رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر الشرعي 4 مايو، 2015 0 تعليق

إمام الحرم المكي: إن هذه المعركة ليست حرباً على اليمن بل لأجلها- اليوم هو يوم اجتماع الكلمة ووحدة الصف والترفع عن الخلافات

ألقى فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب -حفظه الله -خطبة الجمعة بعنوان: (اليمن الجديد السعيد)، وتحدث فضيلته عن اليمن بعد انتهاء (عاصفة الحزم)، بين فيها أن المملكة لم تكن راغبة في دخول حرب مع أحد ولكنها كانت مضطرة لدفع العدوان، ووصف فضيلته تحالف عاصفة الحزم بالتحالف المبارك الذي استطاع إحقاق الحق ودحر الباطل وحماية بيضة المسلمين انتصارا لأهل اليمن، وأكد فضيلته أن هذه الحملة المباركة أعادت الأمل إلى الشعب وبددت عنه ظلام اليأس.

     وقال فضيلة الشيخ: أيامٌ عاصفةٌ مرَّت.. وقراراتٌ حازِمةٌ سرَّت.. أعقَبَتها -بحمد الله- عيونٌ بالنصر قرَّت، {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ الله الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} (آل عمران:126)، فالحمدُ لله على ما أولَى، والشُّكرُ له على ما وفَّق وأسدَى. أظهرَ الله قوةَ السنَّة والإيمان، وضعفَ الشرِّ والظُّلم والعُدوان.لم تكُن المملكةُ يومًا داعيةَ حربٍ، وليس في تاريخها تجاوُزٌ أو عُدوان، ولكن، وإذا لم يكن إلا الأسِنَّةُ مركبًا فما حِيلةُ المُضطر إلا رُكوبُها .

دحر الباطل

     وأكد فضيلته: أن المملكةُ قادَت التحالُف المُبارَك لإحقاق الحقِّ ودحر الباطِل؛ حراسةً للمُقدَّسات، وحمايةً لبيضَة المُسلمين، وانتِصارًا لأهل اليمَن المُضامِين. فحقَّق الله المُراد، وبارَك في الرجال وفي العَتَاد، والحمدُ لله رب العالمين. مشيرا إلى أنها أعلنَت بدءَ العاصِفة وأعلنَت وقفَها، وملكَت -بتدبير الله -زِمامَ الأمر، ورفعَت رايةَ التوحيد والنصر. قوةٌ في الموقف.. وعزَّةٌ في القرار، {ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} (الجمعة: 4).

بركات العاصفة

     وأكد فضيلته: أن من بركَات هذه العاصِفة: أن سقَى ماءُ الأمل قلوبًا طالَ صَداهَا، وأوشكَ ظلامُ اليأس أن يطوِيَها. فقد رأوا ليلةً بدَت كواحدةٍ من ليالي القهر واليأس، لكنها لم تنتصِف حتى دخلَت تلك الليلةُ التاريخ، بما حمَلَت من بُشرى، وأزالَت من ذُلٍّ، وما قلبَتْه من موازين، وغيَّرَت من سياسات، فوثَبَاتُ الأمة أقربُ مما يتصوَّرُ اليائِسُون، وسُرعةُ انعِطافها بعد انصِرافِها أيسرُ مما يظنُّ المُحبَطون، إلا أن لله آجالاً لا بُدَّ من تمامها، وشروطًا يجبُ تحقُّقُها واستيفاؤُها، حتى تتسيَّدَ أمَّتُنا وتعلُو رايتُنا، وما بين خُروج النبي - صلى الله عليه وسلم -من مكة طريدًا شريدًا، وبسط جناحَي دولته على مُلك كِسرى وقيصَر إلا خمسة عشر عامًا فحسب عسى الله أن يُتمَّ فضلَه وأمنَه علينا وعلى كل بلاد المُسلمين.

النصر من الله

     ونبه فضيلته عن انتهاء العاصفة قال فضيلته: ومع النصر المُبين، والعلوِّ المَكين، فإن موقفَ المؤمن لا يتجاوزُ نهجَ سيِّد المُرسَلين، الذي شرَّفَنا الله باتباع سُنَّته، وتحكيم شِرعَته. كيف وقد قال الله في كتابِه مُحذِّرًا: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } (الأنفال: 47)، وقال -سبحانه -: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (آل عمران: 160). بل إن اللافِتَ في آيات غزوة بدرٍ وبعد انتِصار النبي -صلى الله عليه وسلم -وصحبِه الكرام، لم تأتِ الآياتُ بالثناء على البُطولات والمهارات؛ بل قال الله في أعقابِ ذلك: {َمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ الله الْعَزِيزِ الْحَكِيم} (آل عمران: 126)، وقال -سبحانه -: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ} (الأنفال: 17)، وقال: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} (آل عمران: 123).

التواضع عند النصر

     ودعا إملم وخطيب الحرم المكي إلى التواضع حال النصر فقال:وعندما دخلَ النبي - صلى الله عليه وسلم -مكةَ فاتحًا مُنتصرًا، يحُوطُه أصحابُه في جلال، وتسيرُ من بين يدَيه كتائِبُ الفرسان وكرامُ الرجال، وقد دانَت له مكةُ وأشرافُها، «دخلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -يوم فتح مكة على ناقَته وهو يقرأُ سورة الفتح»؛ رواه البخاري. قال محمد بنُ إسحاق: «حدَّثني عبدُ الله بن أبي بكر أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم -ليضَعُ رأسَه تواضعًا لله حين رأى ما أكرمَه الله به من الفتح، حتى إن عُثنُونَه ليَكادُ يمسُّ واسِطةَ الرَّحل». وأخرجَ الحافظُ البيهقيُّ عن أنسٍ -رضي الله عنه - قال: «دخلَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم -مكةَ يوم الفتح ودَقَنه على راحِلَته مُتخشِّعًا».

سنة المدافعة

     وأضاف قائلا: إن المؤمن لا يكتفِي بالانتِصار في وقعةٍ واحدةٍ؛ بل يجبُ أن تكون حياتُه كلُّها نصرًا وعزًّا، وغايةُ النصر الثباتُ على المبادئ، والدوامُ على مُراد الله. وإلا فإن سُنَّة المُدافَعَة قائمةٌ إلى يوم الدين، وصِراعَ الحق والباطِل دائِمٌ ما دامَت الدنيا، {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ الله الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَالله لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ الله الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ (141)} أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} (آل عمران: 140- 142). إلا أن وعدَ الله الذي لا يُخلَف، ونصرَه الذي لا يتخلَّف أن العاقبةَ للمُتقين، {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} (غافر: 51).

معركة مستمرة على الباطل

     وقال فضيلته: أمَّتُنا تمرُّ بمعركةٍ مُستمرَّةٍ مع الباطل، تُدافِعُ فيها عن دين الله الحق، وتدفعُ عن أراضِيها المُقدَّسة، وتحمِي حِمَى المُسلمين. ومع ما أنعمَ الله به علينا من القوة في العُدَّة والعَتَاد، والكفاءَة في الرأي وعزم الرجال، إلا أننا لا ننسَى أننا لله وبالله أمةٌ تسيرُ على نهج نبيِّها الخاتِم، تتمسَّكُ بكتابِ الله وسُنَّة رسولِه -صلى الله عليه وسلم -، حرِيٌّ بها أن تقترِبَ من ربِّها أكثرَ من ذي قَبل، وأن تُحقِّق أسبابَ النصر الشرعية.

توحيد الله وطاعته

     وقال مشيرا أسباب النصر والتمكين: فتوحيدُ الله تعالى وطاعتُه أعظمُ أسباب النصر والتمكين، {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } (النور: 55). وقال أيضا: شتَّان بين مُوحِّدٍ يُدافِعُ عن كتابٍ وسُنَّة، وبين من اتَّخذَ إلهَه هواه وأضلَّه الله!، فاعرِفوا نعمةَ ربِّكم عليكم بما هداكم، والزَموا الطريقَ الذي حباكم، وازدلِفوا إليه بالعمل الصالح، وتجافَوا عن الذنوب والمعاصِي، ولاسيما ما كان منها ظاهرًا شاهِرًا؛ فهي جالِبةُ الذلِّ والمآسِي.

أسباب الذلة

     وقال فضيلته مؤكدا أسباب الذلة التي يضرب الله -تعالى- على العصاة: فإن من أسباب الذِّلَّة التي يضربُها الله على المُسلمين، وإن نأَت بهم الديار، وتباعَدَت الأقطار: ما يُشهِرُه بعضُهم من مُنكرات، ويدعُون لها بلا مُنكِر عليهم أو ناصِح. وهذا للأسف في بلاد المُسلمين كثير، وبه يطُولُ ليلُ الذلِّ على المُسلمين، وتتأخَّرُ نُصرةُ ربِّ العالمين، ويرفعُ الله عنا ألطافَه وأفضالَه. وفي الحديث الصحيح: «إن الناسَ إذا رأَوا المُنكرَ ولم يُغيِّروه أوشكَ الله أن يعُمَّهم بعذابٍ من عنده». {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} (المجادلة: 20- 21).

     فالله لا مُغالِبَ له، وقد قهَرَ العبادَ وأخذَ بنواصِيهم، فلا يتحرَّكُ شيءٌ في الكون إلا بإذنه، ولا يسكُنُ إلا بإذنه، {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا } (الفرقان: 58).

اللهم إنا نبرأُ من حولِنا وقوتِنا إلى حولِك وقوتِك، {فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (يونس: 85- 86).

وحدة الصف

     وأوصى فضيلته عامة المسلمين بالالتِفافِ حول وُلاة الأمر من الأمراء والعلماء، قائلا: اليوم هو يوم اجتماع الكلمة، ووحدة الصفِّ، {ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ} (الأنفال: 46)، والوحدةُ والتماسُك في نسيجِ المُجتمع الواحِد، وبين الشعوبِ المُسلِمة يجبُ أن نترفَّع عن كل الخلافات، وأن نتَّحِدَ على ما نحن بصدَدِه، وأن نحذَرَ كل ما يُؤدِّي إلى الخلاف والتضعضُع، وتفتيتِ الداخِل. وقال أيضا: أجِّلُوا خلافاتكم، وتناسَوا خصومَاتكم... كفَى تخوينًا لبعضِكم بعضًا على رأيٍ أو آراء.. كل فردٍ منكم هو رجُلُ أمنٍ وعلى ثغر، والحذَرَ ثم الحذَرَ من الإشاعات والأخبار المُلفَّقة، لا تدفعَنَّكم شهوةُ السبق في نقل الأخبار إلى الإشاعة دون تثبُّت. فكم من خبرٍ مصدرُه العدوُّ، تبرَّع الضحايا في إذاعته بينهم ليفُتَّ في عضُدِهم. أنتم الرِّدءُ لجنودكم.. ادعُوا لهم وثبِّتُوهم.. أسعِدوا وأيِّدوا الجنودَ الذين هم في الرِّباط وعلى حدود البلاد، واخلُفُوهم في أهلهم خيرًا.

فاليوم كلنا يمن

     وأكد فضيلته أن المعركة الحالية هي حرب من أجل اليمن، وطالب الجميع استحضار أخوة الشعب اليمني قائلا: كما يجبُ استِحضار أُخُوَّة الشعب اليمَنيِّ المُبتلَى بهذه الأحداث، وأن هذه المعركة ليست حربًا على اليمَن؛ بل هي حربٌ لأجل اليمَن ولأجل اليمانيِّين. وإن اليمانيِّين المُقيمين بين أظهُرنا أو في بلادِهم هم إخوتُنا، وإن عدوَّنا وعدوَّهم مُشترَك، ومصلحتنا ومصلحتُهم مُشترَكة، فإياكم والمُنتهِزين بإثارة النَّعَرات! فاليوم كلُّنا يمَن، كما يجِبُ على الجميع عامَّة وفي مثلِ هذه الظروف خاصَّة: اللُّجوء إلى الله بالدعاء، والازدِلاف بالعمل الصالح؛ فالقلوبُ الصادقةُ، والأدعيةُ الصالِحةُ هي العسكرُ الذي لا يُغلَب.

عودة الأمل

     وقال أيضا: فإيمانًا من هذه البلاد وحلفائِها بمقصِدهم الشريف في تحقيق الأمن لبلاد اليمَن العزيز، ودَحر عُدوان المُعتَدين، وإزالة الخطَر المُحدِق بالأمة المُسلِمة ومُقدَّساتها؛ وحيثُ تحقَّق المُراد فلا طمعَ إلى مزيدِ حربٍ أو قِتالٍ. وقد بدأَت إعادةُ الأمل للشعب اليمَنيِّ الكريم، بارَكَ الله الجهود، وحقَّق الأماني، والحمدُ لله رب العالمين. وختم فضيلته بقوله: وفي هذا يظهرُ شرفُ مبادِئ المملكة في إنهاءِ عاصِفةٍ حقَّقَت مُرادَها في أقلَّ من شهر، وأوقفَت العصفَ عند تحقُّق المُراد. ولقد كشفَت الأحداثُ زيفَ المُبطِلين، وأظهرَت عوارَ المُفسِدين. فالحمدُ لله رب العالمين.

  

عوامل النصر

 أكد فضيلة الشيخ صالح آل طالب أمام المسجد الحرام وخطيبه على بيان عوامل النصر وذكر أنها خمسة هي:

1- الثبات ودليله قوله تعالى: {يا أيها الذين أمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا}.

2- كثرة ذكر الله تعالى ودليله: {واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون}.

3- طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم  ودليله: {واطيعوا الله ورسوله}.

4- اتفاق الكلمة وعدم التنازع الذي يوجب الفشل والوهن: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}.

5- الصبر: {وَاصْبِرُوا  إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (الأنفال:45-46).

  

نبذه عن الشيخ صالح آل طالب

     هو صالح بن محمد بن إبراهيم بن محمد آل طالب، إمام وخطيب المسجد الحرام، ولد سنة 1393 هـ (1973م) بالرياض، ونشأ بها، وطلب العلم وهو صغير، فحفظ القرآن الكريم وجوده، ثم التحق بجامعة الإمام محمد بن سعود في كلية الشريعة، وبعد تخرجه عين قاضيًا في محافظة رابغ لسنوات، ثم انتقل إلى محكمة مكة قاضيًا بها، ولي إمامة وخطابة المسجد الحرام سنة 1423 هـ (2002م)، درس على عدد من العلماء منهم: والده وجده وفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ الغديان والشيخ عبدالله بن جبرين وغيرهم. تتميز شخصية الشيخ بالهدوء والحياء والرزانة والأخلاق العالية، ويعرف عن الشيخ عفة لسانه وسلامة صدره.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك