رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 29 أبريل، 2020 0 تعليق

استمروا.. ولا للطعن

 

 

- لم تمر أيام على ثناء سمو الأمير - حفظه الله - على العمل الخيري الكويتي بقوله: «وشكرا لكل الجمعيات الخيرية.. وأتمنى أن يستمروا بعملهم الخيري». (القبس:23مارس)، حتى قام أحدهم من خلال مقال كتبه في إحدى الجرائد المحلية بالطعن في المتطوعين والجمعيات الخيرية الكويتية التي ساهمت في حملة: (فزعة للكويت).. فلماذا الطعن؟!

- وزعم «هذا» أنهم لم يقدموا شيئًا يذكر! ولمز في تبرع الناس، وقال: إنهم جمعوا 9 ملايين دينار كويتي في 16 ساعة فقط؛ فلماذا اللمز؟!

- وزعم أيضا أن ما إن انتهت الحملة حتى ظهرت الخلافات في عملية الصرف! ولم يعلم - مع الأسف- أن الجمعيات كان بينها تنسيق وتكامل قبل الحملة وأثناءها وبعدها، وقد نجحت نجاحا كبيرا في إدارة الحملة... فأين الخلافات؟!

- قال الناطق الإعلامي للحملة: «استدعت تلك الفزعة الوطنية توحيد جهود جميع الجمعيات الخيرية تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية؛ لتجاوز تلك الأزمة بشكل تضامني تحملا للمسؤولية المجتمعية وخدمة للكويت وأهلها». (الأنباء:27 مارس).. أليس هذا توحيداً وتضامناً؟

- ولعل البيان الموحد الذي عبر عن تضامن الجمعيات الخيرية نص على أن: «التبرعات التي تم جمعها أخيرا ستوجه لثلاثة مصارف محددة مسبقا، هي: «دعم الأسر، ودعم العمالة، ومساندة الجهود الحكومية».. فهذه مصارف محددة.

- كما أفاد البيان: «أن الجهات المشاركة ملتزمة بصرف كل دينار تم جمعه في مصرفه الشرعي وفق الفتوى رقم (21ع/2020) الصادرة عن إدارة الإفتاء في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتاريخ 26 مارس الجاري، ووفق الأهداف والمصارف التي تم الإعلان عنها للجمهور».. تلك شفافية كاملة ووفق فتوى.

- وأوضح البيان أنه «انطلاقا من روح البذل والعطاء وللظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد فقد تم التوافق بين الجمعيات الكويتية والمبرات المشاركة في الحملة على عدم استقطاع النسبة الإدارية المعتادة والمشروعة من إيرادات الحملة، وصرف كامل إيراداتها على المصارف الثلاثة المعلنة».. إذًا لا خلافات بل توافق.

- وعلى الرغم من أن وزارة التجارة والصناعة أوضحت قصدها من منح 13 جمعية خيرية محلية ترخيص استيراد عام للمواد الغذائية وغيرها وهو «الحفاظ على المخزون الاستراتيجي للدولة»، إلا أن التشكيك في دور الجمعيات الخيرية وهدفها المشروع ديدن هذا الكاتب... فإلى متى هذا التشكيك؟!

- ويكفينا ثقة قائد الإنسانية - سمو الأمير فيما تبذله الجمعيات الخيرية من جهود وأعمال، وأن وزارات الدولة متمثلة في: (الشؤون والصحة والأوقاف والتجارة) تتعاون بشكل أساسي معها تعاونا واضحاً؛ فالحمدلله رب العالمين.

 

27/4/2020م

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك