على عبدِهِ وخليله -عليه أفضل الصلاة والسلام- بمكارم الأخلاق، وجمع فيه شتات الفضائل لتمامها، وأبَعَدَهُ عن كلِّ نقص ثم أثنى عليه، ونوَّه بذكر ما يتحلى به من مكارم الأخلاق، قال الله -سبحانه وتعالى-: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} سورة القلم 4.

     فلننظر إلى ما وصفته به نِسَاؤهُ أقرب الناس إليه -صلى الله عليه وسلم- من أصُول مكارم الأخلاق، وصَفَتَهُ خديجة وذلك قبل نزول القرآن فقالت: «فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصلُ الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكلَّ وتقري الضعيف وتعين على نوائب الحق» ووصفته عائشة بأن خُلُقٌه القرآن، نعم كان خلقه القرآن؛ لأنه يحتوي على الفضائل التي سار لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- خير سيرة ٍ وقام منها خَيْرَ قيام .

     فعلينا بالتأسي برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطاعته وإدامة النظر في سيرته -عليه أفضل الصلاة والسلام-؛ لنقتطف منها مكارم الأخلاق؛ ففي ذلك عز الدنيا وشرف الآخرة، قال ابن حَزْم -رحمه الله-: من أراد خيري الدنيا والآخرة وحكْمَةَ الدنيا وعَدْلَ السّيرة والاحتواء على محاسن الأخلاق كلها، واستحقاق الفضائل بأسْرِها فليقتد بمحمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وليستعمل أخلاقه وسيرته ما أمكنه .

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك