رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: عيسى القدومي 2 فبراير، 2015 0 تعليق

اطـردوهــم قبـل أن يطـردوكــم!!

شعارات عديدة رُفعت في مظاهرات معادية لوجود المسلمين في أوروبا وعلى وجه الخصوص في ألمانيا، يقوده الاتجاه اليميني المتطرف ، ومن تلك الشعارات التي رفعها اليهودي (روتم أفيتوف) في قيادته لمظاهرات معادية للمسلمين في ألمانيا : «اطردوا المسلمين قبل أن يطردوكم»، فقد استفاد أمثال هؤلاء في السنوات الماضية من المزاج المعادي للإسلام والسائد في المجتمعات الأوروبية.

وعلى الرغم من تنامي الجرائم التي استهدفت مسلمين ومساجد في ألمانيا في السنوات الأخيرة، إلا أن الحكومة والأجهزة الأمنية ما تزال ترفض التعامل مع هذه الجرائم خاصة.

     ففي السنوات الأخيرة، راح ما لا يقل عن 148 شخصاً في ألمانيا ضحية جرائم قتل عنصرية ويمينية متطرفة. ورادف ذلك تجاهل من المجتمع والساسة بل واستهانة بظاهرة العنف الممارس من اليمين المتطرف.

     في البداية لم تلقَ جماعة (بيغيدا) ترحيباً كبيراً، ولكنها جذبت ما يقارب عشرة آلاف متظاهر فيما بعد، وتعتقد هذه الحركة بأنه يجب طرد المسلمين من أوروبا نظرًا لعددهم المتزايد الذي قد يؤدي إلى أسلمة أوروبا مستقبلًا وتحولها إلى قارة ذات أكثرية إسلامية.

     لكن على الجانب الآخر قُوبلت هذه الحركة بموجة مناوئة من قبل عشرات الآلاف من المواطنين الألمان الرافضين للنهج العنصري المتطرف الذي تتبناه هذه الحركة وغيرها من حركات اليمين المتطرف.

     وبحسب مصادر صحفية فقد ازدادت حركة (بيغيدا) قوة بعد هجوم باريس، واضطرت إلى نقل زخم تظاهراتها من معقلها في مدينة (دريسدن) إلى مدينة (لايبزيغ) بعد حظرها في (دريسدن) بسبب تهديدات ضد منظميها.

     وتجمع مظاهرة (بيغيدا) بين تيارات يمينية متطرفة ونازيين جدد وجماعات مثيري الشغب في الملاعب المعروفة باسم (هوليغنز)، فضلا عن مواطنين من مدن ألمانية مختلفة، يمثل العداء للعرب والمسلمين قاسما مشتركا بينهم..

     وأظهر استطلاع أجرته مجلة (شبيغل) أن نحو 34 بالمئة من الألمان يتفقون مع المحتجين من منظمة (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب). وحتى قبل ظهور هذه الحركة، كانت أعداد المحتجين اليمينيين تتصاعد في عموم ألمانيا.

     وقالت منظمات لمساعدة اللاجئين ومناهضة العنصرية: إن الأشهر العشرة الأولى من هذا العام شهدت أكثر من 200 تظاهرة ضد مراكز إيواء طالبي اللجوء، ويهاجم المتظاهرون اليمنيون مساكن إيواء طالبي اللجوء مرتين كل أسبوع في ألمانيا، وفي ديسمبر/2014 هاجم محتجون يمينيون ثلاثة أبنية مخصصة لسكن طالبي اللجوء برسم علامة الصليب المعقوف عليها ثم إضرام النار فيها ، وهذا ما دفع  المستشارة (أنغيلا ميركل) أن تعلن أن مثل هذه الاعتداءات لا يمكن السكوت عنها».

     وآخر نتاج يحذر من سطوة المسلمين في الغرب هو كتاب جديد رائج بعنوان (Submission) أي (الاستسلام) يقول فيه كاتبه المعادي للإسلام أصلا، (ميشيل هوليبك)، إن فرنسا سيحكمها زعيم مسلم لأحد الأحزاب في عام  2022 م.

     ولا شك أن هنالك أيادي يهودية تحرك الشارع الغربي ضد المسلمين، لتحجيم أعدادهم، وإلصاق تهم الإرهاب لمؤسساتهم، وذلك بما يخدم المشروع اليهودي  في استمرار وجوده الاحتلالي لأرض فلسطين، وضمان الإمداد الغربي لاقتصاده، والرعاية لسياساته .

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك