رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 6 مايو، 2020 0 تعليق

الإيرادات هذا العام أفضل من العام الذي قبله، رغم أنه كانت هناك حملات سبقت حملة سباق الخير

 

ما زالت حملة سباق الخير تلك التجربة المميزة التي أطلقتها جمعية إحياء التراث الإسلامي قبل نحو ثلاث سنوات، تحقق نجاحًا تلو نجاح، وتؤتي أكلها، وتزهر ورودها؛ حيث بلغت حصيلة الحملة خلال تلك السنوات أكثر من 80 مشروعًا, نُفِّذت داخل الكويت وخارجها، وبلغ عدد المتطوعين في فريق النشر الإلكتروني 20 ألف مشارك؛ فلقد كانت تلك التجربة نقلة نوعية في تسويق المشاريع الخيرية داخل الجمعية، والفرقان اليوم تلتقي  نائب رئيس إدارة تنمية الموارد المالية والوقف (خالد الصفران)؛ للتعرف على إنجازات الحملة, وأهم المشاريع التي أطلقتها هذا العام في ظل جائحة فيروس كورونا.

- ما جديد سباق الخير لهذا العام, والأهداف التي ترجون تحقيقها؟

- سياق الخير يأتي في موسم رمضان، ويزامن ذلك جائحة تجتاح العالم جميعا، نسأل الله -عز وجل- الفرج، وأن يكشف الغمة؛ فكان من المناسب أن نضع أهدافا تتناسب مع هذه الظروف؛ لذلك كان التركيز على المشاريع داخل الكويت خصوصا؛ لتلبية الحاجة الكبيرة للأسر، والأرامل، والمطلقات، والفقراء، والمساكين، والعاطلين عن العمل, وقد وضع سباق الخير هذا العام هدفا، وهو تخفيف هذه الظروف الصعبة على كثير من الأسر داخل الكويت، وكذلك من الأهداف المهمة، أن تكون لنا بعض المشاريع التي تخفف الحاجة عن إخواننا المسلمين في جائحة كورونا، وبإذن الله ستكون هذه ضمن المشاريع.

- ما أبرز التحديات التي واجهتكم هذا العام؟

- هناك بعض التحديات, وغالبها مرتبط بأزمة كورونا، فتعذر الآن السفر، بعد أن اعتدنا خلال الأعوام الماضية أن نسافر بأنفسنا، وكذلك اللجان لتغطية بعض المشاريع التي تنطلق في رمضان، وكذلك توثيق المشاريع التي نُفِّذت في الأعوام الماضية، وهناك تحديات مثلا متعلقة بالحظر؛ فكثير من الأعمال الآن تُنفَّذ عن طريق الهاتف بدل الاختلاط، يعني هذه بعض التحديات, فضلا عن تغيير بعض نوعيات المشاريع.

- ماذا عن نوعية المشاريع التي تقدمونها لهذا العام؟

- نظرًا لما تمر به بلدنا وسائر بلاد المسلمين، فقد ركّزنا على المشاريع داخل الكويت، وكذلك سنطلق بعض المشاريع التي تستهدف مساعدة المسلمين في مواجهة هذا الوباء بالمساعدات والإغاثات.

- كيف تقيمون انطلاقة المشروع لهذا العام؟

- بحمد الله -عز وجل- كانت انطلاقة ممتازة, ونسأل الله -عز وجل- أن يبارك فيها وفي القائمين والمتبرعين والمتطوعين؛ فبفضل الله الإيرادات هذا العام أفضل من العام الذي قبله، رغم أنه كانت هناك حملات سبقت حملة سباق الخير، وكان المتبرعون جود وكرم وتفاعل كبير مع الحملة، وهذا يدل على ثقتهم، نسأل الله -عز وجل- أن يتقبل منا ومنهم، وأن نكون على قدر الثقة وعلى قدر هذه المسؤولية التي أولونا بها.

- هل لأزمة كورونا نصيب من مشاريع هذا العام؟

- نعم، هناك بعض المشاريع ستكون للإغاثة والمساعدات للمسلمين في آسيا والبلقان وأفريقيا.

- ما أهم الإنجازات التي حققها سباق الخير على الصعيد الداخلي والخارجي؟

- هناك الكثير من الإنجازات، فللحظة التي نتكلم الآن فيها نفذنا قرابة التسعين مشروعا، وهذه المشاريع الطيبة المباركة، نفعها عظيم جدا داخل الكويت وخارجها بالمراكز الإسلامية، والمساجد، والآبار، ودور الأيتام، والمراكز الدعوية، وحلقات تحفيظ القرآن، وكفالة الأرامل والأيتام والمساكين، والإغاثات في سوريا واليمن، ولا شك أنها إنجازات عظيمة, ولها أثر بالغ وكبير جدا، ونستطيع أن نرفق لكم بعض هذه الإنجازات من خلال المجلات في العام الماضي والذي قبله.

- هل تطلعون المتبرعين على مشاريعكم؟

- نحن نطمح أن نزيد من تفاعل المتطوعين ومشاركتهم معنا في سباق الخير، فقد فعّلنا كشوف المساعدات، ونحن نعرض للمتبرعين مشروع الغد قبل أن ينطلق بفيديو يشرح فكرة المشروع وأهدافه، ومن المستهدفون؟ ولا سيما في مشاريع الأسر، نضع الكشوف أمام المتبرعين، ونخفي طبعا البيانات، لكن نوصل رسالة للمتبرعين أنكم شركاؤنا في هذه المشاريع، ومن حقكم أن تعرفوا البيانات والمعلومات كافة قبل انطلاقة المشروع.

- ما طموحكم المستقبلي لسباق الخير؟

- طموحنا المستقبلي أن يكون سباق الخير جدولا ومهمة يومية لكل المتبرعين والمتطوعين؛ فالكل يَدْخُل على العداد, ويرى أين وصل المشروع؟ الكل يحمل هم نجاح هذه المشروعات، هذا هو طموحنا المستقبلي لسباق الخير؛ فمن خلال ذلك ستزيد شريحتنا، وستزيد كفاءة تنفيذنا، وسيتطور المشروع تطورا كبيرا، وسيكون لذلك أثر على المستفيدين داخل الكويت وخارجها، فيكون هذا هو طموحنا المستقبلي (سباق الخير هم كل متبرع ومتطوع).

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك