رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 23 يناير، 2012 0 تعليق

افتتح مقره الانتخابي وأشار إلى خطورة الاعتماد على النفط مصدراً وحيداً للدخل- الكندري: إصلاح المؤسسة التشريعية يعتمد على وعي الناخب واختياره الصحيح


      
أفتتح مرشح الدائرة الأولى النائب السابق د.محمد الكندري مقره الانتخابي في بيان وسط حضور حاشد تقدمه وزراء ومسؤولون سابقون ورموز دينية وجمع غفير من قواعده الانتخابية، وقال الكندري: إن حضوركم دليل على ما يمتلكه الناخب الكويتي من وعي كامل وحرصه الإيجابي على التفاعل مع العملية الانتخابية ليقوم بالاختيار بشكل صحيح لتكون مخرجات العملية الانتخابية إيجابية وتحمل الكثير من العناصر الإصلاحية التي تحمل هم البلد والمواطن.

      وأشار الكندري إلى أن المرحلة حرجة ولابد أن نستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقنا مرشحين وناخبين؛ فالمعادلة الانتخابية هي بيد الناخب متى ما تفاعل بشكل إيجابي ومتى ما كانت مخرجاتنا تصب في صالح البلد؛ فهذه أولى خطوات الإصلاح الذي يبدأ بوعي الناخب ويكون ناتج المعادلة هو أغلبية إصلاحية تحمل هم البلد في المجلس المقبل؛ إذ لا يمكن أن يكون هناك إصلاح سياسي دون إصلاح السلطتين التشريعية والتنفيذية وعندها يسير المركب بحسب ما نطمح إليه وستتحقق التنمية التي نطمح إليها، ولذلك فإصلاح المؤسسة التشريعية يعتمد على وعي الناخب ومدى قدرته على الاختيار الصحيح وعندها تتحقق المعادلة وتتأثر التشكيلة الحكومية القادمة والعكس صحيح.

      وأوضح الكندري ضرورة التركيز على هذا الطرح؛ لأننا استشعرنا حجم العزوف عام 2009 ولاسيما في الدائرة الأولى فكانت نسبة التصويت وقتها أقل من 60% وأثرت على المخرجات واليوم كثير من الناس عندهم نوع من العزوف نتيجة للإحباط وهذه معالجة خاطئة وغير صحيحة وستزيدنا إحباطا ولاسيما أن قلوب الناس على البلد ويهمها إصلاح البلد، ولكن طريقتها في العلاج للمشكلات غير صحيحة وأنت أيها الناخب تملك اليوم تغيير المعادلة متى ما تفاعلت بشكل صحيح بإيجاد العناصر الإصلاحية للمجلس، داعيا الناخبين إلى التفاعل الإيجابي وحسن الاختيار وهو واجب ديني ووطني كفله الدستور ومع الأسف بعضهم يتعامل مع الانتخابات وكأنها تحدث في بلد غير الكويت وهذا غير صحيح؛ إذ إننا نشاهد شعوبا أخرى تقاتل من أجل المشاركة السياسية كما شاهدنا في مصر وتونس وسورية، فهم يقاتلون من أجل المشاركة في القرار السياسي وقدموا الضحايا ودماؤهم تسيل من أجل المشاركة في القضايا السياسية وأن تكون لهم يد في المشاركة في القرار السياسي، ونحن ولله الحمد عندنا هذه النعمة، فلماذا نتخلى عنها؟ داعيا الجميع إلى الالتزام بروح التحدي والإصرار؛ فالمعادلة بأيدينا ولابد من تكريس هذه الثقافة ونشرها ولاسيما في العنصر النسائي، وعلينا مسؤولية مشتركة جميعا، وهناك فتاوى دينية بهذا الخصوص، موضحا أن الفتاوى تقوم على المصلحة ودرء المفسدة، فإذا تركنا الانتخابات للمفسدين فهذه مصيبة كبيرة.

      وعن توجهاته وبرنامجه الانتخابي قال الكندري: من حقكم علينا معرفة ما قدمناه، فعلى الرغم من قصر مدة عمر مجلس 2009 إلا أننا قدمنا الكثير من مشروعات القوانين والمقترحات إلى جانب قيامنا بدورنا الرقابي ولذلك قدمنا 53 اقتراحا بقانون وكان ترتيبنا الثالث من بين الأعضاء في هذا المجال وكلها تتعلق بمعالجة المشكلات العالقة الصحية, والتعليمية, والإسكانية, وقضايا تتعلق بالأسرة والمرأة والأخلاق ومحاربة الفساد وكشف الذمة المالية بالاستعانة بمختصين وذوي خبرة في هذا البلد، وهذا هو الدور الأهم لعضو مجلس الأمة في إيجاد الحلول للمشكلات التي تسهم في نشر الفساد في البلد ولمن يسأل أين هذه القوانين؟ نقول إن هناك دورة إدارية مستندية قد تصل إلى سنتين لإقرار هذه القوانين، وهذا هو الواقع في كل برلمانات العالم، وإذا كتب لنا النجاح فسنواصل متابعة هذه المشاريع بقوانين مع تقديم غيرها وفق حاجة البلد.

      وشدد الكندري على أنه ينتهج خطا بعيدا عن الاصطفاف الحكومي والشخصانية في تعامله وممارساته الانتخابية، لافتاً إلى الأرقام الكبيرة التي حققها في الانتخابات السابقة التي تعكس ثقة الناخبين به، وأكد الكندري أن من أهم تطلعاته المستقبلية العمل على تعزيز الهوية الإسلامية والأخلاق والقيم، لافتاً إلى أن بناء الشخصية الكويتية هو الاستثمار البشري الصحيح، وقال: سنسعى إلى أسلمة القوانين وتعديل كل قانون يتعارض مع الشريعة الإسلامية ولاسيما فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي والجانب الجزائي.

       مشيرا إلى خطورة الاعتماد على النفط مصدراً وحيداً للدخل وهو سلعة متقلبة الأسعار ومحاولات دول العالم إيجاد البديل له وعلينا البحث في البدائل لزيادة الدخل دون الاعتماد على النفط وحده.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك