أُمّـاهُ صبْراً
شعر : أبو عبدالله
قصيدة في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، التي آذاها الرافضي الخبيث الذي أقام مؤتمرا للروافض في لندن للطعن فيها:
أُمّـاهُ صبْراً فإن الحقَّ مُنتصرُ
وعـابدُ النارِ في إيـرانَ يُحْتَضَرُ
أنتِ اجتَنَيتِ ثِمارَ المَجدِ عاليةً
من دَوحةٍ لم يُسامِتْ فَرْعَها بَشَرُ
حِبُّ الرّسولِ ومَن أهدى لهُ مَلَكاً
في سَرقةٍ حَسُنَتْ غَرّاءَ تَخْتَمِرُ(1)
لَمْ يَنَْزلِ الوحيُ يوماً عندَ واحدةٍ
من النّساءِ سواها وهي تَنْتَظِرُ
لكنّه أنـزلَ الآياتِ تذكـرةً
تحتَ الغطـاءِ وفي آيـاتِهِ عِبَرُ(2)
وأَقْرأَ الروحُ يوماً وهي قائمةٌ
لها السّلامَ مع المختارِ إذْ حَضَروا(3)
وأنزلَ اللّـهُ قرآنـاً يُبَرِّئهـا
ممـا رمـاها بِهِ الأفّـاكُ والزُمَرُ
أَنتِ التي دونَ خَلْقِ اللهِ مَسْكَنُهُ
أنتِ التي في عَونِهِ للحَقِّ إذ نَفَروا
حَتّى قضى في وِسادٍ أنتِ جَوْهَرُهُ
ومازجَ الريقَ ريقٌ وهو يُحتَضَرُ(4)
في بيتِها دونَ أرْضِ اللهِ مَسْكَنُهُ
وروضةٌ من ريـاضِ اللهِ تَزْدَهِرُ
كَمْ قَدْ نَقَلْتِ لنـا من قَولِهِ جُمَلاً
دُرّاً فيُغْضي حيـاءً دونَها القَمَرُ
بنت الكريمِ الذي صاخَتْ مسامعُهُ
للوحي يومَ جميعُ النّاسِ قد كَفَروا
وخَصَّهُ اللهُ دونَ الخلقِ منْـزلةً
حينَ اصطفاهُ رفيقاً عندما هَجروا
سائِلْ عفيفاً وبَرّاً عن فضـائِلِها
يكـادُ يَبْرُقُ عن مكنونِها النَظَرُ
ذاعَتْ منـاقِبُها في كُلِّ نـاحيةٍ
كالشّمسِ بـازغةً بالنّـورِ تَزْدَهِرُ
إذْ أعْجَزَ الكُلَّ إدْراكاً لِمَنْزِلِهـا
كَأَنَّهـا الغيـثُ سَحّاءً وتَنْهَمِرُ
حتّى سَمِعْنـا بِخنزيـرٍ تُعـاوِنُهُ
شَرُّ الخنـازيرِ لا دِينٌ ولا بَصَرُ
إنّ الرّوَيْفِضَ خِنزيـرٌ ستَمْحَقُهُ
حُمّى الخَنازيرِ يَوماً حينَ تَنْتَشِرُ
الآكلـونَ لُحومَ الصَحبِ تَأكُلُهُمْ
نـارٌ تَلَظّى شُواظاً وهْيَ تَسْتَعِرُ
الطاعنـونَ خيارَ النّاسِ وَيْحَهُمُ
لا باركَ اللهُ فيهم أيْنَما حَضَروا
أشْياخُهُمْ شَرُّ من يَحيا وأَكْفرُه
والأرضُ تَكرهُ موتاهَم إذا قُبِروا
والرافِضِيُّ إذا تَمّـتْ ضَلالَتـُهُ
بَغْلٌ يُساقُ بِثَوبِ الكُفْرِ مُؤْتَزِرُ
جـاءَ النبيُّ بِدِينِ اللهِ فانْكَفَـأوا
على قُبُورٍ لَهُمْ تُدْعى وتُنْتَظَرُ
فَهَلْ تُضيرُ أبا بكرٍ ضَلالَتَهُم
أمْ هلْ يُساءُ رسولُ اللهِ إن كَفَروا
يا عِلْجَ رفضٍ أدامَ اللهُ خِزيَكُمُ
مـادامَ في قُمِّكُـم كَلْبٌ ومُعْتَجِرُ
الشاتميـنَ نَبِيَّ اللهِ في صَلَفٍ
الهاربينَ إلى الأنفاقِ إن حُصِروا
تلقى الرُويفضَ مُعْتَماً فَتَحْسَبُهُ
شَيـئاً ولكِنّهُ كالرَّوثِ يَنْدَثِــرُ
تَهجونَ أُمّاً لنا شاهَتْ وجوهَُكُمُ
فالبحرُ ما ضرّهُ من قاذفٍ حَجَرُ
إِنْ تَرجُموا فارجُموا خابَتْ ظُنونُكُمُ
إذْ ليسَ يُرجَمُ إلا مَن بِهِ ثَمَرُ
مُوتوا مِنَ الغيظِ غماًً لا أباً لَكُمُ
لَسْتُمْ إليـها ولا أَنتُم لهـا خَطَرُ
يابنَ الرُّوَيفِضِ قد جاءَتْكَ داهيةٌ
منِ الدواهي الّتي للآلِ تَنْتَصِرُ
هَلاّ سَكَتُّم فَتَخفى بَعضُ سوأتِكِم
هيهاتَ هيهاتَ إنَّ الغيظَ يَستَعِرُ
يا وَيحَهُم طَعَنوا زَوجَ النّبيِّ وَهُم
بالطّعنِ أولى وما في طَعْنِهِم ضَرَرُ
لَو جَهَّزوا في أَذاها كُلَّ بـاغِيَـةٍ
وكُـلَّ نـاعقةٍ كُفـراً سَتَنْدَحِرُ
يا صاحبَ الإفْكِ والبهتـانُ مَشْرَبُهُ
دَجِّل فعَمّـا قَليـلٍ يُعْلَمُ الخَبَـرُ
الهوامش:
1. عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ[: «أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ مَرَّتَيْنِ، إِذَا رَجُلٌ يَحْمِلُكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَيَقُولُ: هَذِهِ امْرَأَتُكَ، فَأَكْشِفُهَا فَإِذَا هِيَ أَنْتِ، فَأَقُولُ: إِنْ يَكُنْ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ» رواه البخاري.
2. عن عائشة، رضي الله عنها: قال رسول الله[: «يَا أُمَّ سَلَمَةَ لا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ؛ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا».
3. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ[ قَالَ لَهَا: «يَا عَائِشَةُ، هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامَ، فَقَالَتْ: وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، تَرَى مَا لا أَرَى، تُرِيدُ النَّبِيَّ[» رواه البخاري.
4. عن َعائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:ُ «...فَمَاتَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي كَانَ يَدُورُ عَلَيَّ فِيهِ فِي بَيْتِي، فَقَبَضَهُ اللَّهُ وَإِنَّ رَأْسَهُ لَبَيْنَ نَحْرِي وَسَحْرِي وَخَالَطَ رِيقُهُ رِيقِي» رواه البخاري.
لاتوجد تعليقات