البدانة خطر يهدد أطفال الخليج
لقد أصبحت السمنة من المشكلات الصحية الرئيسة في الوقت الحالي في جميع أنحاء العالم؛ حيث يوجد طفل واحد من بين 10 أطفال يعاني السمنة وزيادة الوزن عن المعدل الطبيعي، مقارنة مع من هم في مثل عمره، وكوننا جزءاً من هذا العالم نجد أن ظاهرة السمنة قد أصبحت متفشية جدا في مجتمعاتنا العربية عامة والخليجية خاصة؛ حيث تشير الإحصائات إلى أن 40% من الأطفال في دولة الإمارات يعانون السمنة، و36% في المملكة العربية السعودية، و35% من أطفال قطر يشكون السمنة والوزن الزائد، بينما تصدرت دولة الكويت اللائحة؛ حيث وصلت نسبة الأطفال المصابين بالسمنة إلى 70%.
ما أسباب السمنة عند الأطفال؟
هنالك مجموعة من الأسباب المترابطة التي تسبب السمنة عند الأطفال وهنا نوضحها لك وفق الآتي:
(1) اتباع الطفل لأسلوب حياة خال من الحركة والنشاطات الرياضية.
(2) اعتماد الطفل على أساليب التسلية والألعاب الحديثة التي تسبب الخمول والكسل، مثل الألعاب الإكترونية (البلاي ستيشن)، و(الكمبيوترات) و(أجهزة آيباد) وغيرها.
(3) الجلوس لفترات طويلة أمام شاشة التلفاز من 2-3 ساعات، وعادة ما تكون مصحوبة بنوع من الوجبات مرتفعة السعرات الحرارية والصوديوم والدهون مثل الشوكولاتة والشيبس.
(4) إكثار الطفل من تناول الأطعمة الدهنية والوجبات السريعة التي تعطيه سعرات حرارية مرتفعة، وخلو نظامه الغذائي من الخضار والفاكهة والألياف.
(5) درجة الاستعداد الوراثي للطفل لكسب الوزن، ومدى انتشار السمنة بين أفراد العائلة.
(6) وجود بعض المشكلات الصحية والأمراض مثل الخلل في إفرازات الغدة الدرقية.
• متى يجب على الأهل الشعور بالقلق من بدانة أطفالهم؟
يتغير وزن الطفل مرات عدة خلال السنوات الأولى من حياته، لكن استمرار الوزن على حاله لأكثر من حوالي خمسة أسابيع مؤشر يدعو للقلق.
وتدل الدهون التي تتجمع في جسم الطفل على بوادر زيادة مفرطة في الوزن، ويُنصح بأخذ الطفل إلى الطبيب حتى يُقاس الوزن مقارنة بالطول والسن، والتأكد من وجود حالة بدانة أو لا.
كيف تساعد طفلك في حالة البدانة؟
من المهم أن يبدي الأهل دعمهم لأطفالهم، ومراعاة مشاعرهم لمساعدتهم في خسارة الوزن، ومن المفضل أن يشارك الأهل أطفالهم في ممارسة النشاطات الرياضية، مثل السباحة وركوب الدراجات والمشي، ومحاولة تجنيب الطفل الشعور بالعزلة لدى منعه من تناول السكريات؛ ذلك عبر امتناع أفراد العائلة عن تناول الأطعمة الممنوعة ذاتها، فضلا عن تقليل فترة الجلوس أمام شاشات التلفاز والأجهزة الإلكترونية.
الآثار السلبية للبدانة
اكتشف العلماء لدى الأطفال الذين يعانون الوزن الزائد علامات إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولاحظوا أيضًا ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول لدى هؤلاء الأطفال الذين يعانون الوزن الزائد، كما اتضح أن هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
وقد درس فريق علمي برئاسة لينيان ينغ الحالة الصحية لأربعين طفلا، منهم 20 يعانون البدانة؛ فخضع جميع الأطفال لتصوير القلب بالرنين المغناطيسي، وقد بينت نتائج التصوير أن الذين يعانون الوزن الزائد، كانت كتلة البطين الأيسر لقلبهم أكبر بنسبة 27 بالمائة مقارنة بالآخرين، وعضلة القلب أثخن بنسبة 12 بالمائة؛ وهذه الأرقام تشير إلى تطور أمراض القلب والأوعية الدموية، كما تشير هذه الأرقام إلى أن هذه الأمراض ستبدأ مبكراً لدى هؤلاء الأطفال؛ لذلك ينصح الخبراء أولياء أمور هؤلاء الأطفال بمراقبة وزن أطفالهم والاهتمام بما يأكلونه كماً ونوعاً.
أعراض السمنة ومضاعفاتها:
توجد أعراض عدة نتيجة للسمنة ومضاعفاتها واحتمالات حدوث بعض الاضطرابات والأمراض الآتية:
1- ارتفاع نسبة الدهون والكولسترول بالدم وارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب في المستقبل .
2- الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
3- الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المصاحبة للسمنة والميل للنوم وصعوبات التنفس وتتمثل في الشخير .
4- صعوبة الحركة بسبب زيادة الوزن.
5- مشكلات في النمو وزيادة الدهون بالجسم وهبوط في نشاط الغدة الدرقية .
6- احتمالية زيادة مشكلات المفاصل والعظام والآم الظهر والقدمين نتيجة الوزن الزائد وارتفاع معدل حمض اليورك أسد .
7- احتمال زيادة نسبة الإصابة بسرطان القولون وأمراض الكبد.
8- حدوث بعض الأمراض الجلدية مثل الدمامل والخراج والالتهابات الفطرية في ثنايا الجلد.
9- يواجه الطفل المصاب بسمنة مفرطة التعرض للضغوط النفسية والمشكلات السلوكية، منها: الاكتئاب والتقوقع وصعوبة التعلم والتوتر والقلق واليأس واضطرابات النوم أو الشره الغذائي، وغالبا ما يتعرض للإحراج في المدرسة والنادي والأماكن العامة أمام الناس .
طرائق الوقاية من سمنة الأطفال
- إرضاع الطفل رضاعة طبيعية .
- الحرص على تناول وجبة الإفطار.
- تنظيم أنواع الوجبات المتناولة يوميا وكمياتها وأوقاتها.
- إعطاء الطفل الفواكه والخضار والعصائر الطبيعية بين الوجبات الأساسية الثلاثة يوميا.
- عدم السماح للطفل بتناول الشوكولاته والحلويات والمشروبات المحلاة بين الوجبات الرئيسية حتى لا تنغلق شهيته .
- التنوع في الطعام .
- عدم تناول المشروبات الغازية والوجبات السريعة .
- المحافظة على الوزن في الحدود الطبيعية واتباع النصائح الغذائية والصحية التي تجعل الوزن سليما بموازنة الأكل .
- ممارسة الرياضة قدر الإمكان وأقلها رياضة المشي يوميا لمدة 45دقيقة .
- تعويد الطفل على تناول الوجبات الرئيسية الثلاثة مع الأسرة بالبيت، والحد من تكرار الأكل خارج المنزل ولاسيما في المطاعم .
- إعداد مفكرة أسبوعية يسجل فيها نوع الطعام المتناول وكميته .
- وزن الجسم أسبوعيا واكتشاف زيادة الوزن للحد من الإفراط في تناول الطعام
- على الوالدين أن يكونا مثلاً أعلى لأطفالهم بالحرص على تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة بانتظام للمحافظة على الوزن المثالي .
- يجب الأخذ في الاعتبار «التاريخ الأسرى أو إصابة الوالدين بالسمنة».
لاتوجد تعليقات