رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 12 ديسمبر، 2011 0 تعليق

استراحــة محــارب

 

       كنت قبل أيام مضت في لقاء مع أحد النواب في وليمة عرس، فقلت له هل سترشح نفسك في الانتخابات القادمة؟

       قال أخي بو يوسف: لن أرشح نفسي للانتخابات التي تليها، لكني قد أرشح نفسي في الانتخابات التي تليها، وأن المجلس القادم لن يتعدى السنة الزمنية!

فسألته عن الأسباب التي حالت دون ترشحه فقال:

- الإشاعات التي أثرت تأثيرا سلبيا عليَّ، فقد زعموا أني من القبيضة، وأني حصلت على أموال في بنوك خارج البلاد وعلى أشياء أخرى وأخذ يعددها، وهذه الإشاعات تقتل تفسد ولا تصلح.

- لا يمكن أن أتحدى القاعدة الشعبية التي اسقطت حكاما ووزراء وأثرت على قرارات فغيرتها، وأسرعت الخطوات حتى على السلطات، فعندما وجدت هجوما عليَّ قرّرت ألا أقف في وجه التيار.

- أفكر دائما بجماعتي وأهلي وقرابتي؛ لأنني شخص ولكن التوجه الشعبي ساخط وسيؤثر لا محالة على كل أهلي وقرابتي ونزولي سيؤثر سلبا عليّ وعليهم.

- حتى لا أفقد التعاون مع الآخرين من قائمتنا، فنحن لا يمكن أن ننجح دون التعاون مع قوائم أو تيارات أو قبائل فهم قالوا إن نزل فلان: «أي النائب السابق» فلن يكون هناك تحالفات؛ لأننا سنغرق معكم فاعذرونا.

- التوجه الشبابي خطير جد فقد قالوا: كما أن هناك مفاتيح انتخابية فنحن سننشئ «قفولا انتخابية» أي سنتصدى لكل من تحوم حوله شبهة الإيداعات وغيرها..

- هناك من المتنفذين من قال لي لن ننساك على مواقفك واستدرك قائلا: «والله إنني مقتنع بكل ما عملته و(اتخذته وليس من أجلهم). قال: سنقف معك فلا تحمل هما.. ولكن قناعة الناس لا تشترى بالمال أو بالضغط والإجبار والإكراه ولاسيما في هذه الانتخابات»..

- هناك من المقربين وممن وفقني الله وأنجزت لهم معاملات ومصالح من باب «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس» وعدوني أنهم سيقفون معي، وسيكونون مع أسرهم مفاتيح انتخابية، وينقلون لي أن هناك جماهير كبيرة مؤيدة لي، ويقولون لا تتأثر بضغط من توتير أو رسائل أو مشاركات على (الفيس بوك) فهؤلاء يعدون بخمسة أو عشرة أشخاص ويبثون هذه الإشاعات حتى يؤثروا سلبا عليك فلا تصدقهم.

ويضيف النائب قائلاً: لكنني نزلت بنفسي وتأكدت أنهم يريدون توريطي بحسن نية، فالأعداد التي تتوعدني كبيرة.

- وهم قالوا لي إذا تراجعت فالناس ستصدق هذه الشبهات والإشاعات وستسيء لنا جميعا، فرشح نفسك حتى لو لم تنجح ولم ينجح معك أحد، فهناك القواعد الشعبية التي ستعرف أنك على حق؛ لأنك صمت ولم تأبه بالكلام الذي قيل..

فقال قلت إنهم «بحسن نية» يريدون توريطي وهذا التحدي يفسد ولا يصلح..

- وشاورت أهلي فقالوا نحن ملتزمون معك ولكننا لا نرى النجاح في الأفق ولا تفهم من كلامنا أننا نبغضك أو نصدق الشبهات، ولكن طريقك حسب ما نراه لن يصب في مصلحتك ولا نعلم الغيب ولا نعلم اللحظات الأخيرة، فالانتخابات الماضية رأينا في الدائرة الواحدة متناقضات عدة: «ملتزمون ومتبرجات وحكوميون ومعارضون وشيعة وسنة وقبائل»، ونكرر إذا نزلت فسنقف معك.

- عندها استخرت وشاورت وسألت نفسي هل أقدم مصلحتي الخاصة على مصلحة جماعتي ومصلحة الكويت وأشغل الرأي العام عن القضايا الحقيقية، وأرجو يا (بويوسف) أن تنقل كلامي لعل الإخوة الباقين يأخذون موقفي نفسه لمصلحة العامة الشرعية، فكم من نبي سجن، وكم من مصلح أسيء فهمه، وكم من عالم تم الهجوم عليه، وكم من إشاعة أثرت؛ فهذه الدنيا فانية وما عند الله خير وأبقى- انتهى كلامه كما هو..

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك