رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 7 يناير، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! هل ينتظر المالكي ربيعه؟!

 

     فجأة بدأ رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي يتحدث عن الحوار وهو الذي (داس في بطن) أهل الأنبار وأقصى أبرز رموز السنة من العمل السياسي وألقى المئات رجالا ونساء في السجون منهم من تم إعدامه ومنهم من ينتظر!

     كما استخدم التهم المعلبة بالإرهاب والمستوردة من سياسة (الجيران) في الخارج الذين أصبحوا اليوم يحكمون في الداخل كما في حادثة اعتقال حراس وزير المالية رافع العيساوي،  ناهيك عن  نائب الرئيس طارق الهاشمي الملاحق اليوم والمحكوم عليه بالإعدام بالتهم المعلبة إياها!

     إذا استمرت العقلية الحاكمة في التصفية الطائفية والتهميش السياسي للسنة حتى في الوظائف فإن (إبرة) الحوار لن تجدي نفعا، بل انتهى مفعولها ولا بد للمالكي من البحث عن كمامات واقية تنقذ البلد من سموم الفساد والانتقائية وسياسة إلغاء الآخر التي بدأت الحكومات العراقية تتبعها منذ حكومة الجعفري العام 2005 وحتى حكومات المالكي المتعاقبة منذ 2006 وحتى اليوم، وهي السياسة غير المعلنة والمطبقة ربما انتقاما مما فعله ديكتاتور العراق المقبور صدام حسين بالأبرياء الشيعة!

فإذا كانت هذه العقلية الخفية هي التي تحكم العراق فأبشروا يا أهل بغداد بليل طويل لن ينجلي إلا مع بزوغ شمس العدالة! 

     ومن المضحك أن يقلل بعض الساسة بغباء من خطورة ما يحدث اليوم من مظاهرات في الأنبار والفلوجة وتكريت وكركوك وبغداد ويصنفها بالطائفية ويقصر تلك الاحتجاجات على السنة وحدهم دون التطرق للتيارات المعارضة الأخرى وعلى رأسها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي أعلن وقوف تياره مع المعارضة كاشفا أوجه الفساد في حكومة المالكي التي تسببت في ضياع البلد، بل حض العراقيين على الخروج حتى إسقاط حكومته؛ الأمر الذي جعل نائب رئيس الوزراء صالح المطلك يخرج عن طوره ليصف المالكي هو الآخر بالدكتاتور!

     الحديث عن الإصلاحات اليوم في العراق لا يمكن أن تظهر بمعزل عن إطلاق سراح المعتقلين بلا محاكمة وإلغاء قانون ما يسمى بالمساءلة والعدالة وقانون مكافحة الإرهاب الإرهابي ورحيل الحكومة وذلك أضعف الإيمان!

على الطاير

حذر إمام جمعة طهران المؤقت (موحدي كزماني) مما وصفه بمؤامرات الدول الغربية بزعامة أمريكا متهما الغرب بإثارة فتنة طائفية في العراق بعد سوريا!

مع الأسف النغمة نفسها والإيقاع نفسه والنفس نفسه منذ ظهور الخميني وحتى اليوم!

مطلوب من يجدد الخطاب السياسي في طهران!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك