رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد دويدار 16 ديسمبر، 2014 0 تعليق

إضاءات سلفية- التهليل

قال تعالى: {كَذَلِكَ أَرْسَلْنَكَ فِي أُمَّة قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَا عَلَيْهِمُ الَّذِى أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ} (الرعد: 30). وقال سبحانه: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} (محمد: 19).

التّهليل: أن يرفع المسلم صوته بقول لا إله إلّا الله.

عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثمّ شهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله، فذلك قوله {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} (إبراهيم/ 27)» رواه البخاري.

عن أبي هريرة-  رضي الله عنه - قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لأن أقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشّمس» رواه مسلم.

قال ميمون بن مهران- رحمه الله تعالى- الذّكر ذكران: ذكر الله باللّسان حسن، وأفضل من ذلك أن يذكر الله العبد عند المعصية فيمسك عنها.

وعن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهمّ لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكّلت وإليك أنبت وبك خاصمت. اللهمّ إنّي أعوذ بعزّتك لا إله إلّا أنت أن تضلّني. أنت الحيّ الّذي لا يموت. والجنّ والإنس يموتون» متفق عليه.

التواضع

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِيْنِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّوْنَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِيْنَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِيْنَ يُجَاهِدُوْنَ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُوْنَ لَوْمَةَ لاَئِمٍ } (المائدة: 54).

وقال سبحانه: {وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا (37) كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا } (الإسراء: 37- 38).

التواضع: إظهار التّنزّل عن المرتبة لمن يراد تعظيمه، وقيل: هو تعظيم من فوقه لفضله، وفي الرّسالة القشيريّة: التّواضع هو الاستسلام للحقّ وترك الاعتراض في الحكم.

عن عياض بن حمار المجاشعيّ- رضي الله عنه -: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: «ألا إنّ ربّي أمرني أن أعلّمكم ما جهلتم ممّا علّمني، يومي هذا»... الحديث، وفيه: «وإنّ الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتّى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد» رواه مسلم.

وعن أبي هريرة- رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلّا عزّا، وما تواضع أحد لله إلّا رفعه الله» رواه مسلم.

قال أبو بكر الصّدّيق-  رضي الله عنه - وجدنا الكرم في التّقوى، والغنى في اليقين، والشّرف في التّواضع».

سئل الحسن البصريّ عن التّواضع. فقال: «التّواضع أن تخرج من منزلك ولا تلقى مسلما إلّا رأيت له عليك فضلا».

وسئل الفضيل بن عياض- رحمه الله عن التّواضع، فقال: «يخضع للحقّ، وينقاد له ويقبله ممّن قاله، ولو سمعه من صبيّ قبله، ولو سمعه من أجهل النّاس قبله».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك