استمرت الجمعية بمساهماتها في شتى المجالات التعليمية والخيرية – الربيعة: نشاط التراث يمتد إلى قارات العالم في الدعوة إلى الله ونشر العقيدة الإسلامية
وفي تصريح لأمين سر الجمعية بدأه بتهنئة الأعضاء الجدد الذين حازوا ثقة الجمعية، وشكر الأعضاء الذين انتهت عضويتهم، وهم: سالم الخريف الناشي، ونبيل نجم الياسين، على ما بذلوه من جهود مثمرة؛ حيث قال أمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي وليد محمد الربيعة: بداية نحمد الله -عز وجل- على أن جعل الكويت بلداً للعطاء والخير والإنسانية، حتى أصبحت مثالاً يحتذى به، ثم لا بد من الإشارة إلى أن الجمعية العمومية كان من المفترض أن تعقد في شهر مارس الماضي، إلا أن تفشي وباء كورونا، وما رافقه من إجراءات احترازية فرض علينا تأجيل عقدها حتى الآن. وقد تمكنا -بحمد الله- من عقد الجمعية العمومية بنظام ممتاز مع توفير كل الضوابط والإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة.
إنجازات 2019
أما فيما يتعلق بالإنجازات المتحققة خلال العام الماضي قال الربيعة: في داخل الكويت استمرت الجمعية بمساهماتها في شتى المجالات التعليمية والخيرية، ومن ذلك: قيام إدارة لجان الزكاة والصدقات التابعة للجمعية بالعمل على إحياء فريضة إيتاء الزكاة، والمساعدة في سد حاجة الفقراء والمحتاجين داخل الكويت؛ حيث تم تمت مساعدة (9514) حالة خلال (2019م) فقط، ومساعدة (27859) حالة خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
وأضاف الربيعة أن من أولويات العمل في داخل الكويت، الذي تحرص عليه الجمعية نشر الوعي الديني بين أفراد المجتمع، والدعوة إلى الله -تعالى- بالحكمة والموعظة الحسنة، ومواجهة أفكار التكفير والتطرف، وظهر ذلك جلياً فيما تنفذه لجان الدعوة والإرشاد التابعة لها، من تنظيم المحاضرات والمشاريع الدعوية؛ حيث قامت الجمعية خلال العام 2019م فقط ومن خلال لجانها المختلفة بتنظيم أكثر من (300) درس ومحاضرة علمية تقريباً، وإقامة ما يقارب من (20) دورة علمية، و (8) ملتقيات، كذلك توزيع عشرات الآلاف من المطويات والوسائل الإرشادية والعلمية، فضلا عن زيادة عدد حلقات تحفيظ القرآن إلى 250 حلقة تقريباً، وارتفاع أعداد الطلبة والطالبات المشاركين فيها إلى (10) آلاف تقريباً خلال العام، وتنظيم ما يقارب من (63) ملتقى وأسبوعا ثقافيا ودورة علمية.
المخيمات الربيعية
كذلك تنظيم المخيمات الربيعية في الجهراء وسعد العبدالله، التي تم من خلالها إقامة العديد من الدروس والمحاضرات التي ألقاها نخبة من المشايخ والعلماء من داخل الكويت وخارجها. ومن خلال اللجان المتخصصة بدعوة الجاليات دخل الإسلام أكثر من (365) مهتديا ومهتدية - بفضل الله تعالى - داخل الكويت خلال العام 2019م فقط.
أما اللجنة النسائية التي حملت على عاتقها أمانة الدعوة إلى الله، والقيام بواجبها نحو جمهور النساء، فقد سعت إلى تحقيق الأهداف التي تصبو إليها؛ حيث اهتمت بتثقيفهن من خلال تنظيم المحاضرات والندوات، وتوزيع الكتيبات، كذلك دعوة غير المسلمات منهن.
عمل الجمعية خارج الكويت
وحول عمل الجمعية خارج الكويت قال وليد الربيعة (أمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي): بأن نشاط الجمعية خارج دولة الكويت يمتد إلى جميع قارات العالم، ويتمثل في: الدعوة إلى الكتاب والسنة، ونشر العقيدة الإسلامية الصحيحة بين المسلمين، كذلك إقامة المشاريع الخيرية التي يحتاجها المسلمون في كل أنحاء العالم (مساجد - مدارس - مراكز صحية - مزارع)، والاهتمام بالمشاريع الاستثمارية التي يعود نفعها على المسلمين بالاكتفاء الذاتي.
كما تبنت الجمعية تنفيذ بعض المشاريع الموسمية مثل: (إفطار الصائم - ذبح الأضاحي - الحج)، ويأتي ذلك بدعم من المسؤولين في الدولة في وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والجهات الحكومية الأخرى. وحول نشاط الجمعية في مجال كفالة الأيتام أوضح الربيعة: بأن مشروع كفالة الأيتام من المشاريع المهمة والذي تستهدف الجمعية من ورائه رعاية أيتام المسلمين، وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم بعيداً عن الانحراف والضياع من خلال إنشاء مؤسسات متخصصة لتربيتهم وتعليمهم وإيوائهم.
كما تطرق الربيعة إلى سعي الجمعية إلى إبراز دورها عالمياً ومحلياً في تقديم المساعدات الإغاثية والطبية والتعليمية والمعيشية في شتى بقاع العالم، وذلك من خلال مشاركتها في العديد من المعارض والمؤتمرات خارج الكويت وداخلها.
تعاون الجمعية مع مؤسسات الدولة
كما تطرق الربيعة إلى تعاون الجمعية مع مؤسسات الدولة موضحاً بأن هناك تعاونا واسعا ومميزا للجمعية مع الجهات الرسمية في العديد من المشاريع، ومنها ما نظمته بالتعاون مع وزارة الأوقاف مثل: (العشيات - الأضاحي - إفطار الصائم - الأسر المتعففة - الأنشطة الثقافية - مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم - معرض جائزة الكويت الدولية للقرآن - احتفالات الكويت بقائد الإنسانية - مجالس سماع المتون العلمية).
وفي نهاية تصريحه شكر وليد الربيعة حكومة دولة الكويت التي يسرت لهذه الجمعيات الخيرية العمل لمساعدة إخواننا المسلمين في شتى بقاع الأرض. سائلين المولى -عز وجل- أن يرحم فقيدنا ووالدنا المغفور له سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأن يحفظ صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد وولي العهد الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وأن يوفقهما لما يحبه ويرضاه؛ فهم خير خلف لخير سلف، كما نسأله -تعالى- أن يحفظ الكويت وأهلها من كل شر ومكروه.
لاتوجد تعليقات