رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم أحمد الناشي 21 مارس، 2011 0 تعليق

الأمة العربية تمر بمرحلة عصيبة وتغيرات طالت بعض الرؤساء- لا يزال المستقبل مجهولا ولا يدري المسلمون ماذا سيحصل في بلادهم وأنظمتهم؟

أكد عدد من العلماء أن الأمة العربية والإسلامية تمر بأحداث عصيبة وعسيرة، وحدث بها تغييرات كبيرة طالت بعض الرؤساء والأنظمة الظالمة والملحدة أحيانا. وقالوا: في تحقيق لـ «الفرقان»: إن الهرج والمرج يعصف بالعالم العربي عصفا من توابع الثورات معربين عن تخوفهم من أن هذه المشكلات من شأنها أن تضعف الدول العربية اقتصاديا ومعنويا وأن تتأخر عن ركب التقدم.

      وقالوا إنه يجب على العقلاء والحكماء والعلماء في البلاد العربية أن يكون لهم دور في القضاء على الفتن، وأن يعملوا على توعية الناس بضرورة إخماد الفتن التي تظهر في بعض البلاد الإسلامية. وحذروا من سفك الدماء ومن الفتن رافضين في الوقت نفسه المظاهرات والفوضى الموجودة الآن في العالم العربي.

 

بعد أن كانت أمة مهابة مصونة الحقوق

محمد الحمود: أمة الإسلام أصابها الضعف والهوان وسلط عليها الذل على أيدي أعدائها

أكد الشيخ الدكتور محمد الحمود أن الأمة العربية الإسلامية تمر هذه الأيام بأحداث عصيبة وعسيرة؛ حصلت فيها تغيرات كبيرة طالت بعض الرؤساء والأنظمة الظالمة والملحدة أحيانا، وقد تابع الناس أحداث تونس ومصر ثم الآن ليبيا بكل اهتمام، وقلوبهم معلقة بآمال كبيرة وكثيرة، ولكن لا يزال المستقبل مجهولا، وما يدري المسلمون ماذا سيحصل في بلادهم وأنظمتهم؟ وقال: خلال هذه الأحداث تداول كثير من الشباب أسئلة كثيرة، وجرى بينهم نقاش عريض عبر مجالسهم ونواديهم، وعبر قنوات الاتصال الحديثة والمواقع الاجتماعية، كالموقعين الشهيرين (الفيسبوك) و(التويتر) وغيرهما، وكذلك عبر المجموعات البريدية الإلكترونية، بعلم أحيانا وبغير علم.

      يتساءلون فيها عن مشروعية الاحتجاجات الجماعية وجدواها، وهل هي صورة من صور الخروج على الحاكم ؟ وما الموقف الصحيح منها؟ ولماذا لا نرى بعض الرموز الدعوية تشارك فيها وتقود المسيرة؟ وهل هذا خطأ منهم أو صواب؟

- فنقول وبالله نستعين:

      يقول الله تعالى: {إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم وإذا أراد الله بقومٍ سوءً افلا مرد له وما لهم من دونه من والٍ} الرعد .

فلله تعالى سنن لا تتغير، وقوانين لا تتبدل: {سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً}.

فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم، أي إن الله تبارك وتعالى إذا أنعم على قوم بالأمن والعزة والرزق والتمكين في الأرض، فإنه سبحانه وتعالى لا يزيل نعمه عنهم، ولا يسلبهم إياها، إلا إذا بدلوا أحوالهم وكفروا بأنعم الله، ونقضوا عهده وارتكبوا ماحرم عليهم.

        هذا عهد الله {ومن أوفى بعهده من الله}؟ فإذا فعلوا ذلك لم يكن لهم عند الله عهد ولا ميثاق، فجرت عليهم سنة الله التي لا تتغير ولا تتبدل، فإذا بالأمن يتحول إلى خوف، والغنى يتبدل إلى فقر، والعزة تؤول إلى ذلةٍ والتمكين إلى هوان .

        وأوضح أن المتأمل اليوم في حال أمة الإسلام وما أصابها من الضعف والهوان وما سلط عليها من الذل والصغار على أيدي أعدائها، بعد أن كانت بالأمس أمة مهابة الجانب، مصونة الحقوق، ليرى بعين الحقيقة السبب في ذلك كله، يرى أمةً أسرفت على نفسها كثيراً، وتمادت في طغيانها أمداً بعيداً، واغترت بحلم الله وعفوه، وحسبت أن ذلك من رضا الله عنها، ونسيت أن الله يمهل ولا يهمل، وما الأمة إلا مجموعة أفراد من ضمنهم أنا وأنت .

        تجول أيها المسلم في ديار الإسلام  _ إلا من رحم الله_ وأخبرني ماذا بقي من المحرمات لم يرتكب ! وماذا بقي من الفواحش لم يذع ويعلن ! الربا صروحه في كل مكان قد شيدت وحصنت حرباً على الله ورسوله، والزنى بيوته قد أعلنت وتزينت في كل شارع وناصية، والسفور قد حل محل الستر، والخنا قد حل محل الطهر والعفاف. والخمر ( أم الخبائث) صارت لها مصانع ومتاجر؟!

المعروف أصبح منكراً والمنكر غدا معروفاً . ارتفع الغناء (صوت الشيطان) ووضع القرآن (كلام الرحمن).

حكمٌ بغير ماأنزل الله وقوانين ما أنزل الله بها من سلطان .

        وقبل ذلك كله تخلينا عن الجهاد وركنّا إلى الدنيا وتبايعنا بالعينة وتتبعنا أذناب البقر، أفبعد هذا نرجو نصر الله وعزته وتمكينه؟!!

        وتساءل الشيخ الحمود: لماذا حل بنا هذا الهوان؟! أفبعد هذا نستغرب ما أصابنا من الذل على أيدي أعدائنا من شرار الخلق، من اليهود والنصارى والهندوس والبوذيين وغيرهم؟!

         نعم والله، إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. إننا لن نخرج مما نحن فيه من الذل والصغار، ولن ننال العزة والكرامة إلا إذا عدنا إلى ديننا، وتمسكنا بإسلامنا, فكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.

       وأكد إن الأمة لن تتغير إلا إذا تغير أفرادها، إلا إذا غيرت أنا، وغيرت أنت، وهو وهي، إذا غيرنا أسلوب حياتنا بما يوافق شرع الله، وقلنا لربنا: سمعاً وطاعة، واتبعنا هدي نبينا عليه الصلاة والسلام، كما أمر الله عزوجل: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}، عندها نصبح أفراداً وأمة أهلاً لموعود الله بأن يغير الله ذلنا إلى عزة وضعفنا إلى قوة وهواننا إلى تمكين.

       أما مسألة الخروج على الحاكم المسلم ، الذي أقام في المسلمين الصلاة، ولم يروا منه كفراً بواحاً، فمنهج أهل السنة والجماعة واضح في تحريمه، ولو جار أو ظلم، واستأثر بالأموال؛ لحديث أم سلمة أن النبي[: «ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع « قالوا : أفلا نقاتلهم؟ قـال: « لا، ما صـلـوا «. رواه مسـلم (1854).

       وحديث عوف بن مالك عن النبي[: «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم « قيل: يا رسول الله، أفلا ننابذهم بالسيف؟ قال: «لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه، فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يدا طاعة « رواه مسلم ( 1855) .

       ولحديث عبادة بن الصامت قال: دعانا رسول الله[ فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا، أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وألا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفراً بواحاً، عندكم من الله فيه برهان « رواه الشيخان .

       وقد كان هناك خلاف قديم بين السلف في حكم الخروج على الحاكم الظالم الجائر، ثم استقر أمرهم على حرمة الخروج، نص على ذلك أهل العلم قديما وحديثا، منهم القاضي عياض ونقله الإمام النووي كما في شرح مسلم (11/433)، وكذا شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (4/529)، والحافظ ابن حجر، وأئمة الدعوة، وغيرهم، وهو الحق إن شاء الله، وهو إجماع منهم .

       وأما من أظهر الكفر البواح ؛ وهو الظاهر المعلن، الذي دلت نصوص الشرع عليه صراحة، فقد أجاز العلماء الخروج عليه بشرط القدرة على ذلك، حتى لا تُسفك الدماءٌ المعصومة، وتزهق الأرواحٌ البريئة بغير فائدة، قال الإمام الشيخ ابن باز رحمه الله: «لا يجوز الخروج على السلطان إلا بشرطين، أحدهما: وجود كفر بواح عندهم من الله فيه برهان، والشرط الثاني: القدرة على إزالة الحاكم إزالة لا يترتب عليها شرٌ أكبر منه» (مجموع فتاوى ابن باز) (8/206) .

وقد عانت الأمة الإسلامية كثيراً من حركات الخروج هذه، حيث ذهبت فيها أرواحٌ كثيرة دون طائل .

       لكن ليس المطالبة بأداء الحقوق الدينية والدنيوية - ولو كانت جماعية - خروجاً، ما دام أنه لم يصحبه خروج بالسلاح ولا عصيان، أو مظاهرات واعتصامات، وما لم يُرتكب فيها محرم كإتلاف الأموال، وإزهاق الأنفس، واعتداء على الأمن .

          لكن إذا كانت هذه المطالبات الجماعية التي اشترك فيها عامة الناس، المثقفون منهم والعامة، قد حصل فيها فوضى وشغب، ومنكرات عديدة : كالتبرجٍ من بعض النساء، واختلاطٍ مع الرجال، وصوت للموسيقى في بعض هذه التجمعات، ورفع راياتٍ عميَّةٍ، وأحيانا شعاراتٍ جاهلية، وربما شارك فيها أصحابُ أحزابٍ علمانية وأتباع دياناتٍ أخرى، إلى غير ذلك، فإن ذلك يقضي بتجنبها، خصوصا من العلماء وطلاب العلم .

        ويكفي منهم التوجيه العام بالبيانات والكلمات والخطب، نحو ما يحفظ على البلاد أمنها وممتلكاتها، وعدم ارتكاب محظورات في أثناء هذه المطالبات .

        ولا يجوز أن يسكتوا عن الأمر بالمعروف والإرشاد، مما قد يتسبب في انفضاض الناس عنهم، واتجاههم إلى أصحاب الدعوات الباطلة من العلمانيين وغيرهم؛ لأنهم سيرونهم هم وحدهم الذين وقفوا معهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة .

قال الشاعر الحكيم:

ومن يثني الأصاغرَ عن مرادٍ

                     إذا جلس الأكابرُ في الزوايا؟!

 

على العقلاء والحكماء والعلماء أن يكون لهم دور في القضاء على الفتن

الشيخ ناظم المسباح: الهرج والمرج يعصف بالعالم العربي عصفا لصالح قوة خارجية

       أكد الشيخ ناظم المسباح أن العالم العربي يمر الآن بمرحلة خطيرة تعصف به عصفا، مشيراً إلى أن الفتن أصبحت تدب في معظم البلاد العربية.

        وقال: إن الهرج والمرج يعصف بليبيا الآن وإلى الآن لم تستقر الأوضاع في تونس، وكذلك تعاني اليمن توابع الثورات، وكل هذه الأمور من شأنها أن تضعف الدول العربية، اقتصاديا ومعنويا وأن تتأخر عن ركب الدول لسنوات طويلة.

         وأوصى الشيخ ناظم العقلاء والحكماء والعلماء في هذه البلاد أن يكون لهم دور في القضاء على الفتن وعلى الهرج والمرج، مشيراً إلى أنه لابد أن يوكل الأمر للعقلاء وأهل الأنصاف في هذا الوقت.

       وشدد على ضرورة أن يعف الإنسان نفسه من كل ما يخرب أموال الدولة وعلى كل مسلم أن يبتعد عن أموال الناس وأن يكف يده عن دماء إخوانه وأن يلجأ الجميع إلى الله تعالى، حتى تستقر الأمور إلى ما فيه الخير والصلاح للأوطان وللشعوب.

       وأوصى العلماء أن يكونوا ناصحين ومسؤولين في هذه الفترة من تاريخ الشعوب، وأن يتمسكوا بأعظم السبل، وهو سبيل الله تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله}.

       وأوضح أن دول الخليج من المفترض أن تكون بعيدة كل البعد عن ما يحدث في بعض الدول العربية لما لها من خصوصية، فيجب أن يكون لديهم بعد نظر إلى ما يحاك لهم؛ لأن هناك أصابع خبيثة تريد أن تعبث بدول المنطقة، ويسعدها ما تشاهده من مشاحنات ومصادمات بين الشعب الواحد.

        وأعرب الشيخ ناظم عن آماله بألا تكون شعوب الخليج أداة لتحقيق مآرب بقصد أو بدون قصد لهذه الدول المريضة التي لا تريد للمسلمين الاستقرار والعزة.

        وقال: إنه ليس من صالح الأطراف كلها في البحرين أن تتفاقم الفتنة في دول الخليج؛ لأن الدمار سيقع على الجميع، فذهاب الأمن وذهاب الثروات سينكوي به الجميع.

ملمحاً إلى الوضع في لبنان وما تعانيه حوادث ومن تشاحن منذ سنوات وإلى الآن.

        وأكد الشيخ ناظم أن هناك قوة خارجية تساعد كل الأطراف حتى يكون ميزان القوة متساوي من أجل أن تستمر الفوضى في هذه البلاد.

الدكتور سليمان معرفي: المظاهرات من أجل تنحي الحكام لاتجوز

        أكد الشيخ الدكتور سليمان معرفي أنه ينبغي على المسلمين في هذا الوقت العصيب أن يعودوا إلى الله تعالى في كل شيء  يحدث لهم، وأن يستشير جموع الناس العلماء الذي يشار لهم بالبنان والذين جعل الله لهم في الأرض القبول والذين يستنبطوا الأحكام في مثل هذه الاحداث التي تعم معظم الدول العربية الآن، مشددا على ضرورة عدم الحماس والخروج في مظاهرات من أجل تنحي الحكام؛ لأن مسالة المصالح والمفاسد وإنكار المنكر تعود إلى العلماء ؛ لأن الموازنة بين المصالح والمفاسد تعود في المقام الأول إلى العلماء فهم أقدر الناس إلى فهمها فهما صحيحا حتى لو كانت هناك مظالم من قبل الحكام، فالحكم هنا للعلماء وليس للعامة أو من يطلق عليهم أو من اشتهروا إنهم من العلماء.

        وقال الدكتور معرفي: إن الناس قد جروا إليهم من يشتهر أنهم علماء فبدلاً من أن يقود العلماء الناس أصبح الناس هم من يقودوا العلماء، حتى أن هناك من أشاد بالمظاهرات والمشاجرات وغير ذلك.

        وحذر الشيخ من أراقة دماء المسلمين كما يحدث الآن في ليبيا، وحذر أيضا من الفتن  في مصر وتونس والبحرين مرجعا ذلك كله إلى التصرف بعيدا عن أهل العلم وأهل الدين وأهل الحل والعقد، معربا  عن رفضه لأسلوب المظاهرات، واصفا اياه بالمبتدع ولا صلة له بالإسلام، ولا يوجد له دليل في الكتاب ولا السنة النبوية الشريفة.

         وأعرب دكتور معرفي عن استغرابة من  تشجيع أميركا لهذه المظاهرات التي تجتاح البلاد العربية بكل قوة لاسيما مصر، وتابعت الأمر بشكل دائم وأصدرت البيانات بذلك، البيان تلو البيان من البيت الأبيض، ودعت إلى حماية المتظاهرين والثائرين، ووجوب التغيير الآن فما سر هذا الاهتمام؟ وما سر هذا الإنكار البارد لما يفعله القذافي من فظائع في حق الشعب الليبي؟ أليس هذا أمرا يثير الاستغراب وعلامات الاستفهام؟

         وقال د.معرفي: هذه الثورات المشتعلة اليوم في البلاد العربية مازالت في اشتعالها لم تهدأ بعد، فالعجلة في إصدار الأحكام عليها أمر غير محمود، والتهليل لها ونارها لم تهدأ بعد أمر غير مقبول، لأن فيه تغريرا بالعوام والبسطاء من الناس وهو أمر محرم لا يليق بأهل العلم وطلابه أن يسلكوه، فالمسألة ليست تغيير وجوه، بل لابد من رؤية تغيير للواقع العملي. وأنا أعلم جيدا أن ما يحدث اليوم في تلك البلاد إنما هو ثمرة لسياسات وممارسات غير سوية ومظالم عظيمة نتج عنها هذا الانفجار بعد أن بلغ القهر في الناس مبلغا لا يحتمل وذهبوا فيه مذهبا لا رجعة فيه، وقد استغل هذا الانفجار الذي بدأ سلميا أصحاب الأغراض الخبيثة من مجرمين ولصوص أثاروا الرعب وزعزعوا الأمن في البلاد وأشاعوا الخوف، ومن سياسيين طامعين في الحكم، فاندسوا بين الصفوف، كما اندس فيه المنتفعون من الوضع السابق، من أجل أن تستمر الأمور وتبقى على ما كانت عليه فعاثوا في الأرض فسادا، وهذا هو شأن المظاهرات دائما وأبدا، يختلط فيها الحابل بالنابل والطيب بالخبيث فوضى ما بعدها فوضى، فكل وسيلة يتوقع أن تكون ذريعة لمحرم ينبغي أن يسد بابها، والمظاهرات من هذا الباب لما يترتب عليها من مفاسد في الغالب، تبدأ سليمة ثم تنتهي أو تتحول إلى فساد وأضرار، ثم إلى دموية. 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك