رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د. عبدالله ظهري 27 يونيو، 2020 0 تعليق

إبداع يغير حياتك..


القرآن كلام الله -تعالى-, والله -عز وجل- لم ينزل علينا القرآن ليعجزنا ببلاغته وأخباره وعلومه فحسب, وإنما أنزله لنحيا به, فيكون لنا دستورا روحيا وحياتيا, فالقرآن بمثابة الروح للجسد, والجسد الخالي من القرآن كالجثة؛ فالله -عز وجل- سمى القرآن روحا في قوله -تعالى-: { وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا}، والحياة دون قرآن هي موت مؤكد ومجرب، والقرآن في حياتنا له أربعة أحوال:

- أولها، أن نحافظ عليه كتاباً وورقاً من التلف..

- ثانيها: أن تنعم ألسنتنا بتلاوة كلام الله..

- ثالثها: أن يمس القرآن قلوبنا أو تمسه قلوبنا..

- رابعها: أن يتحول القرآن في حياتنا إلى منهج عمل..

     العبرة كلها في الأخيرة؛ لأن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل, والعمل هو النهاية السعيدة لكل حلم جميل يسبح في الخيال, وكل خاطرة طيبة تدور في الأذهان, وحتى يتحول القرآن إلى منهج عمل يجب أن يسبقه تفكر وتدبر؛ فالعبرة ليست كم آية قرأت؟ ولكن في كم آية تفكرت وتدبرت؟ وبكم آية عملت؟؛ فالتدبر كان طريق القرآن إلى قلوب السلف, وكانوا يتوقفون عند آية واحدة، فتظل تجري على ألسنتهم ساعات طويلة يفكروا فيها, ويتدبروا معانيها, ويستخلصوا حكمتها, وبعدها تمر وتنساب من قلوبهم إلى جوارحهم, لقد كانت هذه طريقتهم في الحياة؛ ولهذا كان القرآن حياتهم. ومركز المنهاج للإشراف والتدريب التربوي بالمملكة العربية السعودية قرر -ومنذ سنوات عدة- إعادة اكتشاف غاية القرآن وسر وجوده فأبدع منهج ( القرآن تدبر وعمل) في مجلد فاخر وبسعر زهيد وبطبعات متتالية لا تتوقف، والمنهج بالكامل متاح للاطلاع والتحميل على الموقع الألكتروني altadabbur.com، كل آية في القرآن تقرؤها ثم تفهم معانيها, ثم تقف معها وعليها لتعقلها وتتدبرها ثم تأتي الخطوة الأخيرة والحاسمة حين تحولها إلى أفعال تغرسها في أرضك, فتتحول إلى أرض خصبة تسعد بخيراتها في الدنيا والآخرة؛ لذا كان الإسلام دين إبداع, والله هو المبدع, والمسلم مثل غيره يستسلم أمام أي نشاط إبداعي يعتمد طريقة مختلفة للوصول.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك