رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 10 مارس، 2020 0 تعليق

الأوبئة الـتي ضـربـت العالم وذهب ضحيتها الملايين

 

 

فيروس كورونا الأحدث في سلسلة من الأوبئة التي ضربت العالم وذهب ضحيتها الملايين من البشر، وفيما يلي أبرزها:

 

الطاعون الأنطوني

     في عام 165ميلادية سُجِّل الطاعون الأنطوني، وقال المؤرخ الروماني (كاسيوس ديو): إن هذا الوباء تسبب في وفاة ما لا يقل عن ألفي شخص يوميا آنذاك، وذكرت بعض الدراسات الحديثة أن الطاعون الأنطوني لم يكن سوى مرض الجدري، وقد جاء تحديد هذا المرض بناء على وصف أعراضه التي دونها المؤرخ (كاسيوس ديو)، واستمر هذا الوباء في الانتشار إلى سنة 180م وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا، بحسب دائرة معارف التاريخ القديم.

 

طاعون (جستنيان)

     انتشر في أنحاء الإمبراطورية البيزنطية كافة، في آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، بين عامي 541 و 542، وتشير الوثائق إلى أن هذا الوباء ظهر أولا في مصر وانتقل إلى القسطنطينية؛ حيث كانت الإمبراطورية البيزنطية تحصل على احتياجاتها من الحبوب من مصر، وقد أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، وذلك بحسب منظمة الصحة العالمية،

 

الطاعون الأسود

شهدت أوروبا عامي 1348 و 1349 ما عرف باسم الطاعون الأسود، الذي أسفر عن مقتل نحو 20 مليون شخص، وذكرت دراسة صدرت عام 2018، أن البشر كانوا المسؤولين عن العدوى في ذلك الوقت وليس الفئران.

 

طاعون لندن العظيم

     شهدت العاصمة البريطانية عامي 1665 و1666 ما عرف باسم طاعون لندن العظيم، الذي وصلها قادما من هولندا، الذي تجاوز عدد ضحاياه الـ 100 ألف شخص وهو ربع عدد سكان المدينة آنذاك، بحسب موقع( history.com)، وفي عام 2011 تمكن علماء من معرفة جينات جرثومة مرض (الموت الأسود) أو الطاعون، من خلال استخراج أجزاء دقيقة من الحامض النووي للبكتيريا، من أسنان جثث من العصور الوسطى، عثر عليها في لندن، وقالوا: إن هذه الجرثومة هي أصل كل البكتيريا المسببة للطاعون حديثا.

الحمى الصفراء

انتشر وباء الحمى الصفراء بمنطقة (فيلادلفيا) الأمريكية عام 1793 وتسبب في مقتل حوالي خمسة وأربعين ألف شخص، بحسب موقع history.com

 

الطاعون العظيم بمدينة مارسيليا الفرنسية

في عام 1720 ضرب مدينة مارسيليا الفرنسية الطاعون العظيم الذي قتل في أيام 100 ألف شخص أيضا.

 

الكوليرا

     في عام 1820 فتكت الكوليرا بالكثيرين في جنوب شرق آسيا، وبلغ عدد الضحايا أكثر من 100 ألف شخص، وقد ظهرت في مدينة (كالكوتا) في الهند، ومنها انتشرت في جنوب آسيا، والشرق الأوسط، وساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد وصل هذا الوباء إلى الصين.

طاعون (منشوريا)

انتشر بين سنة 1910 وسنة 1911 في منطقة (منشوريا) في الصين، وقتل حوالي 60 ألف شخص، بحسب موقع (disasterhistory.org).

 

الأنفلونزا الإسبانية

     في عام 1918 اجتاح وباء الإنفلونزا الإسبانية العالم، وقد أودى بحياة ما يتراوح بين 40 و 50 مليون شخص، ووفقا لدراسة نشرتها (بي بي سي) عام 2018، كان عدد الضحايا كبيرا؛ لأنه في عام 1918، كانت الفيروسات لا تزال حديثة الاكتشاف، وتقول (ويندي باركلاي) من جامعة (إمبريال كوليدج) بلندن: لم يدرك الأطباء حينها أن الفيروسات هي التي تسبب هذه الأمراض، وكان الطريق أمامهم لا يزال طويلا لاكتشاف الأدوية المضادة للفيروسات واللقاحات التي تساعد الآن في كبح تفشي المرض وتسريع التعافي منه.

 

الأنفلونزا الآسيوية

ظهر الوباء في الصين بين عامي 1957و1958 وانتشر في سنغافورة، وهونغ كونغ، ثم الولايات المتحدة، وكان عدد الضحايا كبيرا.

 

الإيدز

     في عام 1976 ظهر في الكونغو وانتشر في مختلف أنحاء العالم، وقد بلغ عدد المصابين حوالي 36 مليونا. وفي عام 2014، توصل علماء إلى أن منشأ وباء الإيدز يعود إلى العشرينيات من القرن الماضي في مدينة (كينشاسا)، الموجودة حاليا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقالوا: إن مزيجا من الأحداث شمل النمو السكاني، وتجارة الجنس، وحركة السكك الحديدية، سمح بانتشار فيروس (اتش اي في) المسبب للإيدز، وأضاف العلماء في دورية (ساينس) العلمية قائلين: إنهم لجؤوا إلى دراسة تاريخ الفيروس للتعرف على أصل الوباء.

 

انفلونزا الخنازير

     انتشر وباء إنفلونزا الخنازير في عام 2009، وقد اكتشف أولا في المكسيك في أبريل من ذلك العام، قبل أن ينتشر في العديد من دول العالم، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية؛ فإن إنفلونزا الخنازير من أكثر الفيروسات خطورة؛ حيث يتمتع بقدرة تغير سريعة، هربا من تكوين مضادات له في الأجسام التي يستهدفها، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية في عام 2010 عن وفاة 18 ألف شخص جراء الوباء.

 

أيـبولا

     في ديسمبر 2013، ظهر هذا الوباء في غينيا، وانتشر إلى ليبيريا، وسيراليون المجاورتين، ليعرف بعدها باسم فيروس (إيبولا) في غرب أفريقيا، الأمر الذي كاد يتسبب في انهيار اقتصادات البلدان الثلاثة، وخلال ذلك العام، توفي حوالي 6 آلاف شخص بسببه، وفي عام 2018، ضرب إيبولا مجددا في جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ حيث فقد أكثر من 2200 شخص حياتهم.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك