رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 1 نوفمبر، 2011 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! نواب بعض الأمة!

 

       الحكومة هي وحدها من تسبب في مظاهرات الكوادر والزيادات العشوائية الأخيرة التي تحدث هذه الأيام في كل مكان، وهي تترقب بحيرة اليوم تصاعد تهديدات المعلمين والقانونيين الذين يتسيدون الساحة بالاحتجاجات بعد أن رضخت لكل مضرب واستجابت  لمن نجح إضرابه سواء بالحق أم بالباطل!

       عندما نلوم الحكومة التي (فسفست) أموال البلد على الهبات والترضيات السياسية والايداعات المليونية و(الكبتات)، فإننا لا نلغي دور نواب بعض الأمة الذين يصفقون لتلك الفوضى بالنزول للشارع والمشاركة بالتحريض على تلك الاعتصامات دون معرفة عما إذا كان الكادر الذي يطالب به الموظفون يستحقونه أم لا أم مبالغ فيه؛ تكسبا لأصواتهم وتشفيا في حكومتهم التي يسعون لإسقاطها في نار جهنم مضيفين عليها كلمتي: وبئس المصير!

       إلى أين تأخذون البلد يا قوم وبند الرواتب والأجور يستنزف (80) % من الموازنة العامة للدولة  والـ (20) % المتبقية فقط مخصصة للمشاريع الإنشائية ودعم السلع؟!

       هل تعلمون أن هبوط سعر برميلنا النفطي دولارا واحدا يعني خسارتنا مليونين ونصف المليون دولار في اليوم ؟!

       هل تتذكرون ماذا حل بنا وكيف تورطت حكومتنا غير الرشيدة عندما هبط سعر البرميل الى ما دون العشرة دولارات  حتى أنذرتنا بأنها قد تعجز عن دفع مرتباتنا الشهرية؟!

       هل فكر نواب بعض الأمة في نهاية الزعل الدائم، والتذمر غير المنقطع من الأداء الحكومي دون إيجاد الحلول والمخارج التي تنتشل البلد من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تعصف بنا جميعا!

       رغم نقدنا اللاذع للحكومة إلا أن نوابنا - الله يصلحهم ويصلحنا- مشاركون في الأزمة ومنغمسون في الفوضى والتناحر والتنابز بالألقاب والقطيعة مع الوقيعة فيما بينهم من جهة، وفيما بينهم وبين الحكومة من جهة أخرى، وليس هناك أكثر ما يدمي القلب من رفض عدد من نوابنا السلام على رئيس مجلس الوزراء بطريقة مخجلة ومؤسفة بحضور أمير البلاد!

آه يا وطن ضعنا وأضاعتنا الحكومة بتأييد ومباركة من بعض نواب الأمة!

على الطاير

       فوز الإسلاميين في انتخابات المجلس التأسيسي التونسي من خلال حزب النهضة الإسلامي في أول انتخابات حرة  بعد الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي سيجعل الدول الأوروبية تحترم شيئا اسمه إسلام بعد أن لطخ بن علي هذه الكلمة بالعار بتأييد ومساندة من القذافي الذي قذف الشعب الليبي تاريخه في سلة المهملات!

       فهنيئا للأمتين الإسلامية والعربية بهذا النصر، وعقبال وصول الإسلاميين للأنظمة الدكتاتورية والسيطرة عليها بعد سقوط الأنظمة البعثية يا رب!

‏ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك