رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 18 أكتوبر، 2011 0 تعليق

أول بنك إسلامي في مصر بعد الثورة

 

        بدأ حزب النور الإسلامي فتح باب الاكتتاب لإنشاء أول بنك إسلامي فى مصر تحت مسمى «بنك النور الإسلامي»،  وجاء ذلك خلال انعقاد المؤتمر الاقتصادي للحزب، وأعلن الحزب أنه قدم اقتراحاً للمجلس العسكرى بإنشاء البنك للموافقة عليه، وأعلن الدكتور محمد نور أحد قادة الحزب أن بنك النور سوف يُسقط التعامل بالفوائد الربوية التي من شأنها مخالفة المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة هي المصدر الأساسي للتشريع.

        وعليه فإن وقف التعامل بالربا متوافق مع نص دستوري صريح  كما أن الأمريكيين والأوروبيين بعد الأزمة المالية العالمية أعادوا التفكير في النظام الربوي الذي كان أساس الأزمة المالية، ومن المقرر أن يقوم الحزب على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وذلك تحت إشراف الدولة على أدائه المصرفي ومشروعاته.

        وهذه الخطوة تعد خطوة مباركة حيث إن دولنا الإسلامية تحتاج إلى تطوير آلياتها السياسية والاقتصادية بما يتوافق مع دينها وشريعتها حتى تتحرر من الأنظمة التي فرضها علينا الاستعمار الغربي، وتستعيد الأمة إلى نظامها وشريعتها.

بنك إسلامي أم سلفي؟!

       وهناك ملاحظة تجدر الإشارة إليها فإن العديد من الوسائل الإعلام العربية والأجنبية قد حاولت تشويه خطوة فتح هذا البنك، حيث إنها استخدمت صيغا تدل على أنه بنك لفئة معينة وليس بنكا إسلاميا، حيث إن إذاعة (البي بي سي) وبعض الجرائد المحلية قد بالغت في نعت البنك بأنه «أول بنك سلفي» حتى يترسخ في أذهان الناس أنه ينتمي إلى تيار معين أو أنه يختلف مع البنوك الإسلامية الأخرى، وهذا يدل على سوء طوية هؤلاء ومحاولتهم لتنفير الناس من مثل هذه المبادرات، ولاسيما فأننا نمر بمرحلة يتعرض فيه المنهج السلفي لهجوم شرس من قبل العلمانيين وبعض الفئات المنحرفة، وعليه إننا نؤكد أن الرؤية الإسلامية للاقتصاد لا تحتاج إلى توضيح ومسألة البنوك الإسلامية أصبحت اليوم مطلبا للعديد من البنوك التقليدية التي تطلب فتح نوافذ إسلامية في فروعها، بل رأينا أن بورصة باريس المشهورة افتتحت قبل أسبوعين قسما للتعاملات الإسلامية، وعليه فإن محاولة لي أعناق الحقائق وتشويه الأمور، التي تستعملها بعض الجرائد والإذاعات لا تنطلي على المسلمين المتعطشين لرؤية البنوك الإسلامية وترك جميع الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية حتى تستعيد الأمة شخصيتها الإسلامية.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك