استقبال عائلة الصباح في شهر رمضان من العادات الكريمة
من العادات الكريمة والطيبة في المجتمع الكويتي استقبال عائلة الصباح الكرام المواطنين والمقيمين المهنئين بقدوم شهر رمضان المبارك، ويتصدر ديوانهم العامر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يحفظه الله ويرعاه، والد الجميع مستقبلا المهنئين بابتسامته المعهودة، ابتسامة الوالد الكريم لأبناء شعبه، وترحيبه بهم أجمل ترحيب. وكذلك سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد رعاه الله، وسمو رئيس مجلس الوزراء وفقه الله والوزراء النجباء من العائلة الكريمة، وبقية أفراد أسرة الخير أسرة الصباح.
هذه المناسبة المباركة تُبرز روح الأسرة الواحدة التي جبل عليها الشعب الكويتي منذ عشرات السنين من تبادل الزيارات في المناسبات العامة والخاصة، والعلاقة القائمة بين الحاكم والمحكوم على المحبة والمودة وروح الإخاء، مؤكدة قوة التواصل، ومتانة الترابط بين أطياف المجتمع الكويتي كافة، إنك تشاهد الجميع يفد للتهنئة، لا فرق بين كبير أو صغير ولا غني أو فقير، ولا وجيه أو من عامة الشعب فالكل مرحب به.
كما أن هذه العادة الطيبة مستمدة من ديننا الكريم الذي دعا إلى الاستبشار بهذا الشهر العظيم؛ لما له من مزايا وعمل جليل، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان ذاكرا الحديث الشريف: «إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين» كما جاء في البخاري، وحديث: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة (الرحمة) وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين». كما جاء عند مسلم. وقال العلماء: هذا الحديث أصلٌ في تهنئة الناس بعضهم بعضاً في شهر رمضان.
وسئل سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله- عنها قال: (طيبة)، وفضيلة الشيخ ابن العثيمين -رحمه الله- عن التهنئة بدخول شهر رمضان، فقال: (طيبة جدّاً). وقد سئل العلامة محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- (صاحب الأضواء) فأجاب: «إن الإنسان إذا اقتصر على الوارد كان أفضل ،لكن لو ابتدأه غيره فلا حرج أن يجيبه من باب رد التحية بخير منها ،فلو اتصل الإنسان على أخيه ،أو زاره وقال له : نسأل الله أن يجعل هذا الشهر عونا على طاعته ،أو يعيننا وإياكم على صيامه وقيامه، فلا حرج إن شاء الله؛ لأن الدعاء كله خير وبركة، لكن لا يلتزم بذلك لفظاً مخصوصاً، ولا تهنئة مخصوصة». وسئلت اللجنة الدائمة عن حكم التهنئة بدخول شهر رمضان، فكان الجواب: بأنه لا بأس بالتهنئة بدخول شهر رمضان، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدومه.
لذا أتوجه إلى المولى جل وعلا أن يحفظ صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح والعائلة الكريمة ، وأن يعيد هذا الشهر الكريم على وطننا العزيز وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالعزة والكرامة وأن يحقق للدول الإسلامية وشعوبها في مشارق الأرض ومغاربها ما تنشده من رفعة وأمان وتقدم وازدهار. وأن يحفظ الكويت وحكامها وشعبها من كل سوء ومكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار، وأن يبقي مثل هذه الاجتماعات والمناسبات التي تعزز اللحمة بين أفراد المجتمع كله.
لاتوجد تعليقات