الإيمان بالقدر والعمل بالشرع عند وقوع البلاء أو الوباء
قال النبي صلى الله عليه وسلم : «إذا سمعتم بالوباء بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها؛ فلا تخرجوا فرارا منه» (أخرجه البخاري)، وفِي هذا الحديث فوائد عدة نذكرها فيما يلي:
- أولا: النهي عن الدخول إلى البلاد الموبوءة.
- ثانيا: أن الالتزام بما يعرف اليوم بالحجر الصحي من واجبات الشريعة وضروراتها.
- ثالثا: تقديم مصلحة المتعافى على المبتلى، من باب الترجيح بين المصالح والمفاسد.
- رابعا: الحديث جاء بقاعدة تقليل المفسدة عند تعذر دفعها أو إزالتها.
- خامساً: أن منع الضرر المتوقع والوقاية منه خير من رفعه بعد وقوعه على قاعدة، المنع أسهل من الرفع .
- سادسا: النهي عن تعرض الإنسان للبلاء، والأصل في الضرر المنع والدفع والرفع .
- سابعا: أن وقوع الوباء من قدر الله ودفعه بالأسباب من باب الإيمان بالقدر وتحقيق التوكل؛ لأن التوكل هو صدق اعتماد القلب على الله من الأخذ بالأسباب .
- ثامنا: وفِي الحديث إشارة إلى إعمال قاعدة سد الذرائع .
- تاسعا: النهي عن الخروج من البلد الذي وقع فيه الوباء، خروجاً يفضي إلى انتشار الوباء، وعدم بالإيمان بالقضاء.
- عاشرا: كما قيل (العذاب لا يدفعه الفرار، وإنما التوبة والاستغفار).
وقد دل الحديث على جملة من الأحكام
-الالتزام بالحجر الصحي .
- الإيمان بالقضاء والقدر .
- الأخذ بالأسباب .
- التوكل على الله .
- دفع التعارض بين المفاسد .
- السعي لدفع الضرر المتوقع .
- رفع الوباء من المصالح المشتركة في الخلق.
- السلطات المختصة هي التي تقرر الضرر وتقرر طريقة التعامل معه .
- الفرار من قدر الله لا يكون إلا بالفرار إلى الله -تعالى .
لاتوجد تعليقات