رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: ذياب أبو سارة 21 أكتوبر، 2024 0 تعليق

استبيان العدد: المواقع الإسلامية على الإنترنت ودورها في حياة المسلم

  • المواقع الإسلامية تعد منصة لنشر الوعي بالقضايا الإسلامية المختلفة سواء كانت متعلقة بالدين أم المجتمع أم العالم الإسلامي عموما
  • الشباب هم الفئة الأكثر استخدامًا للإنترنت ومن ثم فإن هذه المواقع تعد وسيلة فعالة لتثقيفهم دينيا بدلاً من أن يكونوا عرضة للأفكار المتطرفة
  • المواقع الإسلامية بوابة مهمة لنشر الإسلام وتعريف غير المســلمين بتعــاليمــه السمحة ولا سيما في ظل انتشار المعلومات المغلوطة عن الإسلام
  • تقدم كثير من المواقع الإسلامية نصائح وإرشادات مهمة حول القضايا الأسرية والاجتماعية
  • تؤدي مواقع كبار العلماء دورا كبيرا في التصدي للتيارات المنحرفة والأفكار المتطرفة
  • تعدّ مواقع كبار العلماء منبرًّا مهمًا للحفاظ على العقيدة الصحيحة، وتصحيح المفاهيم الخطأ التي تنتشر نتيجة الفهم السطحي أو التأويل غير الصحيح للنصوص الشرعية
  • المواقع الإسلامية على الإنترنت تؤدي دورًا محوريا في نشر العلم الشرعي الصحيح وتوجيه المسلمين إلى التمسك بالكتاب والسنة والعقيدة الصحيحة
 

أصبحت المواقع الإسلامية - في ظل التقدم السريع في التكنولوجيا وشبكة الإنترنت - مصدرًا رئيسيا لنشر العلم الشرعي وتوعية المسلمين حول العالم، ولا سيما مواقع كبار العلماء والمشايخ، بما لها من أهمية كبيرة في توجيه الأمة الإسلامية، وتصحيح المفاهيم الخطأ، ومواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية، ومحاربة الغلو والتطرف، كما أصبحت مواقع كبار العلماء والمشايخ قبلة لطلبة العلم، وركيزة أساسية في نشر الإسلام وتعاليمه وقيمه السامية، وصولاً إلى كل بيت وكل فرد في العالم، وفي هذا الملف، سنستعرض أهمية هذه المواقع والدور الذي تؤديه في نشر العلوم الشرعية والحفاظ على العقيدة الصحيحة.

 

أهمية المواقع الإسلامية

ومواقع كبار العلماء

لهذه المواقع أهمية كبيرة في واقع المسلمين لأسباب كثيرة أهمها ما يلي:
  • نشر الوعي بالقضايا الإسلامية
فالمواقع الإسلامية تعد منصة لنشر الوعي بالقضايا الإسلامية المختلفة، سواء كانت متعلقة بالدين أو المجتمع أو العالم الإسلامي عموما، من خلال المقالات وبيانات العلماء والمجلات الإسلامية المنشورة عليها؛ حيث يُسلط الضوء على القضايا المهمة ويُجه المسلمون للتعامل معها وفقًا للضوابط الشرعية.
  • التعريف بالإسلام والدعوة إليه
تعدّ المواقع الإسلامية بوابة مهمة لنشر الإسلام وتعريف غير المسلمين بتعاليمه السمحة، ولا سيما في ظل انتشار المعلومات المغلوطة عن الإسلام، وتقدم بعض المواقع الإسلامية المهمة محتوى مترجمًا إلى لغات عالمية، ما يتيح لغير العرب وغير المسلمين التعرف على الإسلام من مصادر موثوقة. بما يسهم في تعزيز الدعوة إلى الإسلام في مختلف أرجاء العالم.
  • الفهم الصحيح للقرآن والسنة
وذلك من خلال دروس التفسير؛ حيث تقدم المواقع الإسلامية شرحًا مبسطًا ودقيقًا لآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - بما يسهم في توجيه الناس لفهم صحيح للنصوص الشرعية وفقًا لمنهج السلف الصالح؛ حيث أصبحت مواقع كبار العلماء مثل الشيخ ابن باز، وابن عثيمين، والألباني، والفوزان، وآل الشيخ وغيرهم مرجعًا موثوقًا للمسلمين الذين يسعون لفهم الشريعة فهما صحيحا.

  • التثقيف الديني للشباب
فالشباب هم الفئة الأكثر استخدامًا للإنترنت، ومن ثم فإن هذه المواقع تعد وسيلة فعالة لتثقيفهم دينيا، بدلاً من أن يكونوا عرضة للأفكار المتطرفة أو غير الإسلامية؛ حيث يمكنهم تعلم أمور دينهم من مصادر موثوقة وموثوقة.
  • التأصيل العلمي للأبحاث الإسلامية
تعدّ المواقع الإسلامية منصة مهمة للبحوث والدراسات الإسلامية؛ حيث توفر قاعدة بيانات متكاملة للكتب والمقالات والبحوث التي أُلفت في شتى مجالات الشريعة الإسلامية، هذه المصادر تعد مهمة للباحثين والأكاديميين الذين يدرسون الإسلام وعلومه، كما تحتوي بعض المواقع الإسلامية على مكتبات إلكترونية شاملة تتضمن آلاف الكتب والمقالات التي يمكن الرجوع إليها في أي وقت، بما يتيح للباحثين وطلبة العلم الحصول على المواد العلمية بسهولة.
  • التوجيه الأسري والمجتمعي
تقدم كثير من المواقع الإسلامية نصائح وإرشادات مهمة حول القضايا الأسرية والاجتماعية، مثل كيفية التعامل مع الزوجة والأولاد، وتوجيه الأسرة إلى الالتزام بالقيم الإسلامية الصحيحة، كما يتناول العلماء على هذه المواقع مشكلات الأسرة والحلول الشرعية لها، مما يسهم في استقرار الأسرة والمجتمع.
  • الحفاظ على العقيدة الصحيحة
تعدّ مواقع كبار العلماء منبراً مهمًا للحفاظ على العقيدة الصحيحة، وتصحيح المفاهيم الخطأ التي تنتشر في بعض الأحيان نتيجة الفهم السطحي أو التأويل غير الصحيح للنصوص الشرعية؛ حيث تقدم هذه المواقع محتوى موثوقًا ومدققًا، يوضح منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع القضايا الشرعية والفكرية.
  • الرد على الشبهات وتصحيح المفاهيم
تؤدي مواقع المشايخ وكبار العلماء دورا كبيرا في التصدي للتيارات المنحرفة والأفكار المتطرفة التي قد تؤثر على المسلمين. من خلال نشر المقالات والردود على الشبهات، وتساعد هذه المواقع على توجيه المسلمين للطريق الصحيح وتجنب الانحرافات الفكرية.
  • مرجع موثوق في أوقات الفتن والأزمات
يتوجه كثير من المسلمين إلى مواقع كبار العلماء للحصول على توجيه شرعي سليم، سواء كانت الفتن الفكرية أم الأحداث السياسية أم الاجتماعية ولا سيما في النوازل؛ حيث تقدم هذه المواقع إرشادات واضحة مبنية على الكتاب والسنة.
  • تعزيز الوحدة الإسلامية والارتباط بالعلماء
تُعد المواقع الإسلامية من أهم الأدوات التي تعزز الارتباط بين عامة المسلمين وكبار العلماء، من خلال هذه المنصات التي تتيح للمسلمين التواصل مباشرة مع العلماء، وطرح استفساراتهم الشرعية والحصول على إجابات موثوقة، بما يسهم في تعزيز وحدة الأمة الإسلامية حول المنهج الصحيح والتمسك بمبادئ الشريعة الإسلامية. وهكذا نجد أن المواقع الإسلامية على الإنترنت- ولا سيما مواقع كبار العلماء والمشايخ- تؤدي دورًا محوريا في نشر العلم الشرعي الصحيح وتوجيه المسلمين إلى التمسك بالكتاب والسنة والعقيدة الصحيحة، بما توفره من محتوى غني وموثوق، يعين المسلمين على فهم دينهم وحل مشكلاتهم.

التحليل الموضوعي لاستبانة مجلة الفرقان حول

المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت ودورها في حياة المسلم

         تعدّ المواقع الإسلامية مرجعا سريعا للحصول على الفتاوى والمعلومات الإسلامية، ومن هذا المنطلق صُممت استبانة موجزة بصيغة الأسئلة المفتوحة؛ بحيث تترك للمستخدم حرية تدوين معلوماته حول محاور الاستبيان بسهولة ويسر، مع وضع بعض الخيارات الأساسية لكل محور حتى لا يحيد المستخدم عن مسار الاستبانة وهدفها المقصود منه تحديد مدى الاستفادة من المواقع الإسلامية ولا سيما مواقع كبار المشايخ والعلماء ومدى متابعتها والاطلاع على محتواها. وقد أجاب عن أسئلة الاستبانة 90 شخصًا معظمهم من دولة الكويت، وكانت الردود كما يلي:

ما مدى متابعتك للمواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي؟

  • أوضح 86% من المشاركين في الاستبانة متابعتهم للمواقع الإسلامية، وزيارتهم لها زيارة متكررة.
  • أوضحت إجابة السؤال الأول أن غالبية مستخدمي الإنترنت من المسلمين يحرصون حرصا كبيرا على متابعة المواقع الإسلامية؛ حيث وصلت نسبتهم إلى 86% من العينة، ولا شك أن مثل هذه النسبة الإيجابية الكبيرة تعكس مدى أهمية المواقع الإسلامية في حياة المسلمين، وحرص الناس على متابعتها.
 

ما أسباب زيارتك للمواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت؟

  • أكد 92% من العينة أن زيارتهم للمواقع الإسلامية تتركز بالدرجة الأولى على البحث عن الفتاوى وإجابات المشايخ والعلماء على التساؤلات الشرعية والفقهية.
  • أوضح 70 % من العينة أنهم يزرون المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت من أجل الثقافة العامة والبحث عن المعلومات الإسلامية.
  • ذكر 47 % من العينة أنهم يبحثون خلال المواقع الإسلامية عن الموقف الشرعي من الأحداث الجارية والقضايا العامة.
  • أوضح 18 % أنهم يزورون المواقع الإسلامية من أجل البحث العلمي والتعليم عن بعد.
  • تبين من إجابة السؤل الثاني من قبل عينة الاستبيان: أن معظم من يقصد المواقع الإسلامية على الإنترنت ينشد الإجابة عن الاستفسارات الشرعية والفقهية من خلال مواقع الفتاوى والمواقع الإسلامية التي تجيب عن تلك التساؤلات؛ حيث كان اتفاق العينة بما يشبه الإجماع على أهمية هذا المحور، وبنسبة تزيد على 90%، وهذا يبين مدى حرص المسلمين على الرجوع في المسائل الشرعية والعلمية والدينية إلى المشايخ والعلماء؛ كونهم المرجعية في ذلك بما يملكون من العلم الشرعي والتأهيل الفقهي والديني.
  • فيما توزعت النسب الباقية من اهتمامات العينة على متابعة المواقع الإسلامية من أجل التعرف على الثقافة والمعلومات الإسلامية، والأحداث الجارية وموقف المسلم منها من خلال كلام المشايخ والعلماء سواء في المحاضرات أم الدروس أم الأشرطة السمعية والمرئية وغيرها.
 

ما أبرز إيجابيات المواقع الإسلامية برأيك، وما دورها في حياة المسلم؟

  • أكد 45 % من المشاركين أن المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت توفر الجهد في الحصول على المعلومات الإسلامية والفتاوى بسهولة ويسر.
  • أوضح 30 % من العينة أن المعلومات التي تشتمل عليها المواقع الإسلامية مفيدة وكافية عموما.
  • أعرب 25 % من العينة عن قناعتهم أن المواقع الإسلامية تعد مرجعا علميا وشرعيا مهما ولا سيما للشباب والأسرة المسلمة.
  • وفي إجابة السؤال الثالث حول إيجابيات المواقع الإسلامية أكد نصف العينة أن المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي توفر الجهد في الحصول على المعلومات الإسلامية والفتاوى بسهولة ويسر، فيما أعرب ثلث العينة عن كون محتوى المواقع الإسلامية مفيدا عموما، وأن مواقع الإفتاء ومواقع كبار العلماء تعد مرجعا علميا وشرعيا مهما ولا سيما للشباب والأسرة المسلمة، وهذا مؤشر جيد يؤكد مدى التأثير الإيجابي للمواقع الإسلامية في الأمور الدينية والشرعية في واقع المسلمين.
   

ما أكثر الأمور التي تقوم بمتابعتها على المواقع الإسلامية في معظم زياراتك لها؟

  • أكد 85 % من العينة أن الفتاوى والاستفسارات الشرعية لها النصيب الأكبر من اهتمامهم خلال زيارة المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
  • أوضح 67 % أنهم يتابعون الخطب والمحاضرات الإسلامية من خلال المواقع الإسلامية.
  • أعرب 61 % من العينة عن متابعتهم للمعلومات الإسلامية العامة والأمور الثقافية والتاريخية من خلال المواقع الإسلامية.
  • أوضح 28 % أنهم يتابعون الأخبار الإسلامية وأهم الأحداث الجارية من خلال المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت.
  • ذكر 18 % أنهم يتابعون دروس التوحيد والعقيدة الصحيحة وشرح السنة من خلال المواقع الإسلامية.
  • أما إجابة السؤال الرابع فجاء ليؤكد ما ورد في إجابة السؤال الثاني حول الدور الكبير الذي تؤديه مواقع الإفتاء وموقع كبار العلماء لتستأثر تلك المواقع بالنصيب الأكبر من اهتمام الجمهور على شبكة الإنترنت.
  • ويليها في المرتبة كل من الخطب والمحاضرات والدروس الدينية والأمور الثقافية والتاريخية التي حازت على ما يقرب من 70 % من اهتمام رواد المواقع الإسلامية.
وبذلك يتضح الدور الكبير لتلك المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وأثرها العظيم في ترسيخ العبادات والقيم الإسلامية وربط المسلمين بالمشايخ وعلى رأسهم هيئة كبار العلماء.  

ما أبرز المواقع الإسلامية والمشايخ والعلماء التي تتابعها على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي؟

        وكانت أهم تلك المواقع التي وردت في إجابات العينة ما يلي: (موقع الشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيمين، وموقع الشيخ الألباني، والشيخ الفوزان، والشيخ ابن جبرين، -رحمهم الله جميعًا- والشيخ محمد الحمود، موقع كبار العلماء، تفسير ابن كثير، تفسير السعدي، موقع الدرر السنية، موقع المكتبة الشاملة، صيد الفوائد، موقع جمعية إحياء التراث الإسلامي، موقع صوت السلف، موقع أنا السلفي، موقع مجلة الفرقان)

 

ما أبرز ملاحظاتك ومقترحاتك بشأن المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت؟

وفيما يلي أبرز ما ذكره المشاركون في الاستبيان من آراء ومقترحات للارتقاء بالمواقع الإسلامية:
  • المرجعية الحقيقية: الانترنت لا يغني عن الرجوع إلى المصادر الدينية الأصيلة المتمثلة بالقرآن والسنة النبوية والكتب الإسلامية والمؤلفات الفقهية للمذاهب الإسلامية وكتب مفسري القرآن الكريم.
  • الجذب والتطوير: يجب أن تكون هذه المواقع جاذبة أكثر مثل المواقع الاجتماعية وغيرها، وهناك طرائق كثيرة للجذب ولكن تحتاج الى ذكاء ومجهود أكبر من أجل تحقيق تلك الغاية، التي من شأنها أن تخدم المواقع الإسلامية.
  • أخبار العالم الإسلامي: نحتاج إلى مواقع أكثر؛ بحيث تهتم بأخبار العالم الإسلامي وأحداثه في كل العالم.
  • الجانب العلمي والشرعي: الزيادة من الصفحات العلمية الشرعية في زمن كثرت فيه التفاهات، وكذلك تكثيف آلية الفتاوى والردود على السائلين فهذا فيه نفع كبير والتوعية بأهمية الصفحات وتوفير الحماية للصفحات من الهكر ومساوئ الذكاء الاصطناعي.
  • الصفحات الدعوية: عبر أحد المشاركين في الاستبيان عن استيائه من كون أوقات كثيرة لدى الأسرة والأبناء مهدرة في حمل التليفون وتقليب الصفحات والمواقع، فنريد المزيد من صفحات الدعوة ونشرها ملء السمع والبصر لكن الاهتمام بالتصوير والإخراج وتقطيع الفيديو أصبح من الأمور المهمة جدا، وقد تصل إلى درجة أهم من الفيديو نفسه.
  • المواكبة وردّ الشبهات: التطوير الدائم والعمل الدؤوب والدعم المستمر حتى تواكب المواقع الإسلامية متطلبات هذه المرحلة العصيبة من عمر هذه الأمة، وترد الشبهات وتزيد اليقين والإيمان، وحتى تزاحم أهل الباطل.
  • المنهج الوسطي: أرجو الاهتمام بنشر المواقع الإسلامية ذات التوجه الوسطى الصحيح بلغات العالم كلها؛ حيث إنه في هذه الآونة ليست المشكلة فقط في نشر الإسلام وفقط ولكن أصبحت المشكلة في نشر الإسلام الوسطى الذى لا إفراط فيه ولا تفريط.
  • مناهج التربية والتعليم: أريد لفت الانتباه لأمرين غاية في الخطورة وأرجو من الله أن يُدرس في مناهج التربية والتعليم؛ نظراً للأهمية بمكان، وأيضا للتأهيل من الصغر قبل وقوع الكارثة؛ فالوقاية خير من العلاج، أهمية تناول الفقه الأسري في المواقع الإسلامية؛ بحيث (يشمل الفقه في مختلف التعاملات بين أفراد الأسرة صغيرا أو كبيرا)، والملف الثاني هو ملف التربية النفسية (فقه السلوكيات النفسية وكيفية تنمية القدرات الذاتية) لضبط المشاعر و للحماية من الهشاشة النفسية، فهذان مجالان مهمان جدا وواقع الأحداث مرير ومنتشر بكثرة مع الأسف، وأغلبها إما تربوي بسبب عدم القدرة على فقه التعامل بين أفراد الأسرة سواء زوج مع زوجته أم أبناء مع آباء، أم نفسي؛ بسبب عدم القدرة على ضبط النفس ومعرفة الذات معرفة جيدة.

خلاصة النتائج

  • يتضح لنا مما سبق أن المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تأخذ حيزا مهما لدى المسلمين، مع اهتمام الناس عموما بمتابعة مواقع الإفتاء والمشايخ والعلماء، الأمر الذي يفرض واجبا الاهتمام بتلك المواقع؛ من حيث المحتوى الرصين، والفوائد العلمية، والتصميم الجاذب، والاهتمام بما ينشر فيها من معلومات ثقافية وموضوعات دينية ومحاضرات علمية، ومجالس سماع وغيرها، وأهمية خضوعها للتوثيق الشرعي والعلمي والتاريخي، ولا سيما في الجانب العقدي والفقهي.
  • كما ينبغي استثمار تلك المواقع في التعليم عن بعد من خلال الدورات الإلكترونية وقنوات اليوتيوب وحسابات التواصل الاجتماعي وغيرها، بما يسهل ربط الشباب المسلم والأسرة المسلمة بعلمائها ومعلميها للارتقاء بالفرد والمجتمع.
  • ومن جانب آخر لابد من الاهتمام بالجانب الإخباري وتحليل الأحداث الجارية حتى يكون المسلم على اطلاع عام، ومعرفة مبدئية بما يدور من حوله في هذا العالم.
 

إجماع العلماء

        أجمع العلماء والمشايخ المعاصرون على أهمية المواقع الإسلامية ودورها الفعّال في نشر العلم الشرعي والحفاظ على العقيدة الصحيحة، كما حثوا المسلمين على الاستفادة منها بطريقة كبيرة، مع تحري الحذر عند اختيار المصادر والتوجه نحو المواقع التي يشرف عليها العلماء الثقات، في ظل انتشار الفتن والانحرافات الفكرية، تصبح هذه المواقع حصنًا منيعًا لحماية المسلمين من التضليل والانحراف.  

الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله

       أكد الشيخ -رحمه الله- في أكثر من مناسبة على ضرورة الاستفادة من المنصات الإلكترونية لنشر الدعوة الإسلامية، حيث قال رحمه الله: «الواجب على الدعاة إلى الله، وعلى العلماء أن يستغلوا هذه الوسائل الحديثة، مثل الإذاعة والتلفاز، وما هو أعظم من ذلك من الإنترنت، فإنها وسائل قوية لنشر الدعوة».

الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله

        قال -رحمه الله-: «إن من فضل الله علينا في هذا الزمان أن سهل لنا وسائل العلم والتعليم، ومنها هذه الشبكة العالمية (الإنترنت)، فعلى المسلم أن يستفيد منها بما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه»، هنا يحث الشيخ المسلمين على الاستفادة من الإنترنت عموما في طلب العلم، مع ضرورة التركيز على التوجه نحو المصادر الإسلامية الموثوقة.

الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

         قال الشيخ -حفظه الله-: «المواقع الإسلامية التي يديرها العلماء الثقات هي نعمة من الله في هذا الزمن، ولا سيما مع كثرة الفتن والبدع، فالواجب على المسلمين أن يستفيدوا منها في تحصيل العلم الشرعي وتفادي المواقع المشبوهة»، يؤكد الشيخ الفوزان أن المواقع الإسلامية التي يشرف عليها علماء موثوقون هي أداة قيمة يجب على المسلمين استغلالها لنشر العلم الشرعي ومحاربة البدع.

الشيخ عبدالمحسن العباد- حفظه الله

         قال الشيخ رحمه الله: «المواقع الإسلامية التي يشرف عليها العلماء تعتبر من أعظم وسائل نشر العلم في هذا العصر، ينبغي للمسلم أن يستغل هذه الوسائل للوصول إلى العلم الشرعي الموثوق، يبين الشيخ العباد على أن المواقع الإسلامية وسيلة حديثة لنشر العلم الشرعي على نطاق عالمي، ويحث المسلمين على الاستفادة منها.

الشيخ عبدالله بن جبرين -رحمه الله

        قال الشيخ -رحمه الله-: «لا شك أن المواقع الإسلامية التي تتبنى العقيدة الصحيحة وتنشر العلم النافع هي نعمة من الله على عباده، وعليهم أن يستفيدوا منها في التحصيل العلمي والتفقه في الدين»، هذا القول يعكس اهتمام الشيخ -رحمه الله- بأهمية المواقع الإسلامية، ويشجع المسلمين على استخدامها استخداما صحيحا في طلب العلم.

الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله

قال الشيخ -حفظه الله-: «يجب أن يكون للمسلم حذر عند تصفح الإنترنت، فهناك مواقع إسلامية ناصعة تقدم العلوم الصحيحة، فيجب على المسلم أن يستفيد منها ويتجنب المواقع التي تروج للشبهات والانحرافات.»

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك