إلى المـرأة المسلـمة مع التقـدير
دوما نسمع ممن يُسمون دعاة تحرير المرأة أن هناك أعداء للمرأة متربصين لها مهمتهم خنقها والوقوف بقوة أمام عطائها وإنجازاتها في الحياة، وعلى حد زعمهم أن أعداء المرأة هم الدعاة إلى الله!!
أيعقل أن من يريد الخير والصون والحفظ للمرأة أن يكون عدوا لها ؟! أما من يجعل المرأة تجول في الأسواق تارة تحمي الناس، وتارة تبحث عمن يحميها، ويتراكض وراءها الشباب ثم يُعلق أحدهم أنها طُعم لهم!! أمر قبيح فعلا لماذا ترضى المرأة على نفسها هذا ؟!
تعالوا لنرى من يجعلون أنفسهم أحبابا للمرأة ماذا قدموا لها وأي شيء يسعون لتحقيقه من أجلها؟! هل وفروا لها العيش الكريم؟! هل أعطوها حقوقها الاجتماعية الضائعة؟! هل وهل!
هاهي المرأة نشاهد صورها في الشوراع وعلى أغلفة المجلات وملاحق الصحف تداس بالأقدام والإعلانات التجارية في القنوات يجنون من ورائها الثروات ولا يطولها إلا الفتات.
يُريدونها متحضرة متقدمة ولا يروق لهم التقدم والتحضر إلا بالانسلاخ من هويتها الدينية، ويقول أحباب المرأة: لا لا ندعو إلى الإنسلاخ من الدين أنتم تُفسرون الدين (على كيفكم). أي تفسير؟! أول قضية مهمة تختص بها المرأة الحجاب أمر رباني واضح، تضربون به عرض الحائط وتقولون حرية شخصية!!!! والبقية تأتي، وأمور كثيرة حددها الشرع لا تلقون لها بالا ثم تقولون إنكم لستم ضد الدين !!!!
تعالوا -أيها القراء- إلى أحباب المرأة وإلى ماذا جروا المرأة المسلمة، وأرجو الانتباه (المرأة المسلمة)؛ لأنها تفرق فرق السماء عن الأرض عن المرأة غير المسلمة فعزتها بالدين لا تضاهيها عزة، ذلك فضل الله علينا إلا أنهم أفسدوا عليها عزتها فصارت تبحث عمن يذيقها الذل بعد العزة والكرامة فأصبحت تجري وراء دور الأزياء والعطور والتجميل الليل مع النهار لا هم لها إلا هذا، ثم لم يكتفوا بل وجهوها بلا عقل ولا تفكير منها إلى تغيير خلق الله بعمليات التجميل وهذا من تزيين الشيطان لها، وتعرض نفسها للخطر من أجل أن تحصل على جمال زائف، وللأسف صارت المرأة اليوم مصدرا لرزق بعض أطباء التجميل الذين لا يراعون حرمة تكشف العورات بدون ضرورة ولا حاجة، حتى تمادت الوقاحة بهم أن يعرضوا عملياتهم على النساء بلا أدنى حياء، حتى إن هناك مريضة ذهبت لعيادة جلدية وتجميل من أجل علاج البثور التي بوجهها، فإذا بها تفاجأ بالطبيب عندما انتهى من علاج البثور الذي بوجهها يعرض عليها عمليات عدة في جسدها؛ فإستاءت وخرجت من العيادة بغضب، يا الله ألهذه الدرجة هانت عليكم أجساد المسلمات!! كل هذا من أجل أموال تجنونها اليوم وتفرحون بها لكنها ستكون وبالا عليكم عند رب الأرباب فأين الأمانة؟ وأين الضمير؟
وهناك من يريدها شرطية قاضية تعمل حتى يصل بها العمر عتيا، ويجب أن تعمل جنبا بجنب مع الرجل في شتى المجالات حتى لو لم يتناسب العمل مع طبيعتها، لا بأس، المهم أن تلبس البنطال وتسير بالطرقات من أجل أن تسعد البشرية بإنجازاتها الفريدة، من غير هذا هي مظلومة محبوسة في البيت تنتظر اللقمة !!
أقول لأحباب المرأة: سنتصدى لعدونا اللدود بالاستعانة بالله، ولأن كل ما نقوم به لله نصرة لدينه وحبا لنبيه عليه الصلاة والسلام، وعدونا اللدود اليأس، ولن نيأس وسنتصدى لهذا لعدو لأنه سيغلق أمامنا الطريق على الرغم من أنه الطريق، الصحيح بعدها الكل سيستبدلونه بالطرق المُعوجة المُهلكة لن نلتفت إلى الوراء، بل إلى الأمام ورؤوسنا مرفوعة نعمل ونجد وننجز بهمة بما يرضي الله ورسوله الكريم [، سنعلي بكلماتنا أصواتنا، ولن ننتظر صدى أصواتنا بل سننطلق قبل رجوع الصدى إلى مسامعنا، ولن نيأس ولن نُسوف لأن التسويف من أكبر جنود إبليس.
رسالتي إلى المرأة المسلمة: هل عرفتِ من هو عدوك الذي لا يرجو لك الخير؟! إلى الدعاة إلى الله والداعيات إلى الله: عليكم جميعا الاستمرار بالتوجيهات للمرأة مادام (أحباب المرأة) مستمرين.
لاتوجد تعليقات