إنفلونزا الخنازير..وطرق الإحتراز
الذي يتحرّى الحلال في مطعمه ومشربه وملبسه يعيش في سعادة وراحة واستجابة لدعائه «من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكانها حيزت له الدنيا بحذافيرها» والذي لم يبال بالحلال وتهاون بالأحكام فقد حل عليه الغضب: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} لقد أصبح العالم قبل أيام مضت على مرض فتاك وسريع الانتشار ينتقل من الخنزير إلى الإنسان ومن الإنسان إلى الإنسان عن طريق الفم والأنف من خلال السعال والعطس، وهو مشابهه للإنفلونزا الموسمية مع ارتفاع درجة الحرارة وألم في العضلات واجهاد شديد وإسهال وقيء وآلام شديدة في الجهاز التنفسي.
فمنذ عام 1918 - 2009 بلغ عدد المصابين والمتوفين 100 مليون شخص.
لقد وصل بالأمة أنها تستحسن القبيح وتستقبح الحسن مع تزيين الشيطان والتقليد الأعمى للغرب؛ ففي الحديث «لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي مأخذ القرون شبراً بشبر وذراعاً بذراع، فقيل: يا رسول الله: فارس الروم؟ قال: ومن الناس إلا أولئك؟!».
وقال[: «يا معشر الأنصار، خمس إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن»، ومنها: ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا» وما حدث في المكسيك من إصابات متعددة لإنفلونزا الخنازير ما هو إلا شاهد على ذلك.
لقد كانت عقوبة اليهود عندما خالفوا أمر ربهم أن مسخهم: {من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت} وانظروا إلي الربط بين الميتة والدم والخنزير: {إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهلّ به لغير الله} فالخنزير يحب الفضلات والقاذورات وينمو على اللحم الميت والدم المسفوح، ولذلك كان يوضع في الحظائر مخلفات المستشفيات من الدماء والقاذورات، ومهما وضعوا له طعاماً لا بد أن يمرغه في القاذروات؛ ولذلك سماه ربنا رجسا: {إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقاً أهلّ لغير الله به}.
قال ابن عباس - رضي الله عنهما-: ما بارزوا الناس ربهم بالمعصية إلا نزل عليهم العقاب في أربعين سنة.
فكم من دولة في العالم لا تربي الخنازير في حظائرها أو تبيعه أو تستعمله في مكونات الطعام أو الأدوية أو في الزينة؟! لقد حاول الأعداء وضع الخنزير المستقذر في رسوم متحركة للأطفال حتى يحبوه ووضعوا القصص ليظهروا مودته ورسموها كديكورات بغرض تحبيبها إلى الأطفال إلا أنها لم تنجح أبداً؛ فشكله مقزز وصوته مزعج ورائحته كريهه وحركته طاردة.
يقول ابن خلدون في «مقدمته»: أكلت العرب الجمال فاتصفت بالشجاعة، وأكل الترك الثيران فاتصفوا بالقسوة، وأكل الإفرنج الخنازير فاتصفوا بالدياثة.
أما الاحترازات التي قاموا بها:
< طلب الصهاينة تغيير اسم إنفلونزا الخنازير إلى اسم آخر فأصدرت منظمة الصحة العالمية الإجابة فوراً «إتش 1 إن 1». < ومنعوا مشاهدة الأفلام الخلاعية، ومنعوا فعل الفاحشة في الطرقات وأغلقوا مواخير الزنا كإجراءات إحترازية من نقل العدوى، ووضعوا الأقنعة على الوجه.
< ومنعوا أكل الخنزير ومشتقاته وعادوا إلى الحلال من المأكولات وعدم خروج النساء والأطفال. وطالبوا بحرق الخنازير إلا في مصر؛ لأن النصارى منزعجون من أكلتهم المفضلة، ثم المطالبة بتوزيع الأمصال للوقاية وأخرى للعلاج، وحالة طوارئ قصوى في المطارات مع التعهد بعدم التكتم على الإحصائيات الدقيقة.
< كم معول هدم استخدموه، وكم فساد للدين للقضاء على الإسلام وإغراء الشباب بتجارة الشهوات البهيمية، وخطط لسلب الأموال! فما للأمة الإسلامية لم تنفذ وتطبق أمر ربها؟! ولكنها تنتظر نزول الكوارث وتتلقى الأوامر من الأعداء حتى تنفذها!!
«فالحلال بيّن، والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام»، وقال سبحانه : {فمن اتبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}. فالخنزيز حرام ونجس العين واللحم والجلد والعظم، فهل أنتم منتهون؟!
لاتوجد تعليقات