رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: فيصل الحربي 3 يناير، 2011 0 تعليق

استقرار الحياة قائم على حفظ الضرورات الخمس

أوضح فضيلة الشيخ منصور بن إسماعيل السماعيل عضو الدعوة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية أن جميع الشرائع في الأرض حرصت على حماية الضرورات الخمس، ولا يمكن أن تقوم جماعة ولا دولة ولا قانون ولا تشريع إلا بحفظ هذه الضرورات الخمس.

     وأضاف الشيخ السماعيل – في محاضرة بعنوان: (حفظ الإسلام للضرورات الخمس وما يحققه من أمن للمجتمعات) ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله بوسط مدينة الرياض – أن الإمام الشاطبي – رحمه الله – يقول: تكاليف الشريعة راجعة إلى حفظ مقاصدها، وهذه المقاصد إما ضرورية، أو حاجية، أو تحسينية، ولذلك تسمى الضرورات الخمس، لأن استقرار حياة الناس قائم على هذه الضرورات، فإذا فقدت أو اختلت اختل الأمن واختل كل شيء بين الناس.

تأصيل

     وأكد عضو الدعوة في وزارة الشؤون الإسلامية أن الضرورات هي أن تحفظ الدين، وتحفظ العقل، وتحفظ العرض، وتحفظ المال، وتحفظ النفس، مبيناً أن الشريعة الإسلامية قد اعتنت بهذه الضرورات لأن أي دين وأي حضارة وأي تشريع إسلامي أو غربي لا بد أن يركز على حياة الناس كما أسلفنا، فالإنسان لا بد له من دين، إذ لا تستقيم الحياة دون دين، ولا تستقيم الحياة دون أن يحقق العباد العبودية لله سبحانه وتعالى، ولذلك قرر أهل العلم أن الدين من الضرورات، وأصول العبادة راجعة إلى هذا الدين ولذلك انظر كيف جعل الجهاد للحفاظ على هذا الدين؟

     واستطرد فضيلته قائلاً: لقد أرسل الله الرُّسُل ليبلغونا هذا الدين، وهذا كله لإقامة هذه الضرورات، فـ (الدين) لا يقبل التجزئة، ولا يقبل اللعب، والدين لا بد أن يكون كاملاً، وهنا قلنا حفظ الدين، ولذلك أوضح الشرع كيف نحصل على هذا الدين بطلب العلم، وإذا لم يؤصّل الإنسان هذا الدين أصبح مسرحاً ينتهبه أي قاطع طريق، تكفيرياً كان أم غيره، أو أي منهج يختاره في حياته، إنما يضيع عليه دينه.

الدليل الهادي

     وأبان فضيلة الشيخ منصور السماعيل أن (العقل) من الضرورات الخمس، ومهم شرعاً، وأن الله ما وهبنا هذا العقل إلا لنعرف الحق من الباطل، ولذلك الشرع جاء بحفظ العقل من المسكرات والشبهات، والعقل مناط التكليف، والإنسان مأمور: أن يحفظ عقله كما يحفظ دينه، لأنه لا يوصلك إلى هذا الدين إلا هذا العقل.

     كما أن (العرض) أيضاً هو من الضرورات الخمس، والله أمرنا بالنكاح وحرّم علينا الزنى، والتبتل، والخلوة، وقذف النساء حفاظاً على العرض، وحرّم الأنكحة الفاسدة التي تؤدي إلى الفساد، كنكاح المتعة، وحثنا نبي الله [ على الزواج والصوم: وكل ذلك حفاظاً على العرض.

     ومن الضرورات الخمس (المال)، فقد حث الإسلام على الكسب الحلال، ومن قُتٍل دون ماله فهو شهيد، وعظم أمر هذا المال، وحرّم الإسلام الرّبا والسرقة، وأمرنا بتوثيق الديون، وكل ذلك حرصاً على حرمة المال، وأن يحرص الإنسان على المال الحلال.

حدود وضوابط

     وبيّن الشيخ السماعيل أن (النفس) هي كذلك من الضرورات الخمس، وأمرنا بحفظها، والله – سبحانه وتعالى- أمرنا بالتداوي، وأمرنا أن نأكل ونشرب، ولا نسرف في الأكل والله – سبحانه وتعالى- يقول: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ} (الإسراء: 33)، ويقول الرسول [ : (من قتل معاهداً لم يجد رائحة الجنة)، وقد يكون هذا المعاهد يهودياً، أو نصرانياً، أو أياً كان لكنه دخل بأمان، والإسلام جعل عقوبات على القتل حتى ولو كان المقتول يهودياً أو نصرانياً فله دية عندنا ولدمه حرمة، وحرام قتله، والله جعل هناك ضوابط، ومن حفظ الدين، الله سبحانه وتعالى أقام حكم الرِّدة لمن يرتد متراجعاً عن الإسلام.

     واختتم الشيخ منصور السماعيل محاضرته بالتأكيد على أنه لا يصلح مجتمع ولا دين ولا دولة إلا بمثل هذه الضرورات، والقرآن هو رأس الهداية حتى نصل إلى هذا الدين، وعندنا هذا الكتاب (القرآن الكريم) فيه تفصيل كل شيء، ولن نضل أبداً ما دمنا متمسكين به وبسنّة رسولنا الكريم سيدنا محمد [. أوضح فضيلة الشيخ منصور بن إسماعيل السماعيل عضو الدعوة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية أن جميع الشرائع في الأرض حرصت على حماية الضرورات الخمس، ولا يمكن أن تقوم جماعة ولا دولة ولا قانون ولا تشريع إلا بحفظ هذه الضرورات الخمس.

     وأضاف الشيخ السماعيل – في محاضرة بعنوان: (حفظ الإسلام للضرورات الخمس وما يحققه من أمن للمجتمعات) ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله بوسط مدينة الرياض – أن الإمام الشاطبي – رحمه الله – يقول: تكاليف الشريعة راجعة إلى حفظ مقاصدها، وهذه المقاصد إما ضرورية، أو حاجية، أو تحسينية، ولذلك تسمى الضرورات الخمس، لأن استقرار حياة الناس قائم على هذه الضرورات، فإذا فقدت أو اختلت اختل الأمن واختل كل شيء بين الناس.

تأصيل

     وأكد عضو الدعوة في وزارة الشؤون الإسلامية أن الضرورات هي أن تحفظ الدين، وتحفظ العقل، وتحفظ العرض، وتحفظ المال، وتحفظ النفس، مبيناً أن الشريعة الإسلامية قد اعتنت بهذه الضرورات لأن أي دين وأي حضارة وأي تشريع إسلامي أو غربي لا بد أن يركز على حياة الناس كما أسلفنا، فالإنسان لا بد له من دين، إذ لا تستقيم الحياة دون دين، ولا تستقيم الحياة دون أن يحقق العباد العبودية لله سبحانه وتعالى، ولذلك قرر أهل العلم أن الدين من الضرورات، وأصول العبادة راجعة إلى هذا الدين ولذلك انظر كيف جعل الجهاد للحفاظ على هذا الدين؟

     واستطرد فضيلته قائلاً: لقد أرسل الله الرُّسُل ليبلغونا هذا الدين، وهذا كله لإقامة هذه الضرورات، فـ (الدين) لا يقبل التجزئة، ولا يقبل اللعب، والدين لا بد أن يكون كاملاً، وهنا قلنا حفظ الدين، ولذلك أوضح الشرع كيف نحصل على هذا الدين بطلب العلم، وإذا لم يؤصّل الإنسان هذا الدين أصبح مسرحاً ينتهبه أي قاطع طريق، تكفيرياً كان أم غيره، أو أي منهج يختاره في حياته، إنما يضيع عليه دينه.

الدليل الهادي

     وأبان فضيلة الشيخ منصور السماعيل أن (العقل) من الضرورات الخمس، ومهم شرعاً، وأن الله ما وهبنا هذا العقل إلا لنعرف الحق من الباطل، ولذلك الشرع جاء بحفظ العقل من المسكرات والشبهات، والعقل مناط التكليف، والإنسان مأمور: أن يحفظ عقله كما يحفظ دينه، لأنه لا يوصلك إلى هذا الدين إلا هذا العقل.

     كما أن (العرض) أيضاً هو من الضرورات الخمس، والله أمرنا بالنكاح وحرّم علينا الزنى، والتبتل، والخلوة، وقذف النساء حفاظاً على العرض، وحرّم الأنكحة الفاسدة التي تؤدي إلى الفساد، كنكاح المتعة، وحثنا نبي الله [ على الزواج والصوم: وكل ذلك حفاظاً على العرض.

     ومن الضرورات الخمس (المال)، فقد حث الإسلام على الكسب الحلال، ومن قُتٍل دون ماله فهو شهيد، وعظم أمر هذا المال، وحرّم الإسلام الرّبا والسرقة، وأمرنا بتوثيق الديون، وكل ذلك حرصاً على حرمة المال، وأن يحرص الإنسان على المال الحلال.

حدود وضوابط

     وبيّن الشيخ السماعيل أن (النفس) هي كذلك من الضرورات الخمس، وأمرنا بحفظها، والله – سبحانه وتعالى- أمرنا بالتداوي، وأمرنا أن نأكل ونشرب، ولا نسرف في الأكل والله – سبحانه وتعالى- يقول: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ} (الإسراء: 33)، ويقول الرسول [ : (من قتل معاهداً لم يجد رائحة الجنة)، وقد يكون هذا المعاهد يهودياً، أو نصرانياً، أو أياً كان لكنه دخل بأمان، والإسلام جعل عقوبات على القتل حتى ولو كان المقتول يهودياً أو نصرانياً فله دية عندنا ولدمه حرمة، وحرام قتله، والله جعل هناك ضوابط، ومن حفظ الدين، الله سبحانه وتعالى أقام حكم الرِّدة لمن يرتد متراجعاً عن الإسلام.

     واختتم الشيخ منصور السماعيل محاضرته بالتأكيد على أنه لا يصلح مجتمع ولا دين ولا دولة إلا بمثل هذه الضرورات، والقرآن هو رأس الهداية حتى نصل إلى هذا الدين، وعندنا هذا الكتاب (القرآن الكريم) فيه تفصيل كل شيء، ولن نضل أبداً ما دمنا متمسكين به وبسنّة رسولنا الكريم سيدنا محمد [.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك