رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: عمر بن إدريس الرماش 18 فبراير، 2014 0 تعليق

الإسلام أنقذ المرأة من براثين الجاهلية- من مظاهر تكريم الإسلام للمرأة إعطاؤها حقوقها كاملة أسوة بأخيها الرجل



لقد أنقذ الإسلام المرأة وأخرجها من الأوضاع المتردية التي كانت تعيشها في عصر الجاهلية، هذه الأوضاع كانت تتسم بالظلم والهوان والعدواة والعبودية والحرمان والبؤس، وغيرها من المظاهر والممارسات الخطأ، التي كان يمارسها الرجل قبل الإسلام في حق المرأة، سواء كانت زوجة أم بنتا أم أختا أم غيرها، ولقد وصلت قمة إهانة المرأة واحتقارها في الجاهلية أن تولد للرجل بنت فيحفر لها حفرة في الصحراء ويدفنها حية.

مكانة المرأة وأهميتها في الإسلام

     إن مكان المرأة في الإسلام عظيم لا يوصف؛ بحيث أكرمها دين الله التكريم الذي يليق بها بوصفها إنسانة خلقها الله وأوجدها في هذه الحياة لعبادته واستخلافها. لقد أعطى الإسلام للمرأة حقوقها كاملة التي كانت محرومة منها في الماضي، ولم يظلمها، بل سوى بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات الدينية والدنيوية المتعددة، ومظاهر تكريم دين الله للمرأة كثيرة ومتعددة منها على سبيل المثال لا الحصر:

الحق في الميراث:

     من مظاهر تكريم الإسلام للمرأة إعطاؤها حقها في الميراث بعد أن كانت محرومة منها في الماضي أي في الجاهلية؛ حيث قال تعالى في كتابه العزيزة: {وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَفْرُوضًا}(النساء: 7).

المعاشرة بالمعروف والإحسان

     كما أعطى الإسلام المرأة بوصفها زوجة حقها، ورفع الظلم عنها، وأمر بإحسان معاملتها وإكرامها والصبر عليها من طرف الزوج؛ حيث قال تعالى: {وَعَاشِرُوْهُنَّ بِالْمَعْرُوْفِ}(النساء: 19)، وقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : «استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم»، وقال أيضا: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»، وهذا أمر الإسلام المتمثل في تعاليم القرآن والسنة بالإحسان إلى المرأة وحسن معاملتها واللطف بها؛ لأن المرأة هي شقيقة الرجل.

حق التعليم والتفقه في الدين

     أمر الإسلام المرأة بالتعليم وطلب العلم والتفقه في الدين منذ الصغر أسوة بأخيها الرجل لا فرق بينهما في هذه القضية؛ وذلك من أجل محاربة الجهل والأمية والخرافة والشرك والرفع من مستواها العلمي والثقافي والديني والاندماج في المجتمع المسلم، قال تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}(العلق: 1- 5)، وفي السنة النبوية العديد من الأحاديث الشريفة التي تحث المرأة على التعلم.

حق العمل وطلب الرزق في حدود الشرع

     لقد أباح الشرع الإسلامي الحنيف للمرأة الخروج من البيت لقصد العمل وطلب الرزق ولاسيما إذا كان لها أطفال ولا معين لهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها» متفق عليه (رواه البخاري ومسلم في الصحيحين). إلا أن خروج المرأة للعمل مباح في حدود الشرع، بحيث يجب عليها أن تخرج مرتدية حجابها الشرعي حتى لا تثير الفتن والشهوات في صفوف الشباب والرجال، ويقع ما لا تحمد عقباه من الكوارث والمآسي الاجتماعية والأخلاقية التي حذر الشرع الإسلامي الحنيف منها في العديد من نصوص الكتاب والسنّة.

وهكذا يتجلى لنا بوضوح على أن الإسلام (القرآن والسنّة) قد أكرم المرأة وعززها ورفع من شأنها وأعلى من مكانتها، وذلك من خلال المظاهر والتجليات السالفة الذكر التي أوردنا بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر.

فهذه المكانة المتميزة والمشرفة للمرأة المسلمة في الإسلام تفند وتدحض ادعاءات وأكاذيب الأعداء والخصوم ولاسيما الغرب الصليبي الذي يشوه صورتها الحقيقية، ويحرفها ويزيفها عبر مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك