رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.شاهر بن ظافر الشهري 1 نوفمبر، 2011 0 تعليق

الإرشادات الصحية التي ينبغي أن يتبعها الحاج حتى يستطيع أن يؤدي فريضته بيسر وسهولة: صحتك في الحج

 


- إن كثيراً من الأمراض المنتشرة في فترة الحج هي من الأمراض التي يمكن الوقاية منها أو التحكم فيها، وهي تأتي نتيجة للأسباب الآتية:

1- ازدحام الحجاج في المشاعر أو في أماكن أداء العبادة مثل: الطواف والسعي، ورمي الجمرات وغيرها.

2- عدم المحافظة على النظافة الشخصية أو النظافة العامة أو نظافة المأكل والمشرب.

3- الإجهاد بسبب المشي الكثير، أو السهر أو التعرض لضربات الشمس.

4- وجود أمراض مسبقة لدى الحاج، وأدى الحج إلى تفاقمها وزيادة مضاعفاتها.

5- عدم الأخذ بالأسباب الوقائية من الحصول على التطعيمات الموصى بها، أو عدم الأخذ بالتعليمات الصحية المناسبة لكل حاج.

6- قلة الوعي الصحي لدى كثير من الحجاج القادمين من مناطق مختلفة.

7- التعرض لإصابات بسبب الازدحام أو الذهاب إلى الأماكن الخطرة في الجبال،

والتعرض لحوادث السير.

8- قدوم كثير من كبار السن و الطاعنين في العمر إلى الحج مما يعرضهم للأمراض،  والإصابات.

9- الأنانية لدى كثير من الحجاج و عدم احترام حقوق غيرهم؛  مما يجعلهم يتصرفون تصرفات تعرض غيرهم للخطر أو الإصابة بالأمراض المختلفة.

10- الاستعدادات الصحية قبل الحج:

- وتشمل مجموعة من النصائح الصحية للحاج أثناء الاستعداد للحج:

-  نصائح عامة:

1. مراجعة الطبيب قبل السفر للحصول على المستجدات في الإجرات الوقائية والتطعيمات المطلوبة, والتأكد من استقرار الحالة الصحية والقدرة على الحج لمن لديه مرض مزمن.

2. حمل بطاقة خاصة تبين تشخيص المرض لكل مريض مصاب بمرض مزمن، لتسهيل عملية إسعافة في حالة إصابته –لا قدر الله-أو وجود مضاعفات للمرض، ويفضل أن تكون سوارا حول المعصم.

3. حمل تقرير مفصل يوضح التشخيص والعلاج والجرعات لكل دواء لكل حاج لديه مرض يحتاج المتابعة والرعاية.

4. أخذ كمية كافية من الأدوية التي يستخدمها أي مريض؛ لأنها قد لا تكون متوافرة في المشاعر.

- التطعيمات الخاصة بالحج:

- أخذ التطعيم بفترة كافية قبل الحج أمر ضروري لوقاية الحاج والحجاج من الأمراض. وهناك عدد من التطعيمات يوصى بأخذها قبل الحج منها ما هو إلزامي، ومنها ما هو اختياري نلخصها في الآتي:

ج-التطعيم ضد الحمى الشوكية (التهاب السحايا):

• وهو من التطعيمات التي تشترط الحكومة السعودية أخذها قبل السفر للحج. والحمى الشوكية من الأمراض المعدية الخطيرة وتنتقل بواسطة الرذاذ المتطاير من الفم 

والأنف، وتصيب أغشية المخ و النخاع الشوكي، وتؤدي غالباً إلى الوفاة إن لم تعالج، وقد تؤدي إلى إعاقات في حالة تأخر العلاج.

واللقاح عبارة عن جرعة واحده (نصف مل)، تحقن تحت الجلد.

      يجب أن يتم اللقاح قبل عشرة أيام من السفر على الأقل، ويستمر مفعوله ثلاث سنوات يتم التطعم بعدها عند السفر مرة أخرى للحج.

- التطعيم ضد الإنفلونزا:

        وهي تصيب نسبة كبيرة من الحجاج، وتؤثر على أدائهم للمناسك وتصيبهم بالتعب والإرهاق العام، وقد تستمر معهم حتى بعد إكمالهم الحج. ولذلك هناك تطعيم للانفلونزا ينصح بأخذه، ولكنه اختياري.ويتأكد أنه مطابق لتوصيات الجهات الصحية في المملكة، التي تصدر سنوياً بهذا الخصوص.

- التطعيم ضد الالتهابات الرئوية:

       ويسمى لقاح (نيمو كوكس)، وهو لقاح خاص لا يعطى لكل الحجاج، ولكنه يعطى للمرضى المصابين بالأنيميا المنجلية، أو الفشل الكلوي، أو نقص المناعة، أو المرضى الذين تم استئصال الطحال لديهم. كما يمكن إعطاؤه للحجاج كبار السن، أو الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكبد أو القلب أو الرئة.

- التطعيم ضد الحمى الصفراء:

       ويعطى للمرضى القادمين من المناطق المنتشر فيها المرض، كالمناطق شبه الصحراوية الأفريقية، وبعض الدول في أمريكا الجنوبية.

- تطعيم الأطفال:

       يتأكد من استكمالهم للتطعيمات الأساسية ضد أمراض الطفولة الرئيسة، فضلاً عن التطعيمات الخاصة بالحج.

- الحقيبة الطبية:

- وتحتوي على مجموعة من الأدوية قد يحتاجها الحاج أثناء حجه وفق الآتي:

- أدوية عامة وتشمل:

- خافض الحرارة مثل الباراسيتامول.

- مضاد السعال وطارد البلغم.

- كريمات وفازلين وبودرة.

- كريمات ومراهم لإصابات العضلات.

- كريمات للجروح.

- الأملاح التعويضية بالفم مثل أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والتي قد يحتاجها الحاج لضربات الشمس والإرهاق الحراري أو نوبات الإسهال الشديدة

- أدوية خاصة وتشمل:

       أدوية خاصة ببعض الأمراض المزمنة مثل أدوية السكري، و ارتفاع ضغط الدم، والربو، وأمراض القلب وغيرها من الأمراض المزمنة حسب حالة كل حاج بكمية كافية.

       وإليك عزيزي الحاج بعض المشكلات الأكثر شيوعًا، التي قد تواجهها أثناء أداء الشعائر، والنصيحة بكيفية علاجها، وهي: التشنج والإنهاك الحراري، وضربات الشمس، والحروق الجلدية الشمسية، والنزلات المعوية.

1- الإنهاك الحراري: يحدث نتيجة نقص الماء والملح في الجسم أو نقص أحدهما؛ نتيجة للإجهاد الشديد، ويصاحبه عادة إحساس بالإرهاق والعطش وغثيان وارتفاع في درجة الحرارة، وتشنج في عضلات البطن والرجل، وعلاجه يكون بإعطاء محلول ملحي على فترات، مع تدليك العضلة المتشنجة برفق، ونقل المصاب إلى مكان مظلل، وتبريد جسمه برشه بالماء.

2- ضربات الشمس: أكثر الحجاج إصابة بها هم سكان المناطق الباردة، وكبار السن ومرضى السكري والفشل الكلوي والإسهال، وأعراضها: إغماء وتشنجات نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم، وعلاجها يكون بالمحافظة على تنفس المصاب؛ لأنه عادة يكون فاقدًا للوعي، مع عدم إعطائه أي سوائل عن طريق الفم لمنع وصولها إلى الرئتين، وينبغي نقله إلى أقرب مركز لعلاج ضربات الشمس.

3- الحروق الجلدية الشمسية: تحدث نتيجة تعرض الجلد لأشعة الشمس المباشرة ولفترة طويلة، فتبدأ بالاحمرار، يتلوها ظهور فقاقيع مائية يصاحبها ألم شديد، وعلاجها يتم بنقل المصاب إلى مكان مظلل، مع استخدام المكمدات الباردة، ووضع مرهم للحروق مثل سلفات الفضة وتغطيتها بشاش طبي معقم جاف.

4- النزلات المعوية:

       تحدث نتيجة تناول الأطعمة الملوثة عن طريق الفم، وعدم نظافة الأطعمة، وأعراضها: حدوث قيء أو إسهال، أو قيء وإسهال معًا مصحوبة بالألم في البطن، أما علاجها فهو: الإكثار من شرب السوائل والعصائر، واستخدام محلول معالجة الجفاف بإذابته في ماء معقم وشربه، وفى حالة استمرار الإسهال وشدته يمكن تناول كبسولتين من عقار «الإيموديوم» وهو كفيل بمنع الإسهال في الحال، فضلاً عن  ذلك يجب غسل اليدين بالماء والصابون بعد استعمال الحمام لمنع انتقال العدوى، ومراجعة المركز الصحي عند استمرار الإسهال لأكثر من 24 ساعة، أو عند حدوث إسهال مصاحب بمخاط أو دم عند حدوث حمى.

5. حالات الإغماء عند مرضى السكري:

       يحدث أحيانا أن يصاب الحاج بالإغماء،  ولاسيما إذا كان مريضاً بالسكري، ويجب هنا التفريق بين الإغماء نتيجة لزيادة نسبة السكر بالدم، وذلك نتيجة للنقص الشديد في مستوى السكر، إثر تناول جرعة كبيرة نسبياً من الأنسولين، ففي الحالة الثانية يعاني المريض من تشنجات ورعشات بالجسم تكون واضحة مصحوبة بعرق غزير، و يمكن هنا ترطيب حلق المريض بمصدر سريع للسكر، مثل عسل النحل قبل إعطائه جلوكوز عن طريق الوريد.

       وإذا كان المريض في حالة إدراك، يجب عليه تناول ما يعادل 15 مجم من المواد النشوية سريعة الامتصاص مثل: نصف كوب من عصير الفاكهة، أو كوب من الحليب، أو 5 قطع من الحلوى (السكاكر)، أما إذا كان الإغماء نتيجة لارتفاع السكر بالدم، فيجب معالجته بحرص مع سرعة نقله إلى أقرب مركز صحي.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك