رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر السياسي 25 يناير، 2011 0 تعليق

إعلان شرم الشيخ: تفعيل الالتزام بالأمن الغذائي والمائي وتوفير فرص عمل للشباب

 

أصدر صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير البلاد مرسوما سياسيا يقضي بإعطاء كل مواطن 1000 د.ك مكرمة أميرية بمناسبة مرور 50 سنة على استقلال الكويت من الاستعمار البريطاني، و20 سنة على تحرير الكويت من احتلال حزب البعث العراقي، و5 سنوات على مرور تولي سموه زمام القيادة في دولتنا الغالية. إضافة إلى هذه المكرمة يُصرف التموين الغذائي لكل أسرة كويتية لمدة 14 شهرا، وقد قدر سموه الغلاء العالمي فقرر أيضا علاوة غلاء تضاف لكل راتب وزيادة رواتب الطلبة الدارسين في الخارج لمواجهة موجة الغلاء العارمة، فشكرا لسموه على هذه المبادرة التي أثلجت وأفرحت وأسعدت الجميع لتقدير سموه للشعب بهذه الهدية والمكرمة المتميزة والتي لم تحصل في تاريخ الكويت.

وقد ناشد العلماء الشعب شكر ولي الأمر على هذه المكرمة، ثم طالبوهم بحسن استغلالها فيما هو نافع لحياتهم لحديث: «إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده» ،ثم حثوا أرباب الأسر على إعطاء كل فرد هذا المبلغ دون المساس به ليكون لهم رصيدا يعينهم على شؤون حياتهم ومتطلباتها. وأن هذا حق مخصوص لعمل مخصوص لأفراد مخصوصين ولا يكون هذا المال محل نزاع ومشكلات ونقمة ولاسيما بين الأسر المتنازعة التي بينها خصومة وشقاق بل هو محل اتفاق واحترام وترابط وعودة للدفء الأسري وزيادة المحبة.

     ولم تكن هذه المكرمة غريبة على سموه فالأسرة الحاكمة سخية مع الجميع وكريمة في الداخل والخارج من خلال المساعدات والمشاريع والقروض والإعانات ودعم بناء البنية التحتية وإقامة المدارس والمستشفيات والجامعات والمراكز الإسلامية وطباعة المصحف والكتب ودعم ميزانيات الدول الإسلامية وآخرها فتح صندوق لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي بقيمة نصف مليار دولار. وقد توجه سمو الأمير -حفظه الله ورعاه- إلى حضور مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في دورتها الثانية بشرم الشيخ وقال سموه في افتتاحية المؤتمر: «دولة الكويت وضعت اللبنة الأولى لتعاون اقتصادي تنموي فعال بما صدر عنها من قرارات جادة لامست الواقع وعملت على تهيئة الظروف لمناخ اقتصادي تنموي اجتماعي أفضل. لقد تقدمنا بمبادرة خلال تلك القمة تعمل على توفير موارد مالية لتمويل ودعم مشاريع القطاع الخاص والأعمال الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي عبر الصندوق الذي أنشئ لهذا الغرض برأسما قدره مليار دولار.. وقال سموه: إن خروج هذا الصندوق إلى الواقع واعتماد لائحته التنفيذية يعد دليلا على إرادتنا القوية على دعم العمل العربي المشترك.

- من جهته طالب الرئيس السوداني عمر حسن البشير أثناء القمة بتقديم مبادرة واضحة بإلغاء الديون عن السودان، مشيرا إلى أن الدول النامية تتحمل أعباء ثقيلة نتيجة لمواجهة ديونها الخارجية بما يعيق انطلاقاتها التنموية.

- وعنون الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى هذا المؤتمر: مواجهة الفقر والبطالة وضرورة تعزيز التنمية الاقتصادية العربية ومتابعة تنفيذ قرارات ونتائج قمة الكويت الاقتصادية التي عقدت عام 2009م وحث الدول العربية على سرعة ربط الدول بحريا وعبر شبكات الإنترنت ودعم مدينة القدس في وجه مخططات التهويد الإسرائيلية المباشرة واستكمال الربط عبر خطوط السكك الحديدية.

- وقال د. محمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية إن العالم العربي يشهد حراكا سياسيا غير مسبوق، وتحديات حقيقية على صعيد الأمن القومي العربي؛ إذ إن هناك دولا تتفكك وشعوبا تنتفض وحقوقا تضيع ويقف المواطن ويتساءل بحسرة: هل بإمكان النظام العربي القائم أن يتصدى بكفاءة وفاعلية لهذه المعاناة الإنسانية للمواطن العربي في معيشته ورزقه وصحته وتعليمه ومستقبله، أي هل بإمكان هذه الأنظمة توفير الحياة الكريمة؟ فهذه فكرة إنشاء القمم الاقتصادية لمحاكاة هذه المعاناة ووضع الخطط لمحاربة الفقر والجوع والجهل وتوفير رحاب أفضل للعمل العربي المشترك، والتركيز على الأولويات لمتابعة ما تم تحقيقه من إنجازات على صعيد تنفيذ القرارات السابقة ووضع برامج عمل وخطط مشروعات للتعاون والتكامل وجداول زمنية واقعية قابلة للتنفيذ.

- أهم التوصيات في مؤتمر شرم الشيخ تأكيد القادة على الالتزام بإتاحة الفرص أمام الشباب العربي لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع، وتوفير فرص العمل والتشديد على أهمية الأمن الغذائي والمائي وتداعيات تغير المناخ.

    تنفيذ صندوق تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة للقطاع الخاص برأسمال قدره مليارا دولار للإسهام في خفض معدلات الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

      تفعيل مبادرة البنك الدولي إذ طالب العالم العربي بتخصيص صندوق لمشروعات البنية التحتية مثل الطرق والنقل البحري والربط الكهربائي والطاقة وإيجاد فرص عمل عن طريق دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة والاستثمار في التنمية البشرية وربط مخرجات التعليم بسوق العمل.

- وأخيرا التأكيد على الالتزام بتفعيل استراتيجية الشراكة الأفريقية العربية وخطة عملها الاقتصادي في اجتماعي ومواصلة التعاون مع دول أميركا الجنوبية والتي تستعد لعقد القمة الثالثة معها خلال العام الجاري.

     والجدير بالذكر أن عدد سكان العالم العربي 310 ملايين نسمة في 2007 منهم 115 مليونا هم حجم القوى العاملة العربية و25 مليونا عاطلون عن العمل بنسبة 21.7٪ من السكان، وبلغ متوسط معدل بطالة الشباب نحو 53٪.

أولويات الشعب التونسي في المرحلة القادمة

      تنفس الشعب التونسي الصعداء بعد فرار الرئيس التونسي بطائرة ليبية إلى جدة بعد أن رفضت الدول الأوروبية استقباله بعد شهر من المظاهرات، وسقوط 100 قتيل و250 جريحا، وقد أعلن رئيس مجلس الشعب نفسه رئيسا مؤقتا لتونس لمدة ستين يوما بعد أن حكم القضاء وكلف رئيس مجلس الوزراء السابق بتشكيل الحكومة وقد شكلها من 6 وزراء سابقين و3 من أحزاب علمانية وليبرالية، ولما زادت المظاهرات الاحتجاجية اضطر رئيس الوزراء والوزراء السابقون للاستقالة من الحزب الحاكم السابق، ولم يرض ذلك الجموع المحتشدة، لأنهم يريدون إنهاء الحزب الحاكم تماما، وإرجاع ممتلكات الشعب، ورفع الظلم عن الشعب، وحرية أداء العبادة لاسيما الصلوات والحجاب وتغيير القوانين بما تتفق ومطالبتها للشريعة فيما يتعلق بالأحوال الشخصية والجوانب الاجتماعية والاقتصادية.

- إغلاق حزب ظالم جائر مارس الاستبداد بكل أنواعه والتعذيب والتنكيل وسرقة أموال الشعب ومنعه من أداء العبادة والحشمة والتعليم الديني، وإحالة القادة فيه إلى محاكمة عادلة.

- ضمان الحريات والعدالة بما يتفق مع الفطرة السليمة ووسادة السلطة السياسية إلى الأكفاء من أبناء تونس والتنمية الصادقة بعيدا عن المحرمات من الخمور والفساد وإغلاق ساحل العراة ومهنة البغاء.

- رجوع المشردين والمغتربين واللاجئين من أبناء تونس إلى ديارهم وعودتهم لاسيما الدعاة والمصلحين.

- ضرورة مؤازرة الشعب في بناء المساجد وفتح الجمعيات الخيرية وكفالة الأيتام والأرامل وتزويدهم بالمصاحف والكتب النافعة الوسطية وعودة أموال الوقف وتفعيلها وتشغيلها.

- المساهمة في عودة الإنتاج الزراعي والصناعي والرعي للاكتفاء الذاتي وعودة الأمن والاستقرار والتعليم بكل مراحله.

- عودة دور جامع وجامعة الزيتونة في النهوض بالعلم الشرعي وتأهيل الدعاة للقيام بواجبهم الديني تجاه الشعب.

- إغلاق أماكن الفساد من السينمات والمسارح الإباحية والبرامج الساقطة والفنادق والشقق المشبوهة لينعم الشعب بالاستقرار النفسي وبناء دولته على أسس متينة والانتماء في العزة لهذا الدين القويم.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك