إسرائيل تسعى لبث الفتنة الطائفية بين صفوف الموريتانيين
قالت مصادر إعلامية في العاصمة الموريتانية نواكشوط: إن عددا من الناشطين الموريتانيين السياسيين عقدوا اجتماعا سريا للغاية مع السفير الإسرائيلي في باريس، من أجل التباحث حول الأوضاع السياسية في موريتانيا، وذلك بعيد المظاهرات التي نظمها أنصار «حركة لا تلمس جنسيتي» المناوئة للإحصاء الإداري في موريتانيا التي أسسها ناشطون زنوج.
استهداف للزنوج والأرقاء السابقين
وحسب المصادر الإعلامية واسعة الانتشار فإن الاجتماع شارك فيه كل من «كاو توري»، الناطق الرسمي لحركة «أفلام»، المسماة (حركة تحرير الأفارقة الموريتانيين)، والأمين العام لفرع الحركة بفرنسا، «إبراهيما جالو»، و رجل الأعمال ذو الأصول الموريتانية المصطفى ولد الإمام الشافعي، وزعيم «المنظمة الانعتاقية» التي تهدف إلى تحرير الأرقاء السابقين في موريتانيا «بيرام ولد أعبيدي»، ومسؤول العلاقات الخارجية لمنظمة «نجدة العبيد»، جمال ولد اليسع، وترأس الاجتماع «يوسي كال» السفير الإسرائيلي المعتمد بباريس من أجل تقييم «ثورة الزنوج بموريتانيا».
وكانت حينها العاصمة الموريتانية نواكشوط ومدن كيهيدي ومقامه في الجنوب الموريتاني تشهد احتجاجات من زنوج موريتانيا، ومظاهرات ينظمها العشرات منهم لرفض الإحصاء الإداري الذي أعلنت عنه السلطات الموريتانية بهدف تحديد هوية الموريتانيين، وهو الإحصاء الذي يعده بعض الزنوج مكرساً للظلم ضدهم.
توزيع للأدوار بإشراف الموساد
- المصادر الإعلامية التي أوردت النبأ أكدت أن الدبلوماسي الإسرائيلي وزع الأدوار على القادة السياسيين الموريتانيين من أجل التحرك والتحضير لثورة للزنوج والأرقاء السابقين في موريتانيا، وذلك على النحو التالي:
كلف ولد اليسع بمرافقة ولد الإمام الشافعي لحشد دعم الرؤساء الأفارقة لنصرة «ثورة الزنوج بموريتانيا»، في حين كلف بيرام ولد أعبيدي (الذي يصف نفسه بالمكافح للرق في موريتانيا والداعي للمساواة بين الشعب)، بإجراء جولة في أهم العواصم الأوروبية لتحضير الرأي العام الغربي لدعم «ثورة الزنوج»، في موريتانيا، أما «كاو توري»، فقد أوكلت إليه مهمة تولي الواجهة الإعلامية مع وإبراهيما جالو».
مخاوف في محلها
ويخشى مراقبون أن يصبح الجنوب الموريتاني ملاذا لعمليات الموساد الإسرائيلي وحركات التنصير التي تستغل الفقر المدقع لغالبية السكان وتزيد من انتشارها في المنطقة مرتدية أثواب هيئات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية الغربية.
وكانت منظمات إنسانية غربية قد كثفت من نشاطاتها في الآونة الأخيرة في عدد من محافظات موريتانيا الجنوبية والجنوبية الشرقية وقامت بتوزيع أشرطة تنصيرية مسجلة باللهجة المحلية «الحسانية»، تهدف إلى تقديم تصور عن قصة بدء الخليقة وأصول الديانة النصرانية انطلاقا من وجهة نظر إنجيلية، وذلك في مقاطعة «أمبود» جنوب موريتانيا.
لاتوجد تعليقات