رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: إعداد: د. سلمى هاني 24 أكتوبر، 2016 0 تعليق

الأمراض التي تصيب أطفال المدارس..وكيفية الوقاية منها

تزيد فرص إصابة الأطفال بالأمراض من خلال توادهم في البيئة المدرسية؛ وذلك بسبب وجود الأطفال في مجموعات كبيرة؛ حيث يتعرضون خلالها للعديد من مسببات المرض من جراثيم وغيرها من مقومات العدوى ببعض تلك الأمراض التي تنتشر بين الصغار، فتتنوع الإصابات بين إصابة الجلد، والعيون، والأنف والأذن والحنجرة وغيرها من أعضاء الجسم الصغير الذي لا يتحمل تلك الأمراض.

أبرز الأمراض

هناك العديد من الأمراض التي تنتشر بين الطلبة في المدارس ولاسيما مع بداية العام الدراسي، وتتنوع ما بين الأمراض الفيروسية والفطرية والطفيلية ومنها :

جدري الماء

     يعد  جدري الماء من الأمراض الأكثر انتشاراً بين طلاب المدارس؛ إذ تتنوع أعراضه بين بقع حمراء تتطور إلى حويصلة ثم إلى بثور سوداء، وبطبيعة الحال تختلف درجة الإصابة من طفل إلى آخر حسب قوة العدوى وتناوله للقاح، وينصح الأطباء المصاب بجدري الماء وغيرها من الأمراض الجلدية، تفادي حك أو لمس القروح قدر الإمكان إلى أن تلتئم، وقد يساعد وضع ضماد قابل للالتصاق المنطقة المصابة بالعدوى التي تساعد على منع المرض من الانتشار؛ حيث يمكن الإصابة بالعدوى عن طريق التماس مع المصاب؛ لذلك يجب استخدام مناشف وفوط يدين ضرورية للتخلص من العدوى.

القمل والجرب

وهو من الأمراض الطفيلية الكثيرة الانتشار بين طلاب المدارس؛ لذا يجب عزل المصاب من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع حتى يتم الشفاء، وهذه الأمراض تحتاج إلى علاج بمضادات وشامبوهات مع العزل وعدم الاختلاط بالمصابين.

أمراض العيون

التهاب الملتحمة الوبائي وهو من أهم أمراض العين الذي يحدث عن طريق فيروس أو جرثوم (بكتيريا) ومن أهم أعراض التهاب الملتحمة:

-الانزعاج من الضوء أو الشمس – احمرار العين – انتفاخ الجفن- تدميع العينين -  شعور بحكة أو حرقة في العينين مع إفرازات صفراء أو خضراء – حكاك في الأنف – عطاس – ألم في الحنجرة – تضخم الغدد اللمفاوية في منطقة الأذن، وتنتقل العدوى عن طريق ملامسة أيدي ملوثة للعين، ويمكن لليد أن تصبح ملوثة إذا لامست دموع شخص مصاب أو عن طريق المصافحة أو ملامسة أسطح ملوثة بالعدوى، وتكون مدة حضانة الفيروس من يوم إلى عشرة أيام.

     وعن كيفية الوقاية من هذا المرض ينصح التلاميذ بعدم مشاركة الأغراض والأدوات الشخصية والأغطية والأدوات المدرسية وغيرها مع الآخرين، وغسل اليدين بالصابون والماء الفاتر تكراراً، وغسل اليدين أيضاً بعد الاختلاط بشخص مصاب أو لمس أي غرض من أغراضه وعند شعور الطفل بألم شديد أو اشتداد الورم  أو وجود إفرازات خضراء أو وجود ضعف في البصر يجب استشارة طبيب مختص في طب العين.

إصابات الأذن

     من بين الأمراض التي تنتشر عند الأطفال إصابة الأذن التي ينتج عنها ضعف السمع وعدم توازن الجسم، ويعد ضعف السمع من الأمراض الشائعة بين الأطفال الذي يسبب سلباً في تكوينه العقلي واللغوي، ولا يمكن أن يحدث هذا التطور بطريقة سليمة إلا إذا تمتع الطفل بحاسة سمع سليمة.

     ولكي يتم تدارك هذا الأمر وضمان تطور لغوي سليم لدى الطفل لابد من اكتشاف هذه الاضطرابات مبكراً وعلاجها في الوقت المناسب، وهناك ثلاثة أنواع من ضعف السمع حسب مكان إصابة الأذن منها: ضعف السمع التوصيلي، وهي مشكلة تصيب الأذن الخارجية أو الوسطى، ومن الأسباب الشائعة لهذا النوع: انسداد الأذن بالشمع، وارتشاح مائي خلف طبلة الأذن، والتهاب صديدي في الأذن الوسطى وتيبس عظمة الركاب، أما النوع الثاني فهو ضعف السمع الحسي العصبي، وينتج عادة من مشكلات تصيب الأذن الداخلية والعصب السمعي.

أساليب العلاج

     وعلاج الأذن يعتمد على نوعية الإصابة؛ فبعض الحالات التي تنتج عن عدوى بكتيرية يلزمها وصف المضادات الحيوية وفي حالات أخرى يعاني المريض الألم أو الحمى فيجب استخدام العقاقير الدوائية المسكنة للألم، وفي بعض الحالات يصف الطبيب علاجات تعمل على إزالة الاحتقان أو وصف مضادات التحسس التي تسمى مضادات (الهستامين) وفي بعض الأحيان يتدخل الطبيب جراحياً لسحب بعض السوائل وتخفيف الضغط عن غشاء الطبل.

النزلات المعوية وتلوث الغذاء

     النزلات المعوية أيضا تنتقل عن طريق تلوث الغذاء أو الشراب، إلا أن الميكروب في هذه الحالة يبقى في القناة الهضمية مسببا قيئا متكررا وإسهالا تختلف درجته من حالة إلى حالة، فأحيانا يلجأ الطفل إلى دخول الحمام كثيرًا، وقد يصل في بعض الأحيان إلى 15 مرة في اليوم، وأحيانا تكون ثلاث مرات فقط، وهذه الأعراض (القيء والإسهال) تتشابه مع التسمم الغذائي الذي يمكن أيضا أن يصيب أطفال المدارس، وأحيانا يحدث اختلاطا في الأمر لتشابه الأعراض، لكن هناك فرقا بين هذين المرضين، ففي التسمم الغذائي يكون الطعام فاسدا أو عفنا أو حامضا أو متغير الطعم أو الرائحة، أما في النزلة المعوية، فيكون الطعام ملوثا ولكنه طبيعي من حيث الشكل واللون والمذاق، والفرق الثاني أن التسمم الغذائي يصيب كل من يأكل من الطعام نفسه أما النزلة المعوية فتصيب بعضا ولا تصيب بعضا آخر.

(التيتانوس)

 يأتي عن طريق تعرض الطفل للجروح أثناء اللعب، ومن أعراضه التشنجات والتقلصات العضلية المؤلمة، ومن الممكن الوقاية منه عن طريق أخذ الحقنة الواقية باستشارة طبية.

التهابات اللوزتين

 وهو أكثر ما يصيب الطفل في سن المدرسة نتيجة العادات غير الصحيحة، مثل تناول المشروبات الساخنة أو الباردة بدرجة عالية، أو ارتداء ملابس ثقيلة ثم التعرض عند خلعها للهواء.

نصائح للوقاية من الأمراض المختلفة

-عليكِ بمتابعة الحالة الصحية للطفل متابعة دورية، والتأكد من تطعيم الأطفال ضد الأمراض التي من الممكن أن تصيبهم، أو التي يصابون بها عن طريق العدوى.

-احرصي على أن يتناول طفلك الأطعمة المفيدة، التي تحتوي على الفيتامينات والعناصر المهمة التي تدعم جهازه المناعي، وإبعاده عن الحلويات المصنعة واستبدال الخضروات والفواكه والعصائر الطبيعية بها.

-التأكد من الغسيل الجيد للأطعمة التي تؤكل نيئة.

-احرصي الحرص كله على أن يشرب طفلك الكثير من الماء؛ فذلك سيساعده على التخلص من الأمراض، وسيكون ذلك سببًا لذهابه إلى الحمام كثيرًا ليغسل يده.

-التأكيد على الطفل بعدم تناول الأطعمة التي تترك مكشوفة ومعرضة للحشرات والغبار، واحرصي على تحضير وجبته المدرسية بالمنزل؛ فذلك سيغنيه عن شراء الأطعمة مجهولة التحضير والمصدر.

-إرشاد الطفل إلى أهمية غسل اليدين بالصابون قبل استخدام دورة المياة وبعدها.

-التأكد من غسل الطفل ليديه قبل تناول الطعام وبعده.

-وضع كيس من المناديل المبللة المطهرة في حقيبة طفلك، لاستخدامه بين كل حصة، وقبل تناوله للوجبة المدرسية، ذلك سيكون مهمًا للتخلص من الجراثيم والبكتيريا التي تعلق بيده.

-تأكدي بنفسك من نظافة أدواته الدراسية، عن طريق غسلها بالصابون المطهر غسلا دوريا ومنتظما.

-الاهتمام والعناية بنظافة دورات المياة والأحواض التي يستخدمها طفلك لغسل يديه.

-عليك بتثقيف أولادك حول الأمراض المعدية التي من الممكن أن يصابوا بها، وأسبابها، وكيفية عمل الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع إصابتهم بها.

-للتقليل من فرص العدوى، عليكِ أن تهتمي بتهوية المنزل، والحرص على أن يكون فصل الطفل و وسائل المواصلات التي يركبها بها منافذ جيدة للتهوية.

-إبلاغ مدرس الفصل وإدارة المدرسة عن إصابة الطفل بمرض معين لاتخاذ اللازم لسلامة الأطفال.

-خصصي وقتاً كافياً ليمارس فيه طفلك الرياضة؛ فالرياضة تحمي الجسم من العديد من الأمراض التى قد تصيبه لا قدر الله فيما بعد، وأهمها مرض السمنة عند الأطفال

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك